الشميري: الأوربيون والأمريكيون الآن لو استطاعوا أن يوجدوا (خمسة) دارفور في السودان لاوجودهـا ردا لتعاون السودان مع الصين
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 4/20/2005 9:19 ص
القاهـــرة:عــــرب 2000 الاخبــــاري:عبد الناصـــر الضـــوي أكد الدكتور عبد الولي الشميري مندوب الجمهورية اليمنية لدى جامعة الدول العربية اليوم أن المبادرة اليمنية التي تم تقديمها من قبل لإحلال السلام في السودان قد أتت من منطلق الحس القومي العربي إزاء الشعب السوداني أولا ثم الدولة السودانية وتكره تدخل الآخر في الشئون الداخلية للسودان ولكن المشكلة الآن في دارفور وما رادفها من موقع أوربي متعنت علي غير العادة من جانب دول صديقة للنظام في الخرطوم كفرنسا التي لها تعامل كبير مع النظام السوداني هي التي استلمت كارلوس من قبل منه لكن الحكومة السودانية وقعت في فخ نصبته لها أمريكا. وأوضح في حديث صحفي خاص أجريناه معه اليوم بالقاهرة انه عندما كانت المفاوضات تدور في كينيا فيما بين الوفد السوداني الرئيسي ووفد حركة قرنق في كينيا تتم بمراقبة أمريكية كان الأوروبيون قد ابتعثوا ممثلا لهم لحضور هذه المفاوضات وأمريكا كما بلغني من أخبار مؤكدة أنها رفضت ذلك وضغطت علي الوفد السوداني ليكون التفاوض تحت الأشراف الأمريكي فقط وقالت لهم لا تبلغوا الأوروبيين وقد كان الوفد الأوربي موجودا بالفندق ينتظر فلم يبلغ من الحكومة السودانية التي أعلنت التزامها بالموفق الأمريكي وحضوره في هذه المفاوضات وفوجئ الأوربيون انه قد تم الاتفاقيات بحضور أمريكا وتغييب أوروبا واعتبروا أن إخفاء هذه المفاوضات وعدم رغبة المشاركة من جانب الاتحاد الأوروبي تقف من ورائها الحكومة السودانية بوضوح تام فكان هذا الموقف المتشدد والمتقن من جانب فرنسا والاتحاد الأوروبي وأمريكا لما ترأت الفئتان نكص علي عقبيه واخطأ الإخوة في السودان بعدم إبلاغ الاتحاد الأوروبي بذلك والحكومة السودانية ساهمت علي التعتيم وتحملت المسئولية وهاهم الآن يدفعون الثمن بوضوح وهو ثمن إبعاد الدور الأوروبي الذي تقف معه أمريكا الآن وأنا اعتقد أن ما يراد بالسودان التآمر الشامل من جميع الجوانب فهناك عدة عوامل الآن إلى غيظ كبير للأوروبيين يأتي في طليعتها التعاون الاقتصادي الكبير مع الصين التي لم تكلف نفسها استخدام حق الفيتو لإجهاض مشروع القرار الأخير في مجلس الأمن الدولي على الرغم من أنها قادرة على ذلك بالفعل فهذا التعامل مع الصينيين لا كفارة له عند أمريكا سوى العقوبة الشديدة. وأشار إلى أن الأوربيون والأمريكيون الآن لو استطاعوا أن يوجدوا (خمسة) دارفور في السودان لاوجودها ردا لتعاون السودان مع الصين لفعلوا ذلك كما أن الحكومة السودانية الآن لم تكسب لا الصين ولا الأمريكان وإنما تظل حتى الآن بين الطرفين وأنا أقول أن الوضع السياسي في السودان غامض تماما الآن ولا يستطيع أي أحد التنبؤ بمستقبله مطلقا في ظل هذه الظروف الحرجة التي دخل فيها السودان الآن.
