 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
بدأت الحركة الشعبية في ترتيب أوضاعها العسكرية على جبهات مختلفة استعداداً لانفاذ اتفاق السلام الموقع بينها والحكومة وسط إرهاصات بوصول زعيمها جون قرنق الى اريتريا خلال اليومين المقبلين ولقاء رئيس التجمع الوطني محمد عثمان الميرغني والفصائل المسلحة على الجبهة الشرقيةفي وقت نقلت اسمرا الى التجمع الوطني عدم رغبتها في التعامل مع الحكومة الحالية الموجودة في الخرطوم
وأبلغت (الاضواء) مصادر متطابقة شروع الحركة في تحريك نحو مائة من جنودها العسكريين على الجبهة الشرقية ونقلهم عبر طائرة خاصة أقلتهم من اسمرا خلال اليومين الماضيين وقالت المصادر ان الخطوة اقتضتها الحاجة لتأدية أولئك الجنود لمهام محددة على جبهات أخرى استعداداً لانفاذ اتفاق الترتيبات الامنيه والعسكريه
12 ونفت المصادر تأطير الخطوة في اتجاه سحب الحركة قواتها من الشرق والتي تقدر ب ألف عسكري، منوهة الى ان ذات الاتجاه مرهون بإكمال اتفاق السلام عامه الأول، مؤكدة أن القوات الموجودة في جبال النوبة وغيرها من المواقع الخاضعة لسيطرة الحركة تنفذ ذات التعليمات، وقطعت المصادر بأن توفيق أوضاع جيش الحركة في الشرق لن ينفصل عن بقية القوات المنضوية تحت لواء التجمع والتي تنتظر نتائج جولة القاهرة بين الكيان المعارض والحكومة المرتقبة خلال الأيام المقبلة
وقال مسؤول الاستخبارات والأمن في الجيش الشعبي ادوارد لينو لـ(الاضواء) ان إعادة تنظيم وتحريك القوات لا يمت بصلة لاتفاق السلام الذي يتحدث عن انسحاب القوات خلال عام من التوقيع، مشيراً لأن نقل الجنود من مكان لآخر تقتضيه خطوات إعادة الترتيب، لكنه لم يشأ الخوض في تفاصيل ما يجري على الجبهة الشرقية
وفيما رجحت مصادر موثوقة وصول جون قرنق الى اسمرا خلال اليومين المقبلين لم يشأ ادوارد لينو التأكيد أو النفي وقال (يمكن أن يصل قرنق الى أي مكان في أي وقت)
وكانت المصادر قالت ان رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني حدد إقامته في اسمرا لأسبوع انتظاراً لمجئ زعيم الحركة جون قرنق وعقد مشاورات حول التطورات السياسية الحالية بجانب لقاء الفصائل المسلحة غير المنضوية تحت لواء التجمع
وينتظر ان يعقد قرنق مشاورات مع الرئيس الاريتري أسياس أفورقي، فيما أبلغ الأخير الميرغني عدم استعداده للتعاون مع الحكومة الحالية في الخرطوم لتعنتها البائن في التعامل مع الشأن الاريتري، وشدد على أن المرحلة المقبلة حاسمة في تاريخ التعامل بين الخرطوم وأسمرا بإعتبار أن الحكومة القادمة تضم قيادات الحركة الشعبية والمعارضة الممثلة في التجمع المعارض