التجمع يدعو لعدم الاستعجال في تشكيلها
استمرار المشاورات بشأن لجنة الدستور وتحديد موعد جديد لانعقادها

الخرطوم ـ لندن: صلاح باب الله
أكدت الحكومة تأجيل بدء أعمال لجنة إعداد الدستور الانتقالى ، التي كان مقررا لها يوم غد السبت إلى موعد يتم تحديده لاحقا ، فيما يتوجه وفد اللجنة السداسية المشتركة بين الحكومة والحركة الشعبية إلى القاهرة غدا لإجراء مشاورات مع التجمع المعارض حول كيفية مشاركته في اللجنة ، بجانب الترتيب لاستئناف المفاوضات بين الحكومة والتجمع .
وبرر وزير الإعلام والاتصالات المكلف، عضو اللجنة السداسية ، عبد الباسط سبدرات في حديث لـ« الصحافة » دواعي تأجيل بدء أعمال اللجنة بسفر الرئيس عمر البشير إلى جاكرتا للمشاركة في القمة الآسيوية الأفريقية ، ولطلب تقدم به المشاركون في مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي لتأجيل بدء أعمال اللجنة حتى يتمكنوا من المشاركة.
في غضون ذلك ، يتوجه وفد اللجنة السداسية المشتركة بين الحكومة والحركة إلى القاهرة غدا لإجراء مشاورات مع التجمع المعارض حول كيفية مشاركته فى لجنة الدستور .
وقال سبدرات إن رئيس الوفد الحكومي المفاوض للتجمع الدكتور نافع على نافع سيكون ضمن وفد اللجنة السداسية المشتركة «بهدف الترتيب مع التجمع لاستئناف المفاوضات ».
ورحب الناطق الرسمي باسم التجمع حاتم السر على، بزيارة وفد اللجنة السداسية إلى القاهرة للتشاور مع الكيان المعارض ، ووصفها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح ، وذكر أن وفد اللجنة السداسية سيلتقي رئيس التجمع محمد عثمان الميرغنى الذي سيصل القاهرة الىوم قادما من اسمرا.
لكن السر ، الذي كان يتحدث لـ« الصحافة » عبر الهاتف من لندن ، قال إن الاستعجال في تكوين لجنة الدستور غير مفيد ، وشدد على ضرورة ضمان مشاركة كل القوى السياسية فى لجنة الدستور «لان الدستور بطبيعته كقانون اسمى وأعلى يحتاج إلى إجماع وطني ».
واعتبر المتحدث الرسمي باسم التجمع إعلان الحكومة باستحالة تعديل نسب مشاركة القوى السياسية في لجنة الدستور التي اقرها اتفاق السلام توجها غير مطمئن ، مؤكدا أن التجمع لن يقبل بمشاركة ديكورية أو هامشية في لجنة الدستور ، بيد انه عاد وقال إن التجمع لا يمانع فى المشاركة كشريك حقيقي ويلتزم بتبعات تلك المشاركة ، لافتا الانتباه إلى أن الدستور حد مفصلي يجب التعامل معه ديمقراطيا حتى يحدث انفراج حقيقي لأزمات البلاد.
وأكد السر على ضرورة استئناف المفاوضات بين الحكومة والتجمع ، بجانب الإسراع لاستكمال منبري التفاوض مع مسلحي دارفور وشرق السودان « بدلا من التعاطي ومعالجة القضايا بالتجزئة» من اجل الوصول لحل سياسي شامل.