مرحبا بكم فى مركز السودان للاخبار

50 منظمة طوعية سودانية تجتمع في أوسلو -المنظمات بين إستقلاليتها و تمويلها من حكومتي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/9/2005 9:05 ص


محمد الزين، أوسلو

[email protected]

في الساعة الخامسة والدقيقة 45من مساء يوم الخميس الموافق 7 أبريل تم إفتتاح إجتماع منظمات المجتمع المدني السودانية غير الحكومية في أوسلو، علي أنغام عبدالقادر سالم، و يا بسامة الريدة في قلوبنا ... طالبين سلامة ..ما تبقي ظلامة..الدنيا معدودة آيامها .. في رسالة لنهاية حكومة الانقاذ التي ظلمت منظمات المجتمع المدني السودانية والدولية.

كما قدم أطفال النرويج فاصل من الاناشيد يرحبون بالحضور ويرسلون رسالة الي أطفال السودان من اجل السلام وإيقاف الانفصال وينشدون بالوحدة. وقدمت أيضا لوحة علي شاشة العرض في القاعة تجسد ملامح من جبال النوبة، الخرطوم، أمدرمان وحلقة الذكر للشيخ حمدالنيل، منازل من الطين وإهرامات البجراوية علي موسيقي ربابة شرقاوية، مناظر لاعالي النيل الغربية وصور لرجال متمحنيين واضعي الايدي علي الروؤس!! في أنتظار ما بعد السلام، وأطفال عراة يلعبون، وصور لغرب وجنوب دارفور وخيم للمعسكرات، ويا بسامة ..الدنيا أيامة معدودة.

يتنظم هذا الاجتماع ثلاث منظمات نرويجية: منظمة العون الشعبي، ومنظمة العون الكنسي، ومجموعة دعم السلام في السودان. ومقر الافتتاح تم في قاعة المؤتمرات الخاصة بمنظمة الصليب الاحمر النرويجية، في وسط العاصمة .

رحب بالحضور رئيس الجلسة الافتتاحية السيد كنت كريستيانسن المدير الدولي لمنظمة العون الكنسي النرويجية، كما خاطبت المشاركين الوزيرة الشابة هيلدا يوهانسن وزيرة التنمية والتعاون الدولي، وقالت بضرورة مشاركة كافة القوي السياسية ومنظمات المجنمع المدني، النقابات، المراة في اتفاقية نيفاشا،ودعم حكومة السودان الجديدة، وحكومة الجنوب، وضرورة الحوار الجنوبي الجنوبي، ولابد من تسوية سياسية شاملة، وأنها سعيدة لما تحقق، والسلام ليس عبارة عن نصوص في الاتفاقية وانما هو أفعال علي أرض الواقع فلابد من منظمات المجتمع المدني أن تعمل معنا ، ولابد من مؤسسات لملء الفراغ ولابد من تنمية إقتصادية وإصلاح سياسي، والتنمية لابد أن تحقق في الارياف أولا قبل المدن ، وهناك تمويل دولي لهذه المشاريع بالاضافة لعائدات النفط السوداني ، وبالتالي نحتاج الي مؤسسات قوية ذات شفافية حتي لا تتكرر ما حدث في اتفاقية اديس ابابا 1972م. وقالت هيلدا: الوحدة الوطنية تحتاج الي وحدة منظمات المجتمع المدني ، إن منظمات المجتمع المدني السودانية لها مسؤوليات كبرى لتحقيق السلام في السودان، وهو القاعدة لتطبيق الاتفاقية، كما أشارت إلى أن الأموال التي سوف تمنح من مؤتمر المانحين، سترسل مباشرة إلى حكومة السودان وحكومة الجنوب، لتمويل مشاريع التنمية وإعادة بناء البنية التحية ومنظمات المجتمع المدني الموجودة في الجنوب والشمال، وان الأموال لن توجه لمنظمات المجتمع المدني مباشرة بل عبر الحكومات.

وبعده تحدث القيس باولينو لوكودو من جوبا في كلمة عن دور منظمات المجنمع المدني في بناء سلام عادل ودائم، مؤكدا علي أهمية قيم الحرية والحب والسلام، وضرور التغير في السلطة والثرة لصالح المجنمع، وقال أن منظمات المجتمع المدني السودانية ضعيفة بفعل حكومة الانقاذ، فلابد من أن نوصل صوتنا لهم من أجل سودان جديد. كما رحب بالحضور جون دوهو مسؤول مكتب الحركة الشعبية بالدول الاسكندنافية، وطالب منظمات المجنمع المدني بالشراكة لتنفيذ اتفاقية السلام.

وختم الجلسة الافتتاحية نيلس روهن المدير الدولي لمنظمة العون الشعبي النرويجية، بالترحيب بالمشاركين مؤكدا أن الشعب السوداني مازال يعاني رغم اتفاقية السلام في نيفاشا، فالخرب نستعرة في دارفور، وأشاد بتاريخ السودان وقدرة اهل السودان في صناعة السلام.

وتخللت الكلمات عرض من رقصات تراثية نرويجية، تدعو للصداقة والوحدة والسلام، وأختتم البرنامج في الساعة الثامنة مساءا.

ويهدف هذا الاجتماع إلى أن تكون هنالك مشاركة فعالة لجمعيات المجتمع المدني السودانية في تحمل مسؤوليتها لتنفيذ اتفاق السلام بالبلاد، وإن المشاركين يريدون بلورة موقف موحد للتأثير والإسهام في المؤتمر العالمي للمانحين، وذلك عبر رفع رؤيتهم أمام السلطات الجديدة والشركاء الدوليين في السلام لاجتماع المانحين في يومي الأثنين والثلاثاء 11و12 القادم.

وفي اليوم الثاني الجمعة بدأت فاعليات الاجتماع ، حيث تقسم المشاركين الي3 مجموعات عمل و نقاش للاوراق المقدمة التي شملت الموضوعات التالية:

· حرية التعبير : دور الاعلام في بناء سلام عادل ودائم يقدمها الاستاذ محجوب محمد صالح.

· الديمقراطية وحكم القانون: يقدمها هاريت لوقو كيانق

· العدالة والمصالحة: الاستاذة آمنة أحمد رحمة

وفي يوم السبت ستقدم بقية الاوراق وهي :

حرية النقابات والجمعيات، والحق في الأمن، وستكون هناك حلقة نقاش مفتوحة وإقتراحات، يعقبها تقديم البيان الختامي والتوصيات واختيار ممثلين لتقديمها لاجتماع الدول المانحة.

من الملاحظات أن تمويل المشاريع سيكون مباشرة للحكومتين في الخرطوم والجنوب، ومنظمات المجتمع المدني تجد حصتها من الحكومتين أثار احتجاجا من قبل المشاركين سواء من الجنوب أو الشمال، مشيرين إلى أن ذلك لن يساعد المنظمات الطوعية في أداء أعمالها، لأن الحكومتين سوف تتحكم بالتمويل وسوف تعيق وتوقف ما لا يرغبون به ولا يتفق مع سياساتهم، مما قد يهدد تطبيق اتفاق السلام على الأرض، ويناقض كلام المانحين بأن منظمات المجتمع المدني هي أساس السلام.خاصة وأن حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية يعكفون هذه الايام في تسجيل منظمات جديدة تتبع لهما تحت مظلة منظمات طوعية غير حكومية.

كان للمرأة السودانية دور و حضور كثيف في الاجتماع حيث يصل عددهن إلى 30 امرأة، خاصة وأن المرإة السودانية ما زالت بحاجة للعب دور أكبر في التنمية والمشاركة الفعالة في الحياة السياسية ، خصوصا أنها خلال فترة الحرب كانت منهكة جدا ولديها مسؤوليات كبيرة في رعاية الأطفال والعمل الشاق، حيث ترملت كثيرات منهن بسبب الحرب.

من المنظمات التي شاركت: المنظمة التقنية الوسيطة للتنمية، منظمة مكافحة الفقر، منظمة حماية البيئة، الجمعية السودانية لمناهضة التعذيب، جامعة الاحفاد، مركز نون للاستشارات القانونية لحقوق الإنسان، جمعية تنمية الموارد البشرية.

غدا الاحد ستبدأ فعاليات ندوة حقوق المرأة والقيادة مابعد النزاع السوداني، منظمات المرأة في الشمال والجنوب، خبرات المرأة السودانية والنرويجية للدفاع عن حقوقهم.

محمد الزين ، أوسلو

السبت 9 أبريل 2005م

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية| آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved