الخرطوم : لندن - صلاح باب الله
من المنتظر أن يلتقي رئيس التجمع المعارض محمد عثمان الميرغنى اليوم أو غدا الرئيس الإريتري اسياس افورقى للتباحث حول تطورات الأوضاع بالبلاد عقب قرار مجلس الأمن رقم 1593 بمحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم حرب في دار فور أمام محكمة العدل الدولية في لاهاى.
وأجرى الميرغنى الذي وصل اسمرا في وقت متأخر من ليل أمس محادثات مع قيادات الجبهة الشعبية الحاكمة في إريتريا تركزت حول الأوضاع الراهنة بالبلاد ورؤية التجمع حولها، تعقبها لقاءات مع فصائل التجمع وتنظيمي البجة والأسود الحرة وحركة تحرير السودان المتمردة في دار فور وجميع القوى السياسية المتواجدة في اسمرا.
وابلغ الناطق الرسمي باسم التجمع حاتم السر على " الصحافة" أن رئيس التجمع سيلتقي اليوم أو غدا الرئيس الإريتري اسياس افورقى للتباحث حول الأوضاع الحالية في البلاد بهدف إخراج السودان من الأزمة الراهنة، واضاف أن لقاءات الميرغنى بجميع المسؤولين تهدف للإسراع بتحقيق السلام الشامل والاستقرار والإجماع الوطني بالبلاد.
في غضون ذلك، رحب التجمع بإعلان الحكومة والحركة الشعبية استعدادهما لتعديل نسب مشاركة القوى السياسية في المفوضية القومية للمراجعة الدستورية.
ووصف السر الأمر بأنه خطوة مهمة وتطور إيجابي يمكن أن يحدث نقلة نوعية في اتجاه مشاركة القوى السياسية في تنفيذ اتفاق السلام.
لكن المتحدث الرسمي باسم التجمع، أكد أن التجمع لم يتلق حتى ألان إخطارا من الحكومة والحركة حول تعديل نسب المشاركة وتابع " نحن في انتظار التفاصيل الخاصة بهذا القرار مشيرا إلى أن اجتماع هيئة قيادة التجمع الذي عقد في اسمرا أخيرا جدد التأكيد على موقف الكيان المعارض الرافض للمشاركة بالنسب التي اقرها اتفاق السلام.