ذكرت المصادر أن هذه القوات قد تحركت من معسكرها المشترك بين الجيش و الجنجويد في منطقة نتيقة التي تبعد بحوالي (20) كيلواً إلى الجنوب من منطقة غرأبشي ، حيث شاهد المواطنون حوالي(80) سيارة لاندكروزر مزودة بالأسلحة تحركت من مدينة نيالا ووصلت إلى منطقة نتيقة و عززت القوات الموجودة بها استعداداً لهذا الهجوم.
يذكر أن بعض المواطنين في مدينة نيالا قد شاهدوا زعيمي الجنوجويد في منطقة نتيقة الناظر التجاني عبد القادر ، و السيد / سليمان أحمد عمر(محافظ محافظة تلس) قد دخلاً إلى مكتب والي جنوب دارفور السيد/ الحاج عطا المنان قبل يومين من هذا الهجوم و عقدا معه اجتماعاً مطولاً و خرجا بعده و هما يركبان سيارة لاند كروزر مسلحة بالدوكشا و تجولا في مدينة نيالا ثم خرجا متجهين إلى منطقة نتيقة.
بينما و أنا أعد هذا التقرير استمعت من خلال قناة الجزيزة إلى خبر مفاده أن قوات الاتحاد الأفريقي و الأمم المتحدة قد طلبت من الحكومة السودانية تسليم زعيم الجنجويد الناظر التجاني عبد القادر لمحاكمته جراء ما اقرفته قواته من قتل و حرق و تدمير لمنطقة غرأبشي.
يشار إلى أن السيد وزير الداخلية عبد الرحيم محمد حسين ممثل رئيس الجمهورية في ولايات دارفور قد زار منطقة نتيقة في شهر فبراير الماضي و اجتمع بقادة الجنجويد فيها و شكرهم على مجهودهم في تأمين المنطقة و حثهم على السيطرة على كل المناطق التي تجاورهم.