الخرطوم :لندن- صلاح باب الله
تستأنف نهاية الشهر الجاري بالقاهرة جولة المفاوضات بين الحكومة والتجمع فى وقت أجرى فيه رئيس التجمع محمد عثمان الميرغنى الموجود في اسمرا حاليا اتصالا هاتفيا بالنائب الأول للرئيس على عثمان طه أمس حول ذات الأمر.
وأبلغت مصادر مطلعة "الصحافة"أن الميرغنى وطه أكدا خلال الاتصال على أهمية استئناف المفاوضات من اجل التوصل إلى حلول لقضيا البلاد.
ورهن التجمع مشاركته في المفوضية القومية للمراجعة الدستورية بالتوصل إلى اتفاق مع الحكومة ورأى في بيان أصدره أمس انه لا مجال لتنفيذ اتفاق القاهرة المبرم بين الطرفين أخيرا على ارض الواقع دون التوصل إلى حل سياسي شامل لأزمة البلاد يعالج كافة القضايا بالتركيز على مشكلتي دارفور وشرق السودان.
وقال البيان إن التجمع لم يتلق أية مقترحات من الحكومة بشأن تكوين مفوضية أعداد الدستور وكيفية التمثيل فيها وتوزيع النسب بداخلها وكيفية القرار وزاد (وبالتالي التجمع غير معنى بتاريخ بدء أعمال مفوضية الدستور المقرر له الثالث والعشرين من الشهر الجاري ).
وشدد ذات البيان على ضرورة إدراج قضية مشاركة التجمع في لجنة الدستور بجولة المفاوضات مع الحكومة .
وأشاد البيان باستجابة الحكومة والحركة لمطالب القوى السياسية واعترافها بأهمية مشاركة الجميع في إعداد الدستور ووصف الخطوة بأنها إيجابية ولا يمكن إغفالها .
إلى ذلك دعت الحركة الشعبية التجمع والحزب الاتحادي المعارض للمشاركة في لجنة الدستور ووضع ترتيبات تنفيذ اتفاق السلام.
وابلغ الناطق الرسمي باسم التجمع حاتم السر " الصحافة" أن وفدا من الحركة ضم كلا من نيال دينق نيال والدكتور منصور خالد اجتمع إلى قيادات من الحزب الاتحادي ، وان الاجتماع ضم كلا من عادل سيد احمد عبد الهادي وحاتم السر في لندن أمس الأول اطلعه على نتائج مؤتمر الدول المانحة الذي عقد بأوسلو أخيرا بجانب مراحل تنفيذ اتفاق السلام ونتائج زيارة وفد الحركة للخرطوم.
والتزم وفد الحركة _ بحسب السر- باستعجال الحكومة لاستئناف مفاوضات القاهرة مع التجمع انطلاقا من حرص الحركة على مشاركة التجمع في الحكومة الانتقالية.