قالت إن قرنق كان مستفزا وإنها ستضع أسلحتها تحت تصرف الزعيم الجديد
لندن: «الشرق الأوسط» ورويترز
قال رياك قاي، الزعيم السياسي لثاني أكبر جماعة مسلحة بجنوب السودان، أمس إن جماعته ستتعاون بشكل كامل مع سالفا كير، النائب الأول الجديد للرئيس السوداني، وإنها ستضع قواتها تحت تصرفه.
وقال قاي الذي انشق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان التي ينتمي إليها كير في عام 1991 «إننا سنتعاون معه (كير). سنفعل ذلك بحيث نضع (قوة الدفاع الشعبية السودانية) تحت تصرف القائد سالفا باعتباره المسؤول عن الأمن في جنوب السودان». وقوة الدفاع الشعبية السودانية هي الجناح العسكري للحركة التي ينتمي إليها قاي.
وأشارت تعليقاته الى أن عقبة كبيرة أمام تنفيذ اتفاق سلام تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني) الماضي مع حكومة الخرطوم تم التغلب عليها.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الى السودان، يان برونك، إن المهمة الأولى الهامة بالنسبة لكير الذي أدى اليمين الدستورية خلفا للزعيم السابق للحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق الذي قتل في تحطم طائرة هليكوبتر قبل 12 يوما، هي الحوار مع الجماعات المسلحة والأحزاب السياسية الأخرى في الجنوب.
وأضاف قاي «إننا نريده أن يقود شعب جنوب السودان وأن يقود جميع القوات». وتقول قوة الدفاع الشعبية السودانية، التي يقودها الجنرال باولينو ماتيب، إن لديها نحو 50 ألف جندي في الجنوب.
وقاي الذي وقع اتفاق سلام منفصلا مع الخرطوم في عام 1997 هو حاليا أحد ثلاثة نواب لرئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يهيمن على الحكومة والبرلمان. وقال إن قرنق كان دائما مستفزا لقوة الدفاع الشعبية السودانية، لكن كير أكثر ميلا للمصالحة.
وأضاف قاي «انه عرف بتفانيه في خدمة قضية شعب جنوب السودان ووحدة الشعب السوداني ووحدة الحركة أيضا». ورحب ماتيب، الذي بدأ حوارا فاشلا مع قرنق قبل وفاته، بكير لدى وصوله الى مطار الخرطوم أول من أمس ووقف الى جواره أثناء إدلائه ببيان مقتضب لوسائل الإعلام. وقال قاي بخصوص وجود ماتيب «كان ذلك علامة أخرى على أننا مستعدون للتعاون مع سالفا بلا شروط».