الحكومة تواصل هجماتها والاتحاد الأفريقي يواصل إخفاقاته

حكومة الخرطوم كعادتها واصلت مسلسل الهجمات التي تستهدف المدنيين والقواعد العسكرية لجيش تحرير السودان غير مبالية باتفاقية وقف إطلاق النار والاتفاقيات الأخرى التي وقعتها ولا بقرارات المجتمع الدولي .
فقبل مرور أربعة أيام علي الهجوم الأخير الذي تعرضت له إحدى القواعد العسكرية لجيش تحرير السودان بالقطاع الغربي , تعرضت نفس المنطقة لهجوم آخر أكبر من الذي سبقه وذلك منذ السادسة من صبيحة هذا اليوم الثلاثاء الموافق 19/4/2005م من قبل الجيش والجنجويد التابع لحكومة الخرطوم وكان عددهم اكثر من ألف جندي ، وقد ردتهم قواتنا إلي أعقابهم بكل بسالة واقتدار .
ويعتبر هذا الهجوم واحدة من محاولات حكومة الخرطوم اليائسة للقضاء علي حركة وجيش تحرير السودان من جهة ، ورسالة واضحة للعالم من حكومة البشير بأنها ستمضي قدما في استكمال تنفيذ سياساتها الخاصة بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية من جهة أخرى ، وأنها لن تتفاوض إلا بالسلاح وهذا هو سبيلها الوحيد ولا أحد يثنيها عن هذا التوجه مهما كان.
والجدير بالذكر انه تم تبليغ مفوضية وقف إطلاق النار التابعة للاتحاد الأفريقي بهذه الخروقات المتكررة من قبل الحكومة وطلب منها القيام بواجبها المتمثل في زيارة المواقع ورفع التقارير الخاصة بالأحداث. إلا ان مفوضية الاتحاد الأفريقي لم تعر الأمر أي اهتمام وواصلت اخفاقاتها المتكررة كما عودتنا ، والادهي من ذلك والأمرَ انهم ( أي: مفوضية الاتحاد الأفريقي لوقف إطلاق النار) يتعذرون بان ليس لديهم الوقود الكافي للقيام بالمهمة المعنية وفي نفس الوقت لا يستأخرون ساعة إذا دعي داعي حكومة البشير كأنهم يقفون معهم في خندق واحد، ولذا نطلب من الاتحاد الأفريقي إعادة النظر في طريقة أداء عمل مفوضية وقف إطلاق النار في دار فور بشكل عام.
ونحذر حكومة الخرطوم من مغبة الاستمرار في اتجاه اللعب بالنار ، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي علي الابتزاز ، وسندافع عن أنفسنا بلا تردد.
والنضال مستمر
الأستاذ/ خميس عبد الله أبكر
نائب رئيس حركة وجيش تحرير السودان
19/4/2005م