آلاف الضباط المفصولين تعسفياً يطالبون بالتعويض \التجمع يدرس جدوى استمرار التفاوض وابو عيسي يعلن تقدم التفاوض حول الاليات
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/14/2005 8:57 ص
الخرطوم ـ لندن ـ مزدلفة محمد عثمان يجري التجمع المعارض مشاورات مكثفة بين قياداته التي تقود مباحثات بطيئة مع المؤتمر الوطني بالخرطوم في محاولة لتقييم المواقف واتخاذ قرار حول جدوي الاستمرار فيها او تعليقها اتساقا مع دعوة التجمع (فرعية اوروبا) لاتخاذ موقف حاسم، في وقت اعلن رئىس اللجنة الخماسية للتجمع فاروق ابوعيسي، حدوث تقدم مرض في الجوانب المتعلقة بتنفيذ اتفاق الآليات، يقابله تعثر فيما يخص التقارب حول نسب المشاركة في الحكومة الانتقالية المرتقبة. ونفي المتحدث باسم التجمع المعارض حاتم السر ،حدوث اي تقارب في المواقف بين المؤتمر الوطني ووفد الكيان المعارض المتواجد في الخرطوم، واتهم في تصريح ل(الصحافه)الحزب الحاكم بالتهرب من بحث تفاصيل الملفات العالقه ، مشيرا الي ان تسويتها لا يحتاج لذاك القدر من الوقت.مشددا علي اهمية الاسراع في تحديد موقف قاطع وواضح من مطالب التجمع. وقال السر إن دعوة التجمع في غرب اوروبا لتعليق المفاوضات لاقت ترحيبا مبدئيا، وتخضع حاليا للتشاور والدراسة بواسطة اعضاء هيئة القيادة التي تمتلك وحدها الحق في اتخاذ القرار، مشيرا الي ان اتصالات متوالية تجري بين القيادات في الداخل والخارج وصولا للقرار المناسب. واردف بأن الامر لا يستدعي عقد اجتماع ويمكن لاعضاء هيئة القيادة اتخاذ القرار (بالتمرير). وجدد حاتم السر رفض التجمع لما اسماه بالانصياع لسياسة الامر الواقع التي يسعي المؤتمر الوطني لفرضها على فصائل المعارضة، مؤكدا الاصرار على الاصلاح السياسي والاقتصادي والدستوري ومحاربة الفساد شعارا سياسيا للمرحلة المقبلة، مجددا الدعوة لتشكيل حكومة تمثل فيها القوى السياسية بنحو متوازن بعيدا عن قاعدة المخاصصة الحزبية، مؤكدا رغبة التجمع عبر وفده بالخرطوم في ادارة حوار مع المؤتمر الوطني والحركة وصولا الي نتائج تحقق الاجماع الوطني والتحول الديمقراطي، مع المشاركة في تأليف الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية، مشيرا لنوايا المعارضة المتركزة على الاتيان بحكومة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الداخلية الكبيرة والاستحقاقات الخارجية المتعددة والمتطلبة حسب قوله اقصي حد من التوافق والتضامن ولفت حاتم السر الانظار الي اهمية تحاشي الحكومه الجديده الدخول في مواجهه مه احزاب وقوي سياسيه تمتلك قواعدعريضه مؤكدا تفضيل التجمع البقاء خارج التشكيله الوزاريه المرتقبه علي التنازل عن مطالبه بمعالجة الازمات كافه عبر حلول شامله يفك بوجبها الارتباط بين الحزب الحاكم ومؤسسات الدوله. وفي سياق ذي صلة، قال رئيس اللجنة السياسية الخماسية للتجمع فاروق ابوعيسي، ان المفاوضات مع المؤتمر الوطني حول تنفيذ اتفاق الآليات تشهد تعاونا معقولا، سيما البنود ذات الصلة بالتحول اليمقراطي وابتدار قوانين جديدة تتسق مع المواثيق الدولية الخاصة بمراعاة حقوق الانسان واعادة النظر في نظيراتها القائمة الان، الى جانب قومية الاجهزة الأمنية. وقال ابوعيسي لـ (الصحافة) ان التجمع لن يتواني في اعلان اى تعسف يظهره المؤتمر الوطني خلال المحادثات الحالية، مشيرا الى انه يظهر موقفا غير عادل ولا يفيد قضية الاجماع الوطني باصراره على عدم تعديل نسب المشاركة في السلطة. وكان التجمع بقيادة نائب رئيسه الفريق عبد الرحمن سعيد، اجتمع مطولا امس الى ممثلين للضباط المفصولين من الخدمة لاسباب سياسية، وقال ابوعيسي بتبادل المجتمعون الاراء حول ما تتقدم به اللجنة السياسية من افكار لتحقيق قومية الاجهزة الأمنية والقوات المسلحة، واشار الى أن الضباط المقدر عددهم بالالاف تضرروا على نحو بالغ من الفصل التعسفي منذ مجئ الانقاذ في عام 1989م، ويطالب بعضهم بتعويض جراء الضرر الذي لحق بهم واسرهم طوال السنوات الماضية، واكد الاتجاه لاعداد ورقة تطرح على الطرف الآخر لتسوية قضايا اولئك المتضررين.
