ويغادر زوليك العاصمة الاردنية عمان الخميس قاصدا العاصمة السودانية الخرطوم حيث يلتقي هناك مع علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني وقادة الحركة الشعبية لتحرير السودان السابقة والذين وقعوا في يناير كانون الثاني الماضي اتفاق سلام مع الحكومة السودانية لانهاء عقدين من الحرب في جنوب البلاد.
ويسافر زوليك يوم الجمعة إلى رومبك لاجراء محادثات مع جون قرنق زعيم الحركة ثم يزور بعد ذلك معسكر الفاشر حيث يقيم الاف من السكان النازحين في دارفور.
وتهدف رحلة زوليك إلى السودان للحفاظ على قوة الدفع التي تحققت بعد أن فاقت تعهدات المانحين ما طلبه السودان من مساعدات ووعدوا بتقديم 4.5 مليار دولار في مؤتمر دولي عقد في العاصمة النرويجية اوسلو لمساعدة الجنوب علي التعافي من أطول حرب أهلية تشهدها القارة السوداء.
وخلال اجتماع اوسلو حذر نائب وزيرة الخارجية الاميركية الخرطوم من أن تقديم المساعدات مشروط بوقف الانتهاكات في دارفور بغرب السودان.
وأثلج قرار الرئيس الاميركي جورج بوش ايفاد زوليك في جولة ذات صلة بالسودان قلوب البعض الذين خشوا أن يتراجع اهتمام السياسة الاميركية بالقضية.
وبموجب اتفاق سلام الجنوب الذي ابرم في كانون الثاني /يناير تشكل الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان حكومة ائتلافية وتعملان على تفكيك مركزية السلطة وتقتسمان عائدات النفط وتشكلان وحدات عسكرية مشتركة.
لكن تنفيذ الاتفاق تخلف عن الجدول الزمني وسيحث زوليك القادة السودانيين على تسريع خطى التنفيذ.