تكاثفت التحركات السياسية بمختلف المسارات ذات الصلة بتكوين اللجنة القومية للدستور، وفيما استمرت الاتصالات على مستوى القيادات في الحكومة والحركة والتجمع المعارض، قادت الأولى مشاورات تمهيدية في القاهرة مع الأخير للاسراع باستئناف مفاوضات القاهرة على مستوى اللجنة العشرية
في وقت يصل 45 من ممثلي حركة قرنق الى الخرطوم بعد غدٍ للمشاركة في صياغة الدستور الانتقالي

وعلمت (الاضواء) من مصادر مطلعة ابتدار قيادات نافذة من الحكومة والتجمع مشاورات غير رسمية لحسم موعد استئناف مفاوضات القاهرة سيما وأن الكيان المعارض رهن تمثيله في لجنة الدستور بالوصول لاتفاق مع الخرطوم حول نسب المشاركة في السلطة على غير ما جاء في بروتكولات نيفاشا وقالت المصادر ان عضو وفد الحكومة في المفاوضات عبد الباسط سبدرات عاود بالأمس رئيس وفد التجمع عبد الرحمن سعيد الذي يعاني وعكة صحية ويعالج بأحد المشافي في القاهرة، وأكدت المصادر إبتداره مشاورات جانبية مع ممثلي التجمع توجت بحتمية الاسراع في عقد الجولة، ورجحت اثارة ذات النقطة مع الوسيط المصري في اجتماعات تلتئم اليوم لكنها قطعت بأن الموعد المضروب للجولة لن يتجاوز نهاية ابريل الحالي

وجاهر التجمع بتعويله الصريح على الحركة الشعبية التي لا زالت تشغل مقعداً في الكيان المعارض لاحداث الاختراق المطلوب وتجاوز الخلافات الراهنة، وقال المتحدث باسم التجمع حاتم السر ل (الاضواء) (الحركة الآن في وضع لا تحسد عليه) منوهاً لتمسكها باطروحات المعارضة وإلتزامها في ذات الوقت بانفاذ استحقاقات اتفاقية السلام مع الحكومة وأبدى ثقته بمقدرة الحركة على إقناع الطرف الآخر بإشراك القوى الأخرى منعاً لانهيار الاتفاقية ونوّه حاتم لرفض القوى المعارضة تجزئة المنابر والحلول مستدركاً (الحركة ليست المسؤولة)

مبدياً دهشته للإصرار على إستباق مفاوضات أبوجا والقاهرة بإقرار دستور لا يتضمن حصيلة ما يتفق عليه في ذات المنبرين، وأردف (هل يمكن أن يصاغ دستور آخر؟)
وفي ذات السياق قطع المتحدث باسم الحركة ياسر عرمان بامتلاك الحكومة والتجمع للارادة السياسية الكافية لانجاح منبر القاهرة سيما وأن القضايا العالقة يمكن تجاوزها خلال ساعات بسيطة شريطة صدق النوايا، وزاد(فقط نحتاج لقرارات سياسية)

وأعلن عرمان في تصريحات صحفية أمس وصول وفد الحركة لصياغة الدستور الانتقالي بعد غدٍ الخميس
وأشار الى ان المشاورات جارية على مستوى قيادة الحركة لحسم تشكيلة الوفد ورئاسته بتشكيل نهائي، ونوّه لمشاركة نحو 45 من القيادات السياسية وممثلي المجتمع المدني في الجنوب، النيل الأزرق، جبال النوبة ووسط السودان وشماله الى جانب مختصين في القانون وعدداً من مفاوضي الحركة الذين قادوا عملية السلام مع الحكومة