ووقع الاتفاق كل من الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية ووزير الاستثمار السوداني في وقت متأخر من مساء الخميس بعد محادثات استضافها وزير الامن العام في تشاد عبد الرحمن موسى.
وقال موسى "إنه اتفاق امني حقيقي يلي الاتفاق الانساني الموقع في ديسمبر. إنه تعهد جدي من جانب الطرفين."
وقد وقع زعيم الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية نوريني بارشم الاتفاق عن الحركة التي تسيطر على قطاع من الاراضي بمحاذاة الحدود بين تشاد والسودان.
وينص الاتفاق على ضرورة أن تنسحب الحركة إلى خارج منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور وعلى أن يلزم مقاتلوها الثكنات التي يجب أن تبعد مسافة لاتقل عن 15 كيلومترا عن مواقع القوات الحكومية السودانية.
كما ينص الاتفاق على أنه "يتعين على الطرفين وقف كافة الأعمال الحربية" ويجب عليهما اطلاق سراح جميع المحتجزين وضرورة أن يتعاونا من أجل تسهيل عودة اللاجئين والسماح بحرية حركة قوافل المساعدات.
وتشكلت هذه الجماعة المتمردة الصغيرة العام الماضي بعد أن انفصل عدد من قادتها العسكريين عن حركة العدل والمساواة احدى حركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور.
وتعد هذه الحركة الاصغر بين جماعات التمرد الرئيسية الثلاث في دارفور ويتراوح عدد أفراد مقاتليها مابين 1000 و3000.
وقال موسى إن لقاء ثلاثيا سيعقد بين ممثلي الحركة والحكومة السودانية وتشاد قريبا للنظر في كيفية تنفيذ الاتفاق.
كانت الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية قد وقعت اتفاقا لوقف اطلاق النار وبروتوكولا انسانيا مع حكومة السودان في ديسمبر كانون الاول إلا أن المحادثات التي تتوسط فيها تشاد بين الجانبين توقفت في وقت لاحق بعد أن اتهم المتمردون القوات السودانية بمهاجمة مواقعهم في منطقة جبل مون.
وأكد مسؤولو الاتحاد الافريقي الذي أرسل مراقبين لمراقبة اتفاق وقف اطلاق النار الهش في دارفور وقوع مصادمات بين القوات المسلحة وقوات الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية قبل شهرين في معقل مقاتلي الحركة