وتعزز هذه الخطوة من جانب نحو 20 منظمة مدنية مؤثرة الدعم لاتفاقية سلام وقعت عليها في يناير كانون الثاني حكومة الخرطوم الاسلامية وخصومها المتمردون في جنوب السودان لانهاء حربا استمرت 21 عاما .

ووقع مندوبون في مؤتمر استمر ثلاثة أيام في العاصمة الكينية نيروبي على تعهد يعد "بالدعم غير المشروط لاتفاقية السلام الشامل " وهي اتفاقية انتقدها سودانيون كثيرون في ذلك الوقت لاستبعادها مثل هذه الجماعات.

ووجه منظم الاجتماع وهو الرئيس الكيني السابق دانييل اراب موي الدعوة ايضا للميليشيات الجنوبية التي تدعمها الخرطوم والتي قاتلت ايضا في الحرب وتعتبر مهمة لنجاح تنفيذ الاتفاقية الا انها لم تحضر.

وأدت الحرب بين الشمال والجنوب الي قتل ما يقدر بنحو مليوني شخص وذلك بشكل اساسي بسبب الجوع والمرض ولكن الاتفاقية لم تشمل صراعا منفصلا في دارفور حيث تسببت الحرب الدائرة منذ عامين فيما تصفه الامم المتحدة بواحدة من أسوأ الازمات الانسانية في العالم.

وانتقد ممثلون كثيرون من بينهم ممثلو الحركة الشعبية لتحرير السودان/الجيش الشعبي لتحرير السودان المتمردة سابقا غياب هذه الميليشيات وزعموا ان الخرطوم منعتها من الحضور.

وقال باجان اموم وهو عضو في مجلس قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان/الجيش الشعبي لتحرير السودان لرويترز "لا أحد من الجماعات المسلحة التي يقودها أناس مثل جابرييل تانجينيا وباولينا ماتيب وأخرى تعرف بشكل جماعي بانها قوات الدفاع السودانية الجنوبية جاء لهذا المؤتمر."

وقالت الحكومة التي كان لها ممثلون في الاجتماع ايضا ان زعماء الميليشيات والذين يشغل ايضا معظمهم مناصب في الجيش السوداني قرروا عدم حضور الاجتماع لانهم فضلوا الاجتماع مع جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان/الجيش الشعبي لتحرير السودان بشكل منفصل.

وقال علي تميم فرتاك وزير الطيران السوداني الذي يرأس ايضا الادارة الجنوبية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم "لم يتم رفض اعطائهم اذنا بالسفر ولكنهم فضلوا الحوار المباشر مع الجيش الشعبي لتحرير السودان. انهم يقولون انهم ليسوا تنظيمات سياسية."