يبدو ان بعض المارقين عن شيم الانسانية النبيلة قد أبت نفوسهم الا ان يروعوا
الابرياء فى ارض مصر الطيبة ، ويحولوا امنها ، واستقرارها الى فزع وهواجس وعدم
استقرار ، وتخريب لاقتصادها بضرب اهم موارد الكسب فيها الا وهى السياحة التى
تعتمد عليها ارض الكنانة كثيرا بجانب موارد اخرى فى البلاد تسد رمق اكثر من
سبعين مليون نسمة ، فبعد ان بذل الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك جهوده المقدرة
فى استئصال جذور الارهاب بشتى السبل من ارض مصر( المؤمّنة ) ظهرت بذرته
الشيطانية مرة اخرى على سطح الدولة ، التى تلوذ بها الدول بحثا عن مخارج
لازماتها ، ويلوذ بها الاجانب بحثا عن المتعة المفيدة فى مصر التى تحتضن حضارة
سبعة الاف سنة ، حيث مقر الاهرامات والاثار ، وحيث مهد الحضارات عبر القرون..
فبعد ثلاثة اسابيع
أو أكثر بقليل كحد فاصل بين حادثة شارع جوهر القائد بمنطقة الأزهر ، هاهى
القاهرة تفجع مرة اخرى ويحزن اهلها على سفك دماء الابرياء على ارضها مصريين
واجانب من مختلف الجنسيات فى قلب احد ميادينها الشهيرة وهو ميدان عبد المنعم
رياض المكتظ بالمارة ركوبا وراجلين ، وكذلك احد احيائها الاثرية العريقة فى حى
السيدة عائشة حيث وقعت الحوادث الارهابية المؤلمة و تشير
الأنباء الاولية إلى مقتل شخص واحد يرجح أنه منفذ العملية ،حيث وجدت بطاقة
شخصية بالقرب من الجثة باسم ايهاب يسيري أحد المطلوبين في تفجير الأزهر . بينما
جرح في الحادث نحو 7 آخرون هما إسرائيليان و سويدي واحد و إيطاليين و ثلاثة
مصريين في ميدان عبد المنعم رياض أحد الميادين المهمة بالقاهرة بالقرب من
المتحف المصري و عدد من الفنادق المكتظة بالسائحين الاجانب
وقد وقع الحادث رغم التشديدات الأمنية المصرية عقب حادث الأزهر .. و يري
المحللون السياسيون أنه ربما يكون المسئول عن الحادث تنظيم متكامل أو خلايا
تنظيمية صغيرة , كما يبدو أن هناك مخطط لضرب السياحة في مصر و حالة من الكره
للأجانب . فالأزهر و السيدة عائشة كلها مناطق يرتادها السائحين الأجانب ..
إضافة إلى ما حدث من قبل في طابا و الأماكن السياحية الأخرى بسيناء .
أما حادث السيدة عائشة فقد أسفر عن مقتل فتاتين منقبتين حاولتا إطلاق النار على
أحد الحافلات السياحية التي كانت تقل سياحا أجانب . و أكدت المصادر الأمنية أن
الحادث لم يسفر عن مقتل أحد . وقد أطلقت الفتاتين الرصاص على نفسيهما بعد
فشلهما في تنفيذ العملية . و قد عادت الأوضاع إلى طبيعتها في مكان الحادثتين و
تمت السيطرة الأمنية على الوضع حتى الان .
وكان الحادث الاول قد نجم عن القاء قنبلة بدائية من فوق كوبرى قريب من ميدان
عبد المنعم رياض.