ابدي الحزب الشيوعي السوداني استعداده التام للدخول مع الحكومة في مفاوضات جادة وصولا لحل قضايا البلاد شريطة إبداء الحكومة لحسن النوايا تجاه قيام مثل هذا النوع من الحوارات، وذلك بإتاحة الحريات كاملة غير منقوصة ورفع حالة الطوارئ واطلاق سراح المعتقلين السياسيين . فيما وافقت قيادة المؤتمر الشعبي علي الحوار مع الحكومة شريطة ان تعمل الأخيرة علي تهيئة المناخ برفع الحظر عن نشاط الحزب واطلاق سراح د حسن الترابي الأمين العام للحزب وبقية المعتقلين السياسيين وفك الحظر عن صحيفته واعادة ممتلكاته المصادرة.
وشدد الدكتور فاروق كدودة، القيادي الناشط بالحزب الشيوعي على ضرورة أن ينحصر حوار الطرفين _حال حدوثه_على القضايا المطروحة في الساحة السياسية الآن والتي حددها في الدستور والمؤتمر الجامع والتحول الديمقراطي لكنه أشار في ذات الوقت إلى أن لا فائدة ترجي من الحوارات الثنائية متهما الحكومة باستغلال تلك الحوارات لإحداث ربكة وسط الرائ العام متهما جهات داخل الحكومة باستغلال هذه المسائل لتشويه مواقف الأحزاب السياسية، داعيا إلى ضرورة حدوث تلك الحوارات في (الهواء الطلق)
وأشار كدودة في حديث لـ(الصحافة)أمس الي حوار لم يكتمل بين الحكومة والتجمع المعارض بالقاهرة ،ودعا الى استكمال ذلك الحوار باعتباره مفيدا في المرحلة الراهنة وصولا إلى اتفاق نهائي بين الطرفين وعاد كدودة مجددا ليقول ان ذلك لا يعني ان الحزب الشيوعي قد اغلق الباب أمام الحوار مع الحكومة.
ودعا الحكومة إلى إتاحة الحريات وإلغاء حالة الطوارئ حتى لا يخرج مندوبو الأحزاب من اجتماعهم مع الحكومة فيعتقلون وفق قانون الطوارئ.
وتحدث كدودة عن حوار سابق تم بين حزبه والحكومة وقال إن الحكومة في ذلك الوقت قامت بإرسال أجهزة تنفيذية للتفاوض مع الحزب الأمر الذي رفضه الحزب الشيوعي واعتبره بلا طائل وطالب أن يكون الحوار هذه المرة بين الحكومة أو المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي
يذكر أن الرئيس عمر البشير أكد لدي لقائه بمقر الرئاسة أمس الأول وفد الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب استمرار الحوار مع كافة القوي السياسية وقال إن الحكومة تنتظر تقرير الحزب الشيوعي لمباشرة الحوار معه عقب خروج سكرتيره العام محمد إبراهيم نقد إلى العلن بعد زيارة قام بها جهاز الأمن والمخابرات الوطني لنقد بمقر إقامته.
إلى ذلك وافقت قيادة المؤتمر الشعبي علي الحوار مع الحكومة شريطة ان تعمل الأخيرة علي تهيئة المناخ برفع الحظر عن نشاط الحزب واطلاق سراح د حسن الترابي الأمين العام للحزب وبقية المعتقلين السياسيين وفك الحظر عن صحيفته واعادة ممتلكاته المصادرة.
و جدد المؤتمر الشعبي مطالبته للرئيس عمر البشير بإعفاء الحكومة الحالية وتكوين حكومة قومية ذات قاعدة عريضة تشارك فيها كافة القوى السياسية لمواجهة قضايا البلاد الملحة.
وطالبت هيئة القيادة في اجتماع عقد أمس الأول الحكومة وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان بإيقاف الاقتتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات لتجنب المزيد من سفك الدماء، كما دعت في ذات الوقت الحكومة وجبهة الشرق للتفاوض وصولا لحلول مرضية في شرق السودان.
و أكدت علي العلاقة المتطورة مع الحركة الشعبية والعمل معها علي تنفيذ اتفاق السلام من اجل تحقيق الحريات والتحول الديمقراطي وناشدت في بيان أمس تلقت (الصحافة) نسخة منه كافة القوي السياسية للتوحد بغرض خلق إجماع وطني