 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
فشلت مباحثات اللجنة السداسية والتجمع الوطنى الديمقراطى المنعقدة بفندق
مريديان بالقاهرة منذ يومين فى التوصل الى حلول بشان مشاركة التجمع المعارض فى
لجنة وضع دستور الفترة الانتقالية ، حيث الغى الطرفان مؤتمرا صحافيا مشتركا كان
مقررا عقده فى السابعة مساء أمس بسبب عدم توصلهم الى اى نتائج محددة للاعلان
عنها .
وقالت مصادر مطلعة فى القاهرة ان تباعد المواقف بين الاطراف مازال مسيطرا ،
خاصة فى جلسات الامس التى احتد النقاش فيها بسبب مااسمته المصادر (تعنت) طرفى
الحكومة والتجمع ، واصرار كل منهما على موقفه ، حيث مازال التجمع يصر على ضرورة
تغيير نسب القوى السياسية فى اتفاق نيفاشا ، فى الوقت الذى يواجه هذا المطلب
التجمعى برفض قاطع من جانب اللجنة السداسية التى تضم رجالات الحكومة والحركة
الشعبية اللذان يمهدان للدخول باتفاق السلام الى مراحله الفعلية بولوج الفترة
الانتقالية التى اعلن موعدها فى يوليو المقبل .
وكشفت المصادر لـ:(أخبار اليوم) عن ان اسباب اتساع هوة الخلاف بين وفدى اللجنة
السداسية والتجمع تركزت بصورة اساسية حول رؤية التجمع الذى طرح على وفد اللجنة
السداسية ان تبدأ مفاوضات القاهرة فورا بين لجنة التجمع الخماسية المناط بها
تنفيذ الاتفاق للبحث فى اليات التنفيذ دون ربط ذلك بالتوقيع النهائى لاتفاق
القاهرة ، فى الوقت الذى ترى فيه اللجنة السداسية ضرورة ربط النقاش حول هذه
المواضيع بتحديد موعد التوقيع النهائى على اتفاقية الحكومة والتجمع عبر منبر
القاهرة .
وقالت المصادر ان التجمع يرى ان الحكومة تفرض عليه شروطا وتلزمه بتحديد موعد
استئناف جولة مفاوضات القاهرة ، فى الوقت الذى يؤكد فيه وفد التجمع برئاسة
فاروق ابو عيسى ان تحديد موعد التوقيع النهائى ليس من اختصاصه، وانما من اختصاص
القيادة السياسية العليا ، وليس من اختصاص اللجان ، واشارت المصادر الى ان وفد
الحكومة يرى ان يتخذ وفد التجمع خطوة بتحديد موعد التوقيع النهائى ثم يرفع رايه
لقيادته العليا وذلك لكسب الوقت وحتى لاترفع المباحثات التى كان متوقعا لها امس
من دون اى تقدم او نتائج ايجابية تذكر .
وقد مددت المباحثات يوما اخر من المنتظر ان تختتم اليوم (الا اذا جد جديد) وذلك
فى محاولة اخيرة لتقريب وجهات النظر بين الاطراف واملا فى الوصول الى نتائج
محددة .
وعلمنا ان الناطق الرسمى باسم الحركة الشعبية عضو وفد اللجنة السداسية ياسر
عرمان قد غادر القاهرة متوجها الى العاصمة الارتيرية اسمرا للحاق بوفد الحركة
الذى سيلتقى السيد الميرغنى برئاسة د. جون قرنق خلال اليومين القادمين