بسم الله الرحمن الرحيم
في إطار محاولاتها لإنهاء قضية دار فور عن طريق فوهات البنادق , وتنفيذا للمهمة الموكلة للفرق التي سيرتها حكومة الخرطوم بعيد صدور قرار مجلس الأمن رقم: 1593 بهدف تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في دار فور في تحد سافر لارادة المجتمع الدولي . قامت مجموعة من القوات الحكومية بما فيها مليشيات الجنجويد التي يمكن ان نطلق عليها اسم (لواء الشهيد : فرفرة المذبوح) وعددهم يقدر ب:400 جندي مدججين بالأسلحة الخفيفة والمدفعية ومعظمهم يمتطون الخيل والجمال , قاموا بالهجوم علي إحدى قواعد جيش تحرير السودان بالقطاع الغربي , وكان ذلك في يوم الجمعة :15/4/2005 وقد استمر الهجوم حوالي عشر ساعات ابتداء من الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي وحتى العاشرة ليلا، وقد تصدت لهم قواتنا الباسلة بكل حزم ولقنتهم درسا لن ينسوه فكبد وهم خسائر فادحة ، ولاذ بالفرار من بقي منهم علي قيد الحياة مخلفين وراءهم القتلى والأمتعة وعدد من الزوامل، بينما لا توجد أية خسائر في جانب جيش الحركة.
وهذه الهجمات لن تؤثر في إرادة حركة وجيش تحرير السودان ، بل تزيدهم الإصرار والعزيمة والتمسك بالقضية اكثر من أي وقت مضي. فالتهنئة لقواتنا الأحرار ، الخذي والعار للأعداء.
وكما أشرنا في أوقات سابقة ان حكومة الخرطوم ليس لديها النية الصادقة في وضع حد للقضية السياسية في السودان بأطرافه المتعددة والشاملة من خلال طاولة التفاوض ، وخاصة قضية دار فور. وكلما تقوله من أنها تريد الجلوس إلي المفاوضات وأنها مع الحل السلمي وغيرها ، إنما هي عبارة عن مراوغة وسياسة كسب الوقت لكي تعد العدة فتهاجم المرة تلو الأخرى ، فهي بذلك تحاول خداع الأسرة الدولية .
ونحن في حركة وجيش تحرير السودان نطمح إلي إنهاء مشكلة السودان السياسية بشكل عام وفي دار فور علي وجه الخصوص عن طريق التفاوض السلمي وقتما توفرت الظروف الملائمة لذلك، وبأسرع ما يمكن.
والسلام
الأستاذ: خميس عبد الله أبكر
نائب رئيس حركة وجيش تحرير السودان
16/4/2005م
