منذ عامين ودون علم أي من السودانيين المقيمين في سبها تم اجتماع لعدد 19 شخص مع الأخ حيدر محمود جوهر الذى ادعى بأنه مكلف من قبل السفارة السودانية في طرابلس بتكوين فرع للجالية السودانية في سبها.
وفي يناير 2003 قرر الطلاب السودانيون اقامة احتفال لكل السودانيين بسبها بمناسبة عيد الاستقلال. لكن في الوقت نفسه بدأت مجموعة الـ 19 في تبني دعوة لاحتفال بعيد الاستقلال. فتدخل عدد من السودانيين الحريصين على توحيد الجهود وطلبوا من الجانبين أن يكون الاحتفال موحداً. أصرت مجموعة الـ 19 أن يقام الاحتفال باسم لجنة الجالية السودانية دون ذكر الطلاب. هنا نشأ خلاف حاد بين هذه المجموعة والطلاب وبقية السودانيين المقيمين في سبها والذين أوضحوا لمجموعة الـ 19 أنه يجوز الموافقة لاشتراكهم بوصفهم لجنة احتفال مع الطلاب لا بوصفهم لجنة للجالية التى لا وجود لها. تمت دعوة سعادة سفير السودان حينها لحضور ذلك الاحتفال وهو ما تم بالفعل. وقد وصل سعادة السفير يصحبه السيد قنصل السودان في الجماهيرية. وقد أثيرت مسألة الجالية معهما. وأوضح سعادة السفير والقنصل أنه لا وجود للجنة جالية معتمدة في سبها.
قامت القنصلية السودانية بتعيين واحد من المقيمين – الأخ عبدالعظيم الكاروري - وسطرت له رسالة رسمية تجعله بموجبها مسئولاً عن إدارة شئون السودانيين في سبها. وقد بدأ هذا الشخص في توزيع "لائحة تنظيم السودانيين بالخارج" التى ادعى بأن السفارة كلفته بتوزيعها على السودانيين، لكنه اكتفى بأن يخص بها مجموعات بعينها وظلت حبيسة لديه لفترة طويلة دون أن يطلع عليها بقية السودانيين المقيمين والذين يفترض أن يكونوا أعضاء الجالية.
عندما تسربت اللائحة الى بعض السودانيين الحادبين على قيام كيان يلم جمع السودانيين قاموا بالدعوة وسط السودانيين منادين بضرورة تكوين لجنة تمهيدية لدراسة اللائحة والشروع في الخطوات لتأسيس جالية سودانية في سبها. وبدأت سلسلة من الاجتماعات المتفرقة للتوحد حول ضرورة قيام جالية وكانت مجموعة الـ 19 من بين الذين اشتركوا في تلك الاجتماعات. تبلورت عن تلك الاجتماعات بعض الملاحظات حول اللائحة المقدمة (الملاحظات مرفقة) لكن مجموعة الـ 19 أصرت على أن يجرى تكوين الجالية وفق اللائحة المقدمة من مكتب شئون العاملين بالخارج دون ادخال أية تعديلات عليها. من هنا دب الخلاف الذى عاق قيام الجالية.
بعدها ظل الأخ عبدالعظيم الكاروري يدعي بأنه الممثل الشرعي للسفارة السودانية ويتخذ من مقر المؤتمر العربي الأفريقي ومثابة حركة اللجان الثورية مركزاً لنشاطه.
في فبراير الماضي زار السيد القنصل في طريق عودته من أوباري سبها واجتمع بعدد من السودانيين الذين كانوا يقيمون احتفالاً بمناسبة اتفاقية السلام. وقد وجه له الحاضرون سؤالاً عن ما إذا كانت القنصلية قد عينت الأخ الكاروري مسئولاً عن شئون السودانيين في سبها فأجاب بالايجاب. كما وأوضحوا له أن لديهم بعض الملاحظات بشأن اللائحة المقدمة، واتفقوا معه على أن يتم عقد اجتماع للسودانيين لمناقشة اللائحة والملاحظات واقرار مبدأ قيام جالية بعدها يخطرونه كتابة مع ارفاق محضر الاجتماع له. وتم تحديد فترة شهر لحسم المسألة بعدها يدعونه رسمياً ليكون شاهداً في الجمعية العمومية لانتخاب قيادة تدير عمل الجالية.
بتاريخ 27/مارس/ 2005 فوجئ السودانيون بإعلان للدعوة لاجتماع عام للسودانيين في سبها بتاريخ 31/مارس/2005 على تمام الساعة الخامسة مساءً وسوف يحضره سعادة السفير والقنصل العام. نصب الإعلان في عدد من أماكن تجمع السودانيين، عن طريق عبدالعظيم الكاروري الذى حمله القنصل رسائل الى أمين اللجنة الشعبية لشعبية سبها وللأمن العام بسبها وإدارة المسرح الشعبي لتمكين السودانيين من عقد اجتماع عام.
عقد الاجتماع في يوم الخميس الموافق 31/مارس/ 2005 بقاعة المسرح الشعبي في سبها بحضور قنصل السودان. والحقيقة أنه اجتماع يتنافي وأبسط قواعد اللائحة الخاصة بتنظيم السودانيين في الخارج، وهو ما يمكن التدليل عليه بالآتي:
أولاً، لم يتم تسجيل الحضور قبل الدخول للقاعة وهو ما جعل أعداداً من السودانيين من خارج شعبية سبها يتواجدون بالقاعة في حين كان الحضور السوداني السبهاوي أقلية تعد على الأصابع.
ثانياً، مع أن المسرح يستوعب 600 شخص ولم يتجاوز الحضور الثلاثمائة أغلقت الشرطة العسكرية بطلب من السيد القنصل السوداني المداحل الى قاعة المسرح في تمام الساعة السادسة والربع بالتحديد ومنعت الدخول مما أدى الى أن يتكدس السودانيون نساءً ورجالاً خارج المسرح بأعداد تفوق ضعف الموجودين بداخل الاجتماع.
ثالثاً، عدم حضور أي من المسئولين من جانب الدولة المضيفة والذين سوف تتعامل معهم لجنة الجالية.
رابعاً، نصب السيد القنصل نفسه رئيساً للجمعية العمومية، مخالفاً نص اللائحة في الفصل الرابع البند 11 الذى يقول بأن يترأس الجمعية العمومية أكبر الأعضاء سناً، والسيد القنصل لا هو بالعضو ولا هو الأكبر سناً بين الحضور. فوق ذلك رفع معه الى منصة إدارة الجمعية العمومية أربعة أشخاص ليس من بينهم واحداً من السودانيين المقيمين في سبها.
خامساً، قرأ القنصل من كرسي رئاسته للجمعية العمومية اللائحة، وأشار الى أن هنالك بعض الملاحظات عليها دون توضيح الملاحظات، ولم يسمح بمناقشة اللائحة ورفض السماح لأولئك الذين طلبوا التعليق.
سادساً، أصر السيد القنصل من كرسي رئاسة الجمعية العمومية على أن يكون الترشيح لمناصب اللجنة محصوراً فقط في مرشحين لكل منصب وهو ما لا تسنده اللائحة.
سابعاً، لم يتح رئيس الجمعية العمومية فرصة للمرشحين لتقديم أنفسهم أو مخاطبة الجمعية العمومية قبل بدء عملية التصويت.
ثامناً، لم تتم عملية تصويت على المرشحين بالأسلوب القانوني المعتاد وعد المصوتين لكل من المرشحين ثم إعلان عدد الأصوات التى نالها كل مرشح، وإنما اكتفى رئيس الجمعية العمومية بالتصفيق والوقوف الذى قامت به مجموعة من الحاضرين بحسبان ذلك العامل الحاسم في التصويت.
سعادة السفير
نحن الموقعون أدناه من السودانيين المقيمين في سبها نطلب منكم، بناءً على ما أشرنا إليه بعاليه من نقاط تبين عدم لائحية الاجتماع بالتالى عدم قانونية ما نجم عنه، اتخاذ الاجراء اللازم بعدم اعتماد ما نتج عن الاجتماع المنسوب زوراً وبهتاناً للجالية السودانية بسبها.
ما تم قد يكون اجراء إداري نفذه السيد القنصل لاضفاء شرعية لقرار مسبق بتعيين أشخاص بعينهم يحق لهم التحدث باسم الجالية السودانية وتمثيلها.
التزاماً بنص اللائحة التى تشترط "نصاباً قانونياً لانعقادها بحضور نصف الأعضاء زائداً واحد"، فإن عدد الذين حضروا الاجتماع لم يتجاوز الثلاثمائة في حين أن عدد السودانيين الذين يحق لهم عضوية الجالية لا يقلون عن الألفي شخص، مع مراعاة ما ورد في النقتطين : أولاً وثانياً.
نعلن لكم أننا غير ملزمين بالاعتراف بما تم من اجراءات، ولا شك أن للسفارة الحق، كل الحق، في تعيين أي كان وبأي أعداد موظفين في سلكها يتولون إدارة الأعمال القنصلية بسبها، لكن لا يحق لها مطلقاً أن تجعل من موظفيها ممثلين شرعيين للجالية السودانية بسبها.
صورة الى :
الأخ/ أمين اللجنة الشعبية لشعبية سبها
الأخ/ أمين المؤتمر الشعبي لشعبية سبها
الأخ/ منسق فريق العمل الثوري، سبها
السيد/ رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم
السيد/ رئيس تحريرجريدة الأيام
السيد/ رئيس تحرير جريدة الرأي العام
السيد/ رئيس تحرير موقع سودانايل الالكتروني
السيد/ رئيس تحرير موقع السودانيزاونلاين الالكتروني
السيد/ رئيس تحرير المجلة السودانية الالكترونية
الموقعون حتى الآن (عدد 350 ثلاثمائة وخمسون)
عنهم:
مصطفى عبدالرحيم حمور .............................
عمر فضل ...........................................
الضو آدم سليمان .....................................
الهادي مرسال ........................................
أحمد على دلدوم .......................................
عوض موسى عيسى ...................................
أتاك كوات منجول .....................................