إتجاه لإستئناف مفاوضات القاهرة السبت المقبل

الخرطوم: اسمرا- الرأي العام

بدأت تحركات واتصالات جدية بين الحكومة والوسيط المصري الى جانب زعيم تجمع المعارضة لجهة استئناف مفاوضات القاهرة مطلع الاسبوع الاخير من الشهر الجاري في وقت تعثرت فيه محاولات بعض القوى السياسية الرامية لتشكيل تجمع بديل لتحالف المعارضة يضم الحركات المسلحة في دارفور وشرق السودان وحزب الامة الاصلاح.

وذكرت مصادر ذات اطلاع واسع ان اتصالات تمت بين النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه وزعيم الحركة الشعبية د. جون قرنق ورئيس التجمع المعارض محمد عثمان الميرغني تم خلالها الاتفاق على الاسراع في استئناف مفاوضات القاهرة. اشارت المصادر الى ان مقترحاً مبدئياً يجري التشاور حوله بان تكون بدايةالتفاوض في الثالث والعشرين من الشهر الجاري وابانت المصادر ان الحكومة والمعارضة الآن في انتظار رد الوسيط المصري بالموافقة أو تعديل المقترح وحول تضارب التاريخ المحدد مع بداية اجتماعات لجنة الدستور قالت المصادر ان الاتجاه الغالب هو إرجاء بداية عمل اللجنة القومية للدستور حتى مايو المقبل.

وفي الاثناء واجه مقترح رئيس حزب الامة الاصلاح مبارك الفاضل المهدي الداعي لتشكيل جبهة وطنية عريضة بعدم حماس من قيادات الحركات المسلحة بشرق السودان ودارفور وحسب معلومات «الرأي العام» ان الفاضل الذي التقى قيادات من الطرفين جوبه بسيل من الاسئلة والتحفظات حول اهداف ومرامي الكيان الجديد وطالبته الحركات بتبريرات واضحة وجلية حول الاسباب التي تدفع بالقوى السياسية للتخلي عن التجمع الوطني المعارض ونسج تحالف جديد في ظل الظروف الراهنة وقالت المصادر ان قيادات الحركات المسلحة ابلغوا الفاضل وبوضوح ان فكرته للكيان الجديد تفتقر لمقومات النجاح.من ناحيته قال عضو هيئة مؤتمر البجا علي الصافي انهم ابلغوا الفاضل خلال اجتماع تم معه أمس الاول بعدد من التحفظات حول الكيان الوليد وقال الصافي البجا لفتوا انتباه الفاضل الى ضرورة السعي لتوحيد حزب الامة مؤكداً لـ «الرأي العام» ان تنظيمه لا يمانع من حيث المبدأ على كيان مثل هذا.