 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
يبدأ اليوم بمريديان القاهرة فصل جديد من الحوار المارثوني بين الحكومة والحركة من جهة وتجمع المعارضة من جهة اخرى في مسعى لاقناع الاخير بالتزحزح عن موقفه الرافض للمشاركة في لجنة الدستور القومية، فيما اعلنت 10 قوى سياسية بينها الشيوعي والامة (القومي) مقاطعتها للجنة ما لم يراجع النهج الاقصائي المتبع في اجراءات التشكيل.
وتخوض اللجنة السداسية المشتركة مباحثات اليوم بفندق المريديان مع نافذين بكيان المعارضة، فيما ينتظر لرئيس وفد الحكومة بمفاوضات القاهرة نافع علي نافع قيادة مشاورات منفصلة مع التجمع لبحث الموعد القاطع لاستئناف الجولة المعلقة. وأكد نافع للصحفيين أمس عزمه نقاش الكيان المعارض في كيفية معاودة التفاوض وموعده فضلاً عن التشاور مع التجمع تمثيله في مفوضية الدستور، واردف( نحن متفائلون التجمع سيشارك واللجنة تبدأ اعمالها قريباً) وزاد بان التشاور مع القوى السياسية كاد يصل نهاياته.
ويمثل التجمع في مباحثاته مع اللجنة السداسية كل من التوم هجو وفاروق ابو عيسى فيما انضم اليهم أمس علي السيد المتحدث باسم تجمع الداخل، وأبلغ (الاضواء) مسؤول رفيع عزم التجمع على التمسك بموقفه الرافض للمشاركة في لجنة الدستور مالم تستأنف المحادثات مع الحكومة وتختتم بالتوقيع على اتفاق نهائي يحسم نسب المشاركة في السلطة ووضعية القوات العسكرية على الجبهة الشرقية.
ونقلت تقارير صحفية عن وزير الاعلام عبد الباسط سبدرات نية رئيس وفد التفاوض الحكومي نافع علي نافع عقد مشاورات منفصلة مع زعيم التجمع محمد عثمان الميرغني لتحديد الموعد الحاسم لمعاودة جولة التفاوض المتوقفة منذ عدة اشهر، ولكن مسؤول بارز في التجمع أبلغ ˜الاضواءŒ ان الميرغني لازال في اسمرا ويستبعد وصوله القاهرة قبل الجمعة المقبل، لكنه اشار لامكانية عقد مشاورات مع قيادات التحالف المعارض الموجودة في القاهرة باعتبارها مفوضة لادارة اي حوار مماثل مع الحكومة.
وفي الخرطوم قاطعت 10 احزاب سياسية رسمياً اعمال مفوضية الدستور القومي، وقالت في بيان صحفي حمل توقيع ممثلين لاحزاب الامة والعدالة (0 ور الأصل) والشعبي بجانب الشيوعي والناصري والبعث بفروعه الثلاثة فضلاً عن البجا ان موقف طرفي الاتفاقية من المفوضية جاء مخيباً لآمال القوى السياسية وخالف روح اتفاق السلام الداعي لقومية التكوين وشموليته، واعتبرت اغفالها المتطلبات المؤيدة لبلورة اجماع وطني انتقاص من قومية الدستور وقوته بما يستلزم مراجعة النهج الحالي، وكان لافتاً غياب الحزب الاتحادي المعارض عن الاحزاب التي أعلنت مقاطتها برغم تأكيده المشاركة تحت مظلة التجمع المعارض فيما كانت قياداته بالداخل اجتمعت منفصلة الى اللجنة السداسية المشتركة
وأبلغ (الاضواء) مسؤول رفيع بالمؤتمر الشعبي عدم اتخاذ أي من مؤسسات الحزب الحزب قراراً بمقاطعة اعمال اللجنة القومية للدستور الذي اقرته الهيئة القيادية مؤخراً لكنه ألمح الى ان الحزب بصدد مراجعة موقفه السابق.