مرحبا بكم فى مركز السودان للاخبار

نازحون من دارفور يطالبون بقوة تابعة للاتحاد الافريقي لحفظ السلام

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/18/2005 9:17 م

مخيم عطاش (السودان) (رويترز) - اتهم ناجون من هجمات الميليشيات في دارفور قوات الاتحاد الافريقي بالتقاعس عن عمل أي شيء لوقف اراقة الدماء وطالبوا بارسال قوات لحفظ السلام الى المنطقة التي مزقتها الحرب.

وقال حسن عبد الكريم ان قوات الاتحاد الافريقي كانت على بعد خمسة كيلومترات فقط عندما اجتاح رجال الميليشيات العربية قريته "ثور" وقتلوا 22 شخصا.

وأضاف عبد الكريم الذي قص كيف نجا بحياته بينما كان المسلحون يحرقون المنازل وينهبونها "كانوا قريبين للغاية ولابد أنهم سمعوا اطلاق النار لكنهم لم يفعلوا أي شيء."

وقال ان الميليشيات المعروفة باسم الجنجويد فاجأت القرويين من خلال الهجوم في الصباح الباكر. وكان جالسا في منزله مع زوجته وطفليه عندما سمع اطلاق النار.

ومضى قائلا "اعتراني الهلع وهرعت الى الخارج.. كان هناك خيول وابل واطلاق للنار واحراق ومزيد من اطلاق النار.. كانت فوضى عارمة.. حملت زوجتي أحد الطفلين وحملت الاخر وركضنا نحو الاحراش تاركين خلفنا كل ما نملك."

وواصل القول وهو يغالب دموعه "كان من الممكن تجنب هذا الهجوم لو أنهم (قوات الاتحاد الافريقي) تدخلوا لوقفه.. لكنهم جاؤوا بعده وأعدوا تقارير غير ذات جدوى."

وللاتحاد الافريقي أكثر من ألفي جندي في دارفور لمراقبة وقف متداع لاطلاق النار بين متمردين أفارقة وبين الحكومة المركزية التي يسيطر عليها العرب.

لكنهم غير مكلفين بأداء مهام حفظ السلام وليس لديهم القوة الكافية لحماية المدنيين في منطقة دارفور التي تعادل فرنسا من حيث المساحة وتقع في غرب السودان.

وقتل عشرات الالاف خلال عامين من القتال في دارفور وفر مليونا شخص من ديارهم. ويعيش أغلبهم في الوقت الحالي في مخيمات بائسة مؤقتة.

وعبد الكريم وأسرته من بين 27 ألفا من أهالي دارفور أووا الى مخيم عطاش على أطراف نيالا عاصمة جنوب دارفور.

وتقع قرية ثور في جبل مرة وهي منطقة جبلية خصبة في وسط اقليم دارفور القاحل وهي معقل للمتمردين حيث لا تزال حالة التوتر سائدة على الرغم من اتفاق اطلاق النار الموقع قبل عام.

وقال عبد الكريم ان وجود قوات الاتحاد الافريقي في نيرتيتي المجاورة عديم الفائدة.

وقال أيضا ان قوات الحكومة تعمل مع الجنجويد على الرغم من أنه لم ير أي طائرات هليكوبتر ولا طائرات في الهجوم على قريته وهي العلامات التي كانت تدل فيما مضى على ضلوع الحكومة.

ومضى قائلا "أعلم أنهم كانوا من الحكومة بسبب المدافع الرشاشة الكبيرة التي كانت مثبتة على سياراتهم.. من غير الحكومة لديه مثل هذه (المدافع).."

جاءت انتفاضة دارفور بعد أعوام من الصراع القبلي على الموارد الشحيحة. ويتهم المتمردون الحكومة بتجاهل منطقتهم وبتسليح الجنجويد لمهاجمة القرى. وتنفي الخرطوم هذا.

وتتمثل مهمة قوة الاتحاد الافريقي في الابلاغ عن انتهاكات وقف اطلاق النار لدى لجنة مشتركة من المتمردين والحكومة تشهر بدورها بالمسؤولين عن الانتهاكات أمام شركاء دوليين.

لكن أهالي دارفور في مخيم عطاش طالبوا بتكليف قوات الاتحاد الافريقي بمهام حفظ السلام.

وقال الزعيم القبلي ادم عبد الكريم مهاجر "هذه الهجمات تتواصل بصورة منتظمة.. في كل أنحاء هذه المنطقة.

"يجب على (الزعماء الافارقة) أن يأمروهم (القوات) ليضطلعوا بمهام حفظ السلام. والا فما جدوى وجودهم هنا."

وعندما يكتمل نشر بعثة الاتحاد الافريقي سيصل عددها الى 3300 لكن كثيرا من هؤلاء سيقومون بمهام الشرطة المدنية.

وقال أهالي دارفور في مخيم عطاش ان هذه القوة غير كافية بالمرة.

وتساءل موسى ابراهيم محمد وهو أحد سكان عطاش "هل لديهم أدنى فكرة عن مدى اتساع دارفور.. ربما كان الاجدر لهم أن يقوموا بنشر 300 ألف وقد تكون تلك (الخطوة) كافية."

من أوفيرا مكدوم

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية| آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved