من حركة تحرير السودان – القيادة العسكرية

بسم الله الرحمن الرحيم

في ظل ظروف حرجة تمر بها السودان الذي تحاصره جبابرة التاريخ وتحيط به مجموعات المؤامرة والمكيدة والفئات المنتفعة التي لا تريد للسودان وشعبه الخير والتقدم، وكعادة النظام في نسف كل جهود الاستقرار ومساعي السلام بالتنصل ونقض العهود والتخلص من معادن الرجال وخيرة مفكري الوطن وشباب المستقبل الذين ضحوا بعمرهم المديد من اجل السودان ووقفوا بجانب الحق وقالوا لا للسلطان الجائر حتى انتصر الحق على الباطل والإرادة الشعبية المصرة على إزالة الظلم والقهر والاستبداد والتهميش على ادوات الانتقام وآليات الحرب التي سخرها الجبابرة لقتل الأنفس البريئة والمجموعات المنادية للحرية والعدالة. ولكن رغم كل هذه الجهود النضالية والتضحيات الجسيمة، إلا أن سرطان المؤامرة مازال يخفى بفسه بين ممرات السلام وأجواء الاستقرار النسبي لياتى قبل أن يجف مداد اتفاق السلام بخبر سقوط وتحطم طائرة صانع السلام ومحب الخير للشعب السودانى الدكتور جون قرنق ورفقاء دربه الميامين ليلقوا حتفهم في مؤامرة لم تتكشف خيوطها بعد، والتي حتما تعود إلى قصر المؤامرات بالخرطوم.

هكذا حلت مؤامرة التاريخ ببطل التاريخ ورفاقه قبل أن يشهدوا ثمرة نضالهم، فاستبدل أجواء السلام بهذه الفجيعة والصدمة الكبرى التي لاحت في الأفق تكهناتها مع مخاوف عودة السودان إلى المربع الزمان المؤلم التي أراد نظام الإنقاذ أن يبقى فيها الشعب السودانى حتى تتضخم أكتافهم ويتربى أبناءهم من أموال الشعب ودماء المهمين ودموعهم.

تعازي حارة من حركة تحرير السودان للشعب السودانى وبؤساء الجنوب ورفقاء درب المناضل الجسور وصانع التاريخ والسلام ولإفراد اسر الذين رافقوه في هذه الرحلة الكئيبة ولأسرة فقيد الوطن الصبر والسلوان والتحية لرمز الوحدة بقدر عطائه واللعنة سخط الشعب السودانى لايدى المؤامرة الخفية.

وتحسبا لمضاعفات هذه الجريمة والحادث التاريخي استنفرت جيش تحرير السودان قواتها في كل القطاعات ووضعتهم في حالة تأهب قصوى واستعداد تام لمراقبة الموقف ونتائج الأيام القادمة، وتهيب بذلك كل فعاليات الحركة بان تراقب الموقف لكشف خفايا هذا النظام حتى تتضح رؤية المرحلة الضبابية الحالية ومصير السلام الذي صاحبه النوايا السيئة.

محمد حامد على

الناطق باسم جيش تحرير السودان

الاراضى المحررة

1/8/2005 م