أكد الرئيس السوداني عمر البشير عزمه على المضي قدماً للجم نار الفتنة في دارفور، وتحقيق الأمن والسلام الشاملين في البلاد صيانة للوحدة الوطنية والاستقرار، ورفعت سلطات ولاية الخرطوم حظر التجول الذي فرضته عقب اندلاع أعمال الشغب الواسع بعيد مصرع زعيم المتمردين السابق جون قرنق، فيما بدأت الحياة تعود تدريجياً في جوبا عاصمة جنوب السودان.
قال البشير في كلمة لمناسبة الذكرى الحادية والخمسين للقوات المسلحة، ان انتهاء الحرب الأهلية في الجنوب، وفي دارفور قريباً يعني تطوير الجيش ليكون قادراً على صد العدوان وترسيخ الاستقرار وحماية السلام في البلاد. وأشار إلى ان القوات المسلحة القوية التي سجلت ملاحم البطولات في توريت (جنوب شرق) وجبال النوبة (جنوب الغرب الأوسط)، والنيل الأزرق (جنوب الشرق الأوسط) هي التي عززت السلام اليوم. وجدد التأكيد على اشاعة الحريات العامة والعدل والمساواة في ظل السلام.
ورفعت سلطات ولاية الخرطوم حظر التجول الليلي الذي فرض عقب مصرع قرنق. وقال مسؤول كبير في الشرطة ان نقاط التفتيش والقوات المنتشرة ستبقى في الشوارع.
وفي جوبا انتظم الطلاب في المدارس التي استأنفت نشاطها التعليمي بعد اسبوعين من التوقف اثر اندلاع أعمال شغب واسعة النطاق في عاصمة الجنوب عقب مقتل زعيم المتمردين السابق في حادث تحطم مروحية أوغندية. لكن المدينة ما زالت تعاني شحاً في المواد الغذائية خاصة بعد مغادرة التجار الشماليين عقب أعمال العنف.
وشرع كلمنت واني المشرف الاداري لولاية بحر الجبل وعاصمتها جوبا في اصدار قرارات وتشكيل لجان لتطبيع الحياة في جوبا وتنفيذ مقررات اتفاقية السلام الشامل بين الحكومة والمتمردين.