قامت حكومة الخرطوم فى اليومين السابقين باعتقال أفراد وقيادات من حزب الأمة القومى السودانى، واقتحام دار الحزب بواسطة قوات من الأمن والقوات المسلحة واحتلاله. وفى حادثة خرىأخرىأخرى قامت أجهزة النظام بإعتقال 19 طالب من أبناء دارفور وإقتيادهم الى بيوت الاشباح و تعذيبهم بالسيخ والآلات الحادة. حسب ما أوردت حركة تحرير السودان.
إننا ندين هذه التصرفات الوحشية والغير مسئولة من النظام، والتى تهدف لإرهاب الجماهير من التعبير عن رأيها فى قرار مجلس الأمن. وتجدد ما ظللنا نردده حول نهج النظام فى التشفى وعدم إحترامه لأى قانون أو أخلاق فى الممارسة السياسية. وقد ذكرنا فى بيان سابق، بأن النظام سوف يلجأ لإفتعال أحداث عنف ليستغلها كدلالة على الرفض الشعبى لقرار مجلس الأمن رقم 1593، وهذا ما بدأ فى تنفيذه بمهاجمة حزب الأمة وتسييره للحملات العسكرية ومليشيات الجنجويد بدرافور.
أننا وفى هذا المنعطف الخطير من تاريخ السودان والتى يقف فيها نظام الخرطوم مرفوضا من مواطنيه، معزولاً من أصدقائه، ومدانا من المجتمع الدولي، لا نتوقع منه أن يحتكم إلى صوت العقل ، بل سيلجاء للتعامل بشراسة مع المواطنين، إلى أن يستسلم للإرادة الدولية. عليه، لا بد من تفويت الفرصة على محاولة تكرار مأساة بورتسودان ووقوع المزيد من الضحايا، حتى تحين لحظة تكامل أساليب النضال بما فيها العصيان المدنى.
إننا إذ نعبر عن تضامننا التام مع حزب الأمة فى موقفه النضالى المشرف، نناشد القوى السياسية الوطنية فى التجمع وخارجه، التحرك السريع لعقد الإجتماع الموسع الذى يقود لإيجاد الآلية التى تحقق إزالة النظام وتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة تضم الحركة الشعبية لإكمال مشوار السلام وتحقيق الإستقرار فى دارفور والشرق وبقية أجزاء الوطن. ولن يتحقق هذا إلا بتفعيل بدائلها وآلياتها وعدم الإتكال على قرارات مجلس الأمن أو إلقاء القبض على الـ 51، والتى بالرغم من ضرورة تنفيذها لن تحرر الوطن وقد ترسخ الوصاية الدولية والتى قد لا تتمكن من منع انشطار البلد مثل ما حدث فى الصومال.
النصر للسودان الجديد..
إعلام المجلس المركزى
أسمرا
8 أبريل 2005