نائب الرئيس السوداني مات في حادث تحطم المروحية
الكتاب : محمد عثمان

: تانالي سميث

الخرطوم : السودان

أفاد مصدر مسؤول في الحركة الشعبية بأن قائد التمرد السابق والذي اصبح رجلا مهما في صفقة السلام السودانية قد قتل في حادث تحطم المروحية ، وقد وصلت فرق الانقاذ الي مكان تحطم المروحية في أول ساعات صباح الاثنين وقد قامت بانتشال جثة واحدة ويعتقد بأنها تعود لجون قرنق وذلك وفقا لأقوال التي أدلي بها مسؤول في الامم المتحدة .

وقد قامت القوات السودانية واليوغندية بالبحث عن المروحية منذ يوم الاحد ، وأكد الرئيس اليوغندي ان الطائرة تحطمت تحت ظل ظروف جوية سيئة في منطقة الحدود بين البلدين .

يعتبر موت قرنق ضربة قوية لاتفاقية السلام الموقعة في شهر يناير والتي أنهت واحد و عشرون عاما من الحرب الاهلية بين الغالبية المسلمة في الشمال والمسيحيين في الجنوب والتي مات فيها اثنين مليون شخص

وقد وصلت فرق البحث الي مكان الحادث في الجانب من الحدود السودانية في أول ساعات صباح الاثنين ، وتم انتشال جثة يعتقد أنها تعود لجون قرنق وذلك وفقا لشهادة مسؤول أممي يتواجد الان في العاصمة الخرطوم والذي أستقي معلوماته من الناس الذي شهدوا الحدث ، وقد شاركت طائرة تخص الامم المتحدة في البحث وقد تحدث الينا من غير أن يذكر اسمه وذلك لعدم السماح له بنشر هذه الاخبار .

وقد أكد مسؤول في الحركة الشعبية لوكالة الاسويتد برس نبأ مقتل الدكتور جون قرنق ، ويجتمع قادة الحركة الشعبية في مقر قيادتهم في رمبيك من اجل اصدار بيان رسمي .

الرجل الستيني العمر والقائد السابق للتمرد أدي اليمين الدستورية من أجل شغل منصب نائب الرئيس قبل ثلاثة اسابيع ، وقد قام برحلة العودة من يوغندا الي السودان في تمام الساعة 5.30 من مساء عصر السبت بتوقيت يوغندا ، وذكر المسؤولين في كل من يوغندا والسودان بعدم معرفتهم الدقيقة بآخر وقت تم فيه الاتصال بالطائرة .

وقد أخفقت طائرة قرنق في الهبوط بمنطقة نيو كوش في جنوب السودان وذلك بسبب الظروف الجوية السيئة وقد قفلت راجعة الي الجنوب

وأفاد الرئيس اليوغندي يوري موسفيني في صباح الاثنين ان تقارير الطقس كانت سيئة في المنطقة ، وقد سمع صوت الطائرة عند منطقة ( بير ) الجبلية بالقرب من الحدود السودانية الكينية ويعتقد أن الطائرة اصطدمت بالارض عند الهبوط ، وقال موسفيني أنه طلب الاستعانة بالقوات الكينية من أجل القيام بالبحث .

ولا يوجد قائد بديل لقرنق في حركة التمرد السابقة ، ولقد اعاد هذا الحادث الي الاذهان حادثة اسقاط الطائرة التي تقل الرئيس الرواندي جوفنال هابريمانا في عام 1994 ، والذي كان يسعي الي تطبيق اتفاق شراكة في السلطة بين أنصاره من قبائل الهوتو وغرمائه من التوتسي ، وقد أدي موته الي فتح الباب واسعا للمذابح العرقية في رواندا والتي أدت الي موت 500 ألف فرد

وكان قرنق في رحلة العودة من العاصمة كمبالا وتستغرق هذه الرحلة ساعتين من الزمن ، وفي السابق تمكنت قوات جيش الرب المتمركزة في هذه المنطقة باسقاط مروحية يوغندية في هذا المكان.

ترجمة واعداد

سارة عيسي