مجلس السلم والأمن الإفريقي يؤكد أهمية أن حصر المراقبة في دارفور في القوات الإفريقية ويشيد بتعاون السودان ويهاجم حركات التمرد
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 4/29/2005 7:35 م
أديس بابا 29-4-2005 آي بي برس- أكد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في اجتماعه أمس برئاسة مندوب الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا أهمية أن تكون قوات المراقبة في دارفور منحصرة في القوات الإفريقية دون الاستعانة بأية قوات أجنبية من خارج القارة وأشاد بتعاون الحكومة السودانية مع الاتحاد الإفريقي. وطالب المجلس بتوسيع وزيادة القوات الإفريقية في دارفور وطالب بإرسال المزيد من الدعم اللوجستي والمالي لتسهيل مهمة بعثة الاتحاد الإفريقي في تأدية مهامها. وقال السفير أبو زيد الحسن مندوب السودان لدى الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن والسلم أن السفير سعيد جنيد مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي قدم في الجلسة الافتتاحية للمجلس تقريراً شاملاً عن الوضع في دارفور مؤكداً أن الوضع في تحسن مستمر إلا أنه يحتاج إلى مزيد من العمل للوصول إلى الغايات المنشودة. وأكد حاجة بعثة الاتحاد الإفريقي لمزيد من القوات مناشداً الدول الإفريقية لزيادة هذه القوات التي ستكون افريقية دون الاستعانة بقوات من خارج القارة وطلب من الشركاء دعم هذه القوة لوجستياً مثل وسائل النقل والترحيل والدعم المالي. وأكد مفوض السلم والأمن الإفريقي أن الحكومة السودانية أوفت بكثير من التزاماتها مشيرا إلى وقفها القصف الجوي وانسحاب قواتها من المناطق التي دخلتها بعد الثامن من ديسمبر ، وطلب من الحكومة بذل مزيد من الجهد في هذا الاتجاه. وأشاد السفير جنيد بتعاون الحكومة السودانية مع الاتحاد الإفريقي وإعلان استعدادها للجلوس على طاولة المفاوضات السياسية وأشار إلى صعوبة التعامل مع الحركات المتمردة في دارفور بسبب الخلافات وسط قياداتها. وأشار إلى ضعف مستوى تمثيلها في المفاوضات مطالباً بأهمية أن ياتي تمثيل جميع الأطراف في المفاوضات على أعلى المستويات وصولاًَ إلى النتائج المرجوه. وقدم مبعوث رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لدارفور مداخله عدد فيها التطورات الايجابية التي حدثت في السودان خلال الربع الأول من العام الحالي مبينا أن الحكومة أوفت ببعض الالتزامات وتعمل في اتجاه معالجة الأوضاع. و أشاد ألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بتعاون حكومة السودان مع الاتحاد وهاجم حركات التمرد التي قال انها طالبت الاتحاد الافريقي برفع يده عن قضية دارفور. وتحدث يان برونك مبعوث الامين العام للأمم المتحدة عن ضرورة توسيع وزيادة عدد القوات الإفريقية في دارفور وإعطائها مزيداً من الصلاحيات. وأكد د. التجاني صالح فضيل وزير الدولة بوزارة الخارجية رئيس وفد الحكومة السودانية استعداد الحكومة للتعاون المستمر مع الاتحاد الإفريقي لمعالجة الوضع في دارفور متناولاً الجهود التي بذلتها الخرطوم. وأكد استعداد الحكومة للمفاوضات في أي وقت يحدده الاتحاد الإفريقي وطالب الاتحاد الإفريقي لممارسة الضغوط على الحركات المتمردة حتى تكون جادة في المفاوضات وان يكون تمثيلها في المفاوضات بواسطة قادة هذه الحركات.
