يسم الله الرحمت الرحيم
فى اللحظة التى لم تجف فيها وديان دارفور من سيل دماء الأتقياء الأنقياء و الدموع متحجرة فى مئاغى عزراوتنا الأوفياء وبطون أطبقت على أحشاء كهول بؤساء . تطل علينا بوادر رأس فتنة هده المرة مسرح أحداثها منطقة سوبا الأراضى وماجاورها من أحياء . فهى جريمة لاتقل حجما فى المفهوم والمضامين عن الدى دار بالأمس الغريب بأرض دارفور الطاهرة و مجمل الضحايا لايقل عن الثمانية و الثلاثون ألفا أسرة يشكل أبناء دارفور سوادهم الأعظم وما تبقى تعود جزوره الى محيط الهامش الدى عصفت بهم رياح العوز والبؤس المقدح الى أطراف و مستودع نفايات مدينة مترعة بالجشع والبطش واحتضار الأخلاق . والأمر هنا نورده لدلالتان : الأولى زماكنية و الأخرى مضامينية ؛ فزمان و مكان الحدث يجئى مرسوما بدقة متناهية والقصد هنا تفريغ هده المناطق من سكانها المنحدرين فى الأصل من دار فور حتى لايكونوا مصدر وبؤر خلايا يستفاد منها فى تأجيج ورفع وتيرة المد الثورى الدى اشتدت قوة مده وجزره فى سفوح وقمم جبل مرة الأشم ليمتد الى قلب جامعة الخرطوم قلعة الصمود والتحدى معانقا أحفاد السلطان سليمان سولونق ، دينار، كسوفرو، والسلطان بحر الدين ، عندما خرجوا من ردهات منارة علم كانت فى يوم ما تضم فى أحشاءها شهيد دارفور المفخرة (بولاد) الدى اقتالته يد الغدر و الخيانة و ليتزامن كل دلك مع شرارة الفتنة القبلية التى أشعلوا فتيل نيرانها ولم يفلحوا فى اطفاء حريقها حتى جاءتهم الطامة الكبرى وهم لايشعرون. والمضامنية هى أنهم بفعلتهم هده يمكنهم من أن يضعفوا من الوجود الدارفورى بالمركز حتى لايكون مصدر قلق لأمن النظام ومصدر تفريخ يمكن أن تستفيد منه ثورتهم الوليدة والتى بالفعل قد وجدت موطئى أقدام لها داخل الخرطوم وضواحيها . فعليه قد كانت تلكم الجريمة المخزية والمنتقاة بدقة متناهية فى كل من سوبا الأراضى- الحزام الأسود- السلمة ومناطق أخرى... وعليه وكما سبق أن أشرنا فى بيان سابق فى هدا الأمر فى أن نلغى الأضواء على هده الجريمة التى لاتقل عن سابقاتها الى الجهات العدلية والقانونية ، شأنها فى دلك شأن الدين قمنا بتقديمهم الى محكمة العدل بلاهاى ، وتاء الله لن يهدأ لنا بال حتى نقتص لكم من كل من أجرم بالتخطيط أو التنفيد لهده الجريمة المشينة . ومن ثم نورد لكم أسماء المجرمين الدين تلوثت أياديهم بهده الجريمة والدين تجرى الآن اجراءات تقديمهم الى ساحات العدل وهم :-
1/ عبد الحليم المتعافى - والى ولاية الخرطوم .
2/ الفاتح شريف ابراهيم - معتمد معتمدية جبل أولياء .
3/ عبد الوهاب عثمان ـ وزير التخطيط العمرانى بولاية الخرطوم .
4/ فايز عباس - أمين أمانة المؤتمر الوطنى ولاية الخرطوم .
5/ عباس سليمان الملقب بالفيل نائبا له بمنطقة سوبا .
6/ محمد محمدين دوسة- نائب .
7/ محمد موسى صالح - مهتدس قطاع الحزام السود .
8/ عمر على اسماعيل - مهندس قطاع الحزام الأسود .
هدا وقد أفادت مصادرنا بالداخل أنه و بعد بياننا السابق فى هدا الخصوص قد شوهد عدد من المسؤلين يجوبون تلك المناطق مصحوبين بعدد من القوات الأمنية المكثفة لم نجد تفسيرا له ، كما تزامن دلك مع قطع للامداد الكهربائى بكل المنطقة ، يضاف اليه ارغام المواطنين فى فترة سابقة الى الخروج للمشاركة فى المسيرات التى نظمها أعضاء النظام ردا على قرار المم المتحدة ، القاضى بتسليم المجرمين الى محكمة العدل الدولية . ونحن اد نصوغ هدا اليان نؤكد لأهلنا الصابرين بالداخل بأننا لن يهدأ لنا بال حتى نرى كل من أجرم قد جرجر الى ساحة العدل و القانون وأن لا يغمض لتا جفن حتى تعود هدة الأسر المكلومة الى ديارها معززة مكرمة .
والنصر دوما حليف الجماهير.
سيف الدين صالح هارون
الناطق باسم حركة التحرير الولايات المتحدة الأمريكية
للاتصال..هاتف رقم 6123273389 - فاكس رقم 6517668208 .
