لقد إعتقلت السلطات الأمنية مساء أول من أمس الموافق 15 أبريل 2005م حوالى الساعه التاسعه مساء لعدد 3 من الطلاب الأنصار – حزب الأمه و قامت بضربهم و الإساءة اليهم ، أثناء تعليقهم ملصقات إعلانية تتعلق بمؤتمر الحزب بولاية الخرطوم المزمع انعقاده غداً 18 أبريل 2005م ، و هم:-
عمر دفع الله – الجامعه الأهلية
أبو بكر دفع الله – كلية التقانه
إدريس محمد إدريس – جامعة السودان
و لقد أعتقل جهاز أمن النظام اليوم 17 أبريل 2005م كادرين من كوادر حزب الأمه القومى ، و ذلك أثناء حضورهم جلسة محاكمة المعتقلينالثلاثه المذكورين أعلاه و هم :-
مجاهد عبدالله موسى – السنه الرابعه علوم – جامعة النيلين
متولى الجيلى – السنه الأولى بكلية العلوم الإدارية – جامعة أم درمان الإسلامية
و لقد تم تحويل الطالبين الى النيابه و فتح بلاغ ضدهم رقم 2395 ، تحت المواد 21 اشتراك جنائى ، و الماده 61 و 69 إخلال بالسلامه و الطمأنينه العامه .
كما داهمت السلطات الأمنية فى يوم الخميس 14 أبريل 2005م منزل السيد / حماد حسن عثمان - جامعة الخرطوم ، بحى العيلفون و أعتقلته و أوسعته ضربا قبل أن تطلق سراحه فى مساء ذات اليوم ، إن ذلك السلوك الهمجى يعتبر حقيقة انتهاكا صارخا لحقوق الانسان فى السودان ، ودليلا حياً لعقلية التسلط و التهميش و الإقصاء ، و كشفا صريحاً لإدعاءات النظام تجاه هامش الحرية التى يتمشدق بها بعضاً من أعوانه الذين يجملون و جهه الكالح ، بل يؤكد على صحة موقف القوى المحلية و الدولية الداعمه لمحاسبة المجرمين و تقديمهم للعدالة الدولية بهدف حماية الشعوب المضهده من أنظمة بلادهم العدوانية الظالمه.
إن الإعتداء على الطلاب الثلاثه المعتقلين بالضرب قبل ترحيلهم لرئاسة شرطة الكلاكله بالخرطوم و فتح بلاغ ضدهم رقم 2347 تحت المواد 77 تسبيب الإزعاج العام ، و المادة 64 إثارة الفتنه ضد الطوائف الدينية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
يعتبر إعتداءاً على حقوقهم المشروعه فيما يتعلق بحرية التنظيم و التعبير ، و الشىء المؤسف حقاً أن يتحدث مروجى الفتن عن الفتنة الدينية ، كيف لهم أن يتحدثوا عن ذلك و لقد خربوا و دنسوا كل جميل فى بلادنا ، مزقوا النسيج الإجتماعى ، خلقوا الفتن بين أبناء الوطن الواحد، و الشعب الواحد ، القبيلة الواحده ، و البيت الواحد ، احدثوا خروقاً دينية و ثقافية و اجتماعية و طبقية لا يمكن معالجتها و إعادتها الى سيرتها الأولى ، إنهم قتلوا حفظة القرآن فى دارفور و الأبرياء فى الشرق و البسطاء فى جنوبنا الحبيب باسم كتائب الرحمن و جاؤا ليحدثونا اليوم عن إثارة الفتنة و الطوائف الدينية ، و يحكم يا أهل الإنقاذ ؟؟؟ ألا يوجد عاقل بينكم .
عن اى فتنه يتحدث الجماعه إياهم و لقد أهدروا دم أكبر زعيم سياسى و دينى فى السودان و حرضوا على قتل أمين عام الأمم المتحده و أباحوا دم الفرنسيين عموماً بلا استثناء مسلمهم و كافرهم ، زعيم يعتبر الأكثر إعتدالاً فى توجهاته ، و الأصدق نصحاً لهم فى فى معالجة كثير من أزماتهم لا حباً فيهم و لكن فى سبيل ان يبقى الوطن واحد متحد ، رائد الحل السياسى الشامل فهو اول من طرق بابه و دعى الية فى وقت كانت الدعوة الى الحوار تعد خيانه عظمى فى و جهة نظر البعض الذين كانوا ينادون بالإقتلاع من الجذور هم و حلفائهم ، حقاً إن كان للانقاذيين دما لرفعوا آياديهم الى السماء يدعون لحزب الأمه و قيادته حتى أن يتولاهم ربهم ، لا ان يتهموهم بكل ذلك الافك و هم يعلمون .
جماهير شعبنا إننا فى حزب الأمه ندرك تماما بأن للتغيير استحقاقات كبيرة و ثمينة ، نحن و الوطنيين من أبناء شعبنا و تنظيماته السياسية و المدنية على استعداد للوفاء بها , لكننا فى الوقت نفسه نحذر نظام الخرطوم و سدنته الذين يعيشون فى هوس دائم هذه الأيام أن يكفوا عن ملاحقة أعضاء و قيادات حزب الأمه ، و نذكرهم بأننا إخترنا طريق المواجهه المدنية و عليهم أن لا يضطرونا أن نسلك خيارات أخرى وهى ليست ببعيدة المنال .
فى الوقت نفسه نؤكد بأننا لن نقبل باستمرار هذه التجاوزات و الاستفزازات الصبيانية التى تسمرت جميعها عند القرار 1593 و لم تحرك ساكنا للقرارات 1590 و 1591 التى و ضعت البلاد تحت الإنتداب و الوصايا الدولية ،إن القرار 1593 يقضى بتسليم المتهمين بجرائم الحرب و الإباده الذين قتلوا الأبرياء فى دارفور و الشرق و الجنوب ، و شردوا أهل الشمال الآمنيين .
نقول ان سياسات الترغيب و الترهيب و الإعتقال سياسات أثبتت فشلها و لا جدوى منها ، إننا فى حزب الأمه ندعو النظام الى عقد المؤتمر الجامع و الشامل لحل قضايا البلاد ، كما ندعو الى تحقيق التحول الديمقراطى و السلام العادل و الشامل فى كافة أنحاء الوطن من خلال حكومة قومية متفق عليها تحقق تتطلعات أبناء شعبنا فى التعايش و التسامح و الإستقرار ، كما نؤكد على ضرورة تسليم كل الجناة و المتهمين الى المحكمه الجنائية الدولية ، و نطالب النظام بالاستجابه الفورية للقرار 1593 لتجنيب البلاد و العباد مخاطر القرارات 1590 و 1591 .
ختاما نخاطب و نطالب المجتمع الدولى و كل المعنيين و المهتمين بحقوق الإنسان بالضغط على حكومة الخرطوم لاطلاق سراح كافة المعتقليين السياسيين جميعا بلا استثناء و بلا شروط .
الأمانة العامه لشئون سودان المهجر – حزب الأمه القومى
17 أبريل 2005 م