تلقت رابطة جبال النوبة العالمية بالولايات المتحدة الامريكية عشرات المكالمات الهاتفية من داخل وخارج السودان وبعض اللقاءات بالولايات المتحدة الامريكية، من ابناء جبال النوبة والنيل الازرق وابيي وجنوب السودان ودارفور وبعض المنظمات العالمية تدعوها للرد على السفارة السودانية ممثلة فى تصريحات سفيرها/ عبد الباقى كبير التى ادلى بها فى جامعة بلمونت بمدينة ناشفل بولاية تنسى الاسبوع الماضى، والتى قدم فيها عرضا هزيلا لاتفاق السلام وتبريرا سطحيا عن الجنجويد والحرب فى دارفور وهجوما على اتفاق السلام واتهاما غير منطقى للحركة الشعبية واصفا اياها بانها صفت ما يزيد عن ثلاثة آلاف من الجيش الاحمر من ابناء جبال النوبة بجنوب السودان، بجانب ادعائه بانه كان مناضلا بالحركة الشعبية، وقد تمت مواجهتة من قبل الحضور واصفة اياه بالكذب والتضليل والتناقض مع حكومتة وتصريحات زعيم الجنجويد المسجلة دوليا.
المهاتفين ابلغو الرابطة بانه يجب الرد السريع والفورى بقوة على السفير وسفارته، وذلك لفضح المعلومات المغلوطة التى ظل يرددها فى اكثر من منبر داخل السودان وبالولايات المتحدة الامريكية، وخاصة فيما يتعلق بالحركة الشعبية ودارفور والجنجويد.
وأعتبر المهاتفين السفير كبير الذى ينتمى للمؤتمر الوطنى( حزب الجبهة الاسلامية الحاكم)، بأنه غير ملم وغير معترف باتفاق السلام الذى وقعته حكومة السودان مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، وذهب البعض الى وصفه بنعوت آثرنا عدم ذكرها الان.

كما راى ابناء دارفور الذين يحاول كبير تضليلهم من خلال بعض اللقاءات التى يجريها معهم وكان آخرها فى عطلة الاسبوع الماضى، بانه عميل وشخصية مذدوجة وخطيرة ويعمل فى اطار محاولات فاشلة لخداع بعض ابناء دارفور بالادعاء بانه منحاز الى جانب قضيتهم، مرددا دائما بانه لا يمت بصلة لحكومة الجبهة الاسلامية، الا ان الواقع قد برهن بانه ينقل معلومات معاكسة للقاءاته للجهات الامنية السودانية، وذهب البعض ان مدافعته وتبريراته عن الجنجويد بانها مجموعة خارج سيطرة حكومتة فهو تبرير واهى وهو عكس اعترافات قائدهم موسى هلال الذى يتجول بطائرة مروحية عسكرية وذكر بانه يتلقى تعلمياته من مسئولين حكوميين، واعتبر ابناء دارفور ان هذه التبريرات بانها محاولات لكسب العيش الرخيص والدنئ.

الرابطة العالمية استمعت باهتمام بالغ لكل المكالمات واللقاءات وكونت لجنة لتحليلها والتأكد من صحتها، وأكدت ان لديها بعض اشرطة المقابلات الاذاعية والمرئية التى أجراها السفير كبير قبل توقيع اتفاق السلام فى 9/يناير 2005م، كما لديها تعليقات بعض اعضاء الكونغرس والمنظمات العالمية التى وصفت التصريحات المغلوطة لكبير والهجوم غير الدبلوماسى الذى شنه على اعضاء الكونغرس فى جريدة الشرق الاوسط وتبريراته غير المنطقية عن الحرب فى دارفور والجنجويد، حيث وصف اعضاء الكونغرس ان هذا الطرح المتناقض مع الواقع فى السودان هو الذى دفعهم الى اعطاء دارفور اهمية قصوى وقادهم الى زيارة السودان ميدانيا وتأكدوا عمليا بجود ابادة عرقية واغتصاب للنساء فى دارفور حاولت الدبلوماسية السودانية بواشنطون من خلال لقاءات كبير التستر عن ذلك بحجج واهية وغير مبررة.

الرابطة العالمية توقعت ان الخطاب السياسى للسفير كبير قد تغير بعض توقيع اتفاق السلام، وبعد قرار الامم المتحدة 1593 الذى حوى تقديم لائحة تضم 51 شخصا كمجرمى حرب فى دارفور، الا ان المؤشرات الانية تشير الى غير ذلك.
حافظا من الرابطة العالمية على موضوعية الرد فانها بعثت بخطاب رسمى الى الجهات الاعلامية التى غطت الحدث لكى يكون لها مستندات مادية بجانب المستندات التى بحوزتها والمستندات التى تحصلت عليها من السودان، كما انها خاطبت محاميين فى جرائم الحرب الدولية فى واشنطون بالوضع القانونى للاشخاص الذين يضللون الرأى العام او يبررون اويتسترون على مجرمين اثبت المجتمع الدولى تورطهم فى جرائم حرب ومطلوبين للعدالة الدولية. كما ان الرابطة العالمية بعد ان تتحرى من معلوماتها فانها ستتعامل للرد فى هذا الامر عبر مستويات مختلفة فى وزارة الخارجية والكونغرس والبيت الابيض الامريكى والمنظمات العالمية والسودانية المعنية بملف السلام فى السودان ، بالاضافة الى روابط جنوب السودان ودارفور وجبال النوبة والانقسنا وابيي، وذلك بالتنسيق مع المنظمات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى وحقوق الانسان، وحينها سترد الرابطة بالطرق الديمقراطية التى تراها مناسبة.