وصول وفد الحركة الشعبية الى الخرطوم لتنفيذ اتفاق السلام
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 4/3/2005 1:04 ص
الخرطوم - أ ش أ أشاد رئيس وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان الذى وصل الى الخرطوم جيمس وانى ايقا بجهود الرئيس المشير عمر البشير والدكتور العقيد جون جارانج دى مبيور رئيس الحركة لتمكنهما من تحقيق الانجاز التاريخى بتوقيع اتفاق السلام النهائى والشامل وانهاء الحرب فى جنوب السودان بين الاخوة والتى استمرت عقودا طويلة. وقال وانى فى موتمر صحفى عقده وفد الحركة عقب وصوله الى مطار الخرطوم قادما من ليبيا فى ساعة مبكرة من صباح اليوم اليوم الاحد اننا نشكر الرب لأن البنادق قد توقفت بعد صراع مرير استغرق أكثر من خمسين عاما . وأضاف أن وفد الحركة الكبير جاء ليوكد للشعب السودانى وللمجتمع الدولى أن الحرب فى الجنوب قد انتهت نهايتها المنطقية ، كما جئنا لنوكد التزام الحركة باتفاقية السلام ولنمضى قدما فى تنفيذ الاتفاقية ، وجئنا لنوكد أن الأسباب التى أدت الى اندلاع الحرب قد تم علاجها بكل واف فى اتفاقية السلام. وأوضح جيمس وانى ايقا رئيس وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان أن زيارة وفد الحركة الى الخرطوم جاء للالتزام بعدة مبادئ ومواقف فى مقدمتها المشاركة فى بناء سودان جديد ديمقراطى يكون فيه كل السودانيين على قدم المساواة وتأكيد حق تقرير مصير جنوب السودان وأبيى ، والتشاور بشأن مستقبل منطقتى جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق . كذلك تعزيز الشروط التى تقود الى تنمية متوازنة والتى تغير وجه السودان بشكل رئيسى من أمة تمزقها الخلافات السياسية الى أمة متطورة ومجتمع صناعى يعطى فرصا ويعيش فيه المواطنون بأمان . وتأسيس نظام ديمقراطى حكومى لايمكن معه التسامح مع كافة أشكال الفساد وقال ايقا لقد جئنا للوصول الى حل عادل لكل النزاعات التى تتسبب فى فقدان أرواح عزيزة وممتلكات وخاصة فى دارفور وشرق السودان ،ولدى الحركة الشعبية مسئولية أخلاقية وسياسية لكى تنهى النزاع فى دارفور وشرق السودان عبر المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة . وأصاف ان الزيارة تستهدف تحقيق المصالحة الوطنية وتضميد الجراح يتم عبر الحوار ، وسيكون هناك حوار سودانى جنوبى جنوبى وحوار سودانى شمالى شمالى ، وسيجرى الحوار الجنوبى الجنوبى مع الأسبوع الثالث من شهر أبريل الجارى واطلاق سراح كافة أسرى الحرب ، وحتى نهاية الأسبوع الماضى فان الحركة أطلقت سراح أكثر من ثلاثة الأف أسير منذ بداية الحرب فى الجنوب ، ونعمل حاليا لاطلاق سراح باقى الأسرى . وأوضح وانى أن وفد الحركة سيعمل فى المناطق السودانية التى سيزورها من أجل ارساء الشراكة بين الحركة الشعبية وحزب الموتمر الوطنى الحاكم ، وحل المشاكل العالقة التى تواجه تشكيل وعمل لجنة اعداد الدستور الانتقالى ، وتنفيذ اتفاق السلام . وكذلك العمل مع التجمع الوطنى الديمقراطى السودانى المعارض من أجل توقيع اتفاق القاهرة مع الحكومة السودانية والتباحث والتفاكر مع كل القوى السياسية السودانية من أجل تكوين لجنة صياغة الدستور الانتقالى والتأكيد للمواطنين السودانيين على الحفاظ على الحريات وحقوق الانسان الواردة فى اتفاقية السلام والتمتع بها وتطبيقها . كما سيعمل الوفد على تأسيس مكاتب للحركة الشعبية فى كل أنحاء السودان ، حيث سيتم تقسيم وفد الحركة الة مجموعات تزور كافة مناطق السودان وتعزيز الشراكة مع حزب الموتمر الوطنى الحاكم من أجل تنفيذ اتفاق السلام واعادة توطين اللاجئين والنازحين . وردا على اسئلة الصحفيين قال المتحدث الرسمى باسم وفد الحركة الشعبية نيال دينق نيال أن من المهام الرئيسية لزيارة الوفد للخرطوم وشمال السودان هو تكثيف اتصالات الحركة مع القوى السياسية وعلى رأسها حزب الموتمر الوطنى الحاكم ، مشيرا الى أهمية وضع الدستور الانتقالى ، وموكدا أحقية كل القوى السياسية فى المشاركة فى اللجان والمفوضيات التى سيتم تشكيلها بموجب اتفاق السلام الشامل . ودعا نيال كل القوى السياسية الى أن تسارع بالحوار مع الحركة الشعبية وحزب الموتمر الوطنى حتى يمكن تشكيل لجنة الدستور الانتقالى الذى يمهد لاقامة حكومة الوحدة الوطنية وفق اتفاق السلام . وقال أن عددا من أعضاء الوفد سيمكث فى الخرطوم حتى يتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والأخرين سيتجهون الى المدن الرئيسية فى باقى مناطق السودان وابرزها جوبا ، واو ، ملكال ، كادوقلى ، والدمازين . وبشأن موقف الحركة من قرار مجلس الأمن رقم 1593 الداعى لتقديم سودانيين متهمين بارتكاب جرائم فى دارفور للمحكمة الجنائية الدولية ، واضاف نيال أن الحركة مثل سائر القوى السودانية مع مبدأ محاكمة كل من شارك أو ارتكب فظائع انسانية ، ولكن قيادة الحركة وجهازها التنفيذى لاتزال تبحث هذا القرار ، وخاصة أن عددا من قيادات الحركة موجودين فى أماكن متفرقة فبعضهم هنا فى الخرطوم ، والبعض فى جنوب أفريقيا ، والبعض فى الجنوب ، وعندما نفرغ من المشاورات سنعلن على الملأ الموقف الرسمى للحركة ازاء ذلك . وعن اتهام الحركة بدعم متمردى دارفور وشرق السودان ، نفى نيال صحة ذلك ، وقال أن هذا غير صحيح على الاطلاق ، والحركة ملتزمة تماما باتفاقية السلام ومجيئنا الى هنا هو خير دليل على موقفنا ، ونحن نستطيع / كلجزء من الحكومة أن نلعب دورا مهما وفعالا فى حل الأزمات ، ولقد ولى زمن استخدام السلاح لحل النزاعات فى السودان وقد جربنا السلاح لفترة طويلة ولم يجدى ذلك ، ونعتقد أن الاستمرار فى القتال لن يجى وعلينا أن نتحاور ، وندعو كل السودانيين فى الغرب والشرق أن نحاول حل الاشكالات حلا سلميا. وفيما يتعلق بحل مشكلة الأسرى قال نيال دينق نيال أن الحركة ترى ضرورة اطلاق سراح الأسرى ، وأطلقنا سراح الكثيرين من الأسرى ، وسنطلق المزيد ، وقد أكدت الحكومة من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدم وجود أسرى للحركة لديها . وحول علاقة الحركة بحزب الموتمر الشعبى المعارض الذى يتزعمه الشيخ حسن الترابى قال علاقتنا به هى نفس العلاقات التى تربطنا بكافة القوى السياسية الأخرى . من جانب أخر قال ياسر عرمان المتحدث باسم بالحركة الشعبية وعضو الوفد أن الوفد يتكون من 1.8 أعضاء من الحركة منهم 9 أعضاء من قيادة الحركة على رأسهم جيمس وانى ايقا نائب رئيس الحركة الأمين العام للحركة . ومن أبرز أعضاء وفد الحركة المهندس قوال منان جوب ، القائد نيال دينق نيال أمين العلاقات الخارجية بالحركة ، كبير مفاوضى الحركة مع الحكومة ، الناطق الرسمى باسم الوفد ، القائد مالك حقار حاكم منطقة جنوب النيل الأزرق ، القائد باقام أموم عضو قيادة الحركة ، الأمين العام للتجمع الوطنى الديمقرااطى المعارض ، القائد دينال ألور حاكم اقليم بحر الغزال ، القائد جون كونج كان ضابطا بالقوات المسلحة السودانية ، القائد عبد العزيز أدم الحلو قائد منطقة جنوب كردفان ، كما يضم الوفد رجال ونساء مناضلات من الحركة بعضهن يحملن رتبة القائد فى الحركة . وكان فى استقبال الوفد بمطار الخرطوم اللجنة القومية لاستقبال العائدين ، ووزير الدولة بمستشارية السلام ادريس محمد عبد القادر ، ووزير الدولة بوزارة الطيران عبد الكريم عبد الله ، والأف السودانيين الجنوبيين .
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار
