مرحبا بكم فى مركز السودان للاخبار

أخبار وتقارير متنوعة من العدد (20) من جريدة الفجر الجديد صوت ثوار دار فور

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/10/2005 10:35 ص


جريدة "الفجر الجديد"

صوت ثوار دارفور

جريدة إلكترونية شبه أسبوعية

[email protected] :

الثلاثاء 30 صفر 1426هـ الموافق 09 أبريل 2005 م

العدد رقم (20)

كلمة العدد

تحية لهذا الإجماع.........تحية لأقطاب الإنسانية

تأسف جريدة " الفجر الجديد " لقرائها الكرام لاحتجابها عن الصدور خلال الفترة الماضية وذلك لظروف ذاتية تم تجاوزها الآن بحمد الله، وتعاود صدورها الآن مع بشريات الإنباء السارة التي نزلت على شعب دارفور(بردا و سلاما) والمتمثلة في القرارات التاريخية التي أصدرها مجلس الأمن لصالح منكوبى دارفور بإحالة مرتكبي جرائم دارفور إلى المحكمة الجنائية وذلك بإجماع نادر يعكس خطورة القضية الماثلة ويعكس في نفس الوقت تحمل المسئولية التاريخية من قبل أعضائه ، الأمر الذي جعل حتى المتقاعسين منهم يمتنعون عن التصويت وهو أمر يفهم ضمنا أنهم مع القرار رغم إن رسولنا (صلى الله عليه وسلم) يقول أن: (الساكت عن الحق شيطان اخرس)، فلا بأس فمرحبا حتى بمواقف هؤلاء "الشياطين" ما دام سكوتهم يعنى القبول بالنتيجة. فتحية ووقفة إجلال مرة أخرى لأقطاب هذه المؤسسة الفاعلين وخاصة فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وأسبانيا وتنزانيا وغيرهم.

ونحن في غمرة احتفاءنا لا ننسى من تسجيل بعض النقاط المرتبطة بهذا الحدث الهام:

أولاً: إن تصويت احد عشرة دولة من أعضاء مجلس الأمن لصالح قضية دار فور يعنى بالضرورة أنهم مع الحق ومع قضية أهل دارفور العادلة، والمناوئين من الجانب الآخر على باطل مع عصابة الإنقاذ المجرمة. ضمن هذه الدول التي وقفت في الطرف المضاد للأسف بعض الدول الإسلامية والعربية، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: متى تقف هذه الدول (العربية والإسلامية) يوما إلى جانب الشعوب المغلوبة على أمرها - والتي تنتمي إليها بصورة أو بأخرى - وليست الدول ؟

ثانياً: وفى نفس الإطار، إذا كانت بعض الدول العربية والإسلامية قد أرسلت قبل هذا القرار رسائل خاطئة وساندت حكومة الإنقاذ في خطها الاجرامى في التعامل مع شعب دار فور, والآن وقد وضحت الرؤيا المسنودة بقرارات مجلس الأمن، يلزمها بعد هذا الوقوف مع الشرعية الدولية ويلزمها أيضا الضغط على حكومة الإنقاذ للانصياع والتعاون مع المحكمة الجنائية وذلك بتسليم المتهمين فورا .

ثالثاً: نحن في حركة تحرير السودان همنا الأول هو إحقاق الحق ومحاسبة الجناة حتى تكون ذلك عظة لأية حكومة غير راشدة أينما كانت تمارس مثل هذه الجرائم في شعبها أو في غير شعبها، وليس غرضنا من الإصرار على المحاكمات هو التشفي أو الانتقام الأعمى وبالتالي يهمنا بنفس القدر استقرار البلاد والوصول سريعا إلى سلام عادل ومستدام، يرجع بموجبه النازحين واللاجئين إلى ديارهم بعد تأهيلها. من هذا المنطلق ورغم قناعتنا بعدم عقلانية حكومة الإنقاذ، نناشدهم للاحتكام لصوت العقل وبما تبقى ( لبعضهم) من الوطنية والعمل على تسليم المتهمين للمحكمة الجنائية وعدم جر البلاد إلى متاهات العقوبات الدولية والحصار الاقتصادي الذي يتضرر منه الشعب السوداني كله في المقام الأول، وضرورة اخذ العبر من التجارب المماثلة في هذا المضمار في المحيط القريب وخاصة حالتي ليبيا والعراق.

تصريح من القائد العام لجيش حركة تحرير السودان:

صرح القائد / جمعة محمد حقار، القائد العام لجيش حركة تحرير السودان يوم أمس الأربعاء 6/4/2004 من خلال اتصال هاتفي لرئاسة تحرير "الجريدة" وأبدى تأييده الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1593 القاضي بتسليم مجرمي حرب دارفور إلى محكمة الجنايات الدولية وطالب النظام الحاكم في الخرطوم بالتعاون الصارم مع الشرعية الدولية وعدم توفير الحماية والحصانة للمتهمين .

مظاهرات صاخبة في مدن ومعسكرات النازحين في دارفور تأييدا لقرار مجلس الأمن:

ص . ج . ف مراسل الجريدة بالفاشر

خرجت الآلاف من مواطنى مدينة الفاشر وضحايا التطهير العرقى فى معسكرات النازحين فى دارفور فى مظاهرات صاخبة تأييدا لقرار مجلس الامن الاخير باحالة مجرمى حرب دارفور الى محكمة الجزاء الدولى، وحسب مصادرنا انه خرج بالتزامن ايضا الآلاف من اللاجئين فى مظاهرات لنفس الغرض من مخيميات اللاجئين فى الاراضى التشادية بالرغم من تدخل سلطات الأمن التشادية في بعض المعسكرات.

في خطوة تعكس عزلة نظام الإنقاذ في مواجهة القرار الدولي، تأييد واسع للقرار

من الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني

فى مواقف تم الاعلان عنها فى مختلف وسائل الاعلام وخاصة الوسائط الالكترونية ، اعلنت معظم الاحزاب والتنظيمات السياسية السودانية المعروفة ومنظمات المجتمع الوطنى بالاضافة للحركلت المسلحة فى دارفور تأييدها لقرار مجلس الامن الاخير القاضى باحالة مجرمى حرب دارفور للمحكمة الجنائية فى لاهاى ، وقد تم حتى الآن اعلان المنظمات والاحزاب الآتية عن مواقفها المساندة للقرار :

· حزب الامة – امانة المهجر

· التحالف الفيدرالى السودانى

· حركة حق

· الحزب الدستورى الديمقراطى السودانى

· حركة العدل والمساواة السودانية

· جبهة الشرق (مؤتمر البجا والاسود الحرة )

· حركة المهجرين

· التجمع النوبي العالمي

· كل فعاليات التجمع الديمقراطي السوداني ما عدا مولانا / محمد عثمان الميرغني

· قوات التحالف السودانية

· مختلف مكاتب حركة تحرير السودان فى العالم والقيادة السياسية فى اسمرا: مكتب ايطاليا / هولندا / أمريكا / الخليج / شمال أفريقيا

استمرار تجاوزات وقف إطلاق النار وجرائم الجنجويد في دارفور:

اولا : شمال دار فور :

أ . م . ع مراسل الجريدة بالفاشر

مصرع اثنان من أفراد الشرطة العسكرية برصاص الجنجويد داخل مدينة الفاشر:

في تصاعد جديد لتنامى الكراهية بين أفراد القوات النظامية وأفراد الجنجويد وذلك للنفوذ الطاغى للفئة الاخيرة فى عموم الحياة العامة فى دار فور ، فقد اطلق مجموعة من افراد الجنجويد المدججين بالسلاح فى ملابس مدنية النار على مجموعة من قوات الشرطة العسكرية وذلك فى وضح النهار فى مدينة الفاشر . وترجع الحادثة عندما حاول مجموعة الشرطة العسكرية ايقاف مجموعة الجنجويد للاستفسار عن هوياتهم وخاصة وهم يحملون اسلحة نارية بملابس مدنية ، عندها رد افراد الجنجويد بعنف على افراد الشرطة محذرين من تكرار مثل هذه الاسئلة لان الكل فى دار فور يعلم " من هم ومن اين يتلقون التعليمات " !

وعندما اصر افراد الشرطة على ابراز هوياتهم فتحت مجموعة الجنجويد النار على الشرطة وتم قتل اثنان على الفور وجرح آخرين ولا زال الوضع متأزم بين المجموعتين

الجديد في جرائم الجنجويد : دفن الناس أحياء :

فى تطور خطير وتنويع لاساليب القتل والتعذيب قامت مجموعة من الجنجويد بدفن شخصين وهم احياء وذلك فى منطقة ام هشابة بقرب من معسكر القلاب ، وجارى المحاولات الآن لمعرفة اسماء الضحايا وظروف هذه الجريمة البشعة . وهذه العادة ليست بغريب عن عساكر المشير الرقاص بشير ففي عام 1991م تم دفن (8) ثمانية أشخاص أحياء بعد ان تم قبضهم من داخل مسجد بمنطقة خزان جديد وشعيرية ...

4 - عمليات اغتصاب جديدة للفتيات القاصرات بمنطقة كبكابية :

قبل ايام قليلة من القسم الغليظ الذى اطلقه الرئيس البشير بعدم وجود اى حالات اغتصاب بدارفور ، وتحديدا بتاريخ 16 مارس الماضى قامت مجموعة من الوحوش البشرية (الجنجويد) بارتكاب جريمة بشعة جديدة وذلك باغتصاب جماعى لخمسة فتيات قاصرات فى منطقة "جاورى" جنوب غربى كبكابية ، واسماء الفتيات هى :

1- آمنة عبود حسن 8 سنوات

2- مدينة عبود حسن 14 سنة

3- خديجة عبود حسن 18 سنة

4- مريم سليمان 12 سنة

5- انعام ابكر إسماعيل 13 سنة

هذا وقد تم ضرب وتعذيب الشخص الذي كان يرافقهن وهو اسحق هارون حسن وعمره حوالي 20 سنة ، وتم إسعاف الضحايا إلى مستشفى كبكابية .

وفي كتم تم إعتقال ثلاثة طلاب في مرحلة الأساس وقتل أحدهم في السجن نتيجة التعذيب وهو الطالب محي الدين صالح أحمد والطالب الآخر أخو المقتول وإسمه التوم صالح أحمد وهما من قرية هشابة شمال شرق كتم ، ولم يتمكن مراسلنا من معرفة الطالب الثالث .

ثانيا: جنوب دارفور:

و. م. ب مراسل الجريدة بنيالا

1- الهجوم وقتل الأبرياء في منطقة خور أبشى :

إرتكب الجيش السوداني بمساندة الجنجويد أبشع مجزرة بشرية في منطقة خور أبشي حيث هاجمت المنطقة من ثلاث جهات في السادسة صباحاً من يوم الخميس 7/4/2005م وقتلوا عدداً كبيراً من الشيوخ والنساء والأطفال والذين يقدر عددهم بحوالي خمسون (50) شخصاً حسب المعلومات الأولية الواردة إلينا ونهبوا أكثر من ثلاثة آلاف رأس من الماشية كما نهبوا كل ممتلكات المواطنين، ونهبوا كل الدكاكين في سوق المنطقة والتي تعتبر من أكبر الأسواق في شمال شرق مدينة نيالا وحملوا محتوياتها على سيارات الجيش السوداني وعلى عربات الكارو التي يمتلكها المواطنون ومن ثم حرقوا كل المنازل في المنطقة والتي تبلغ حوالي ألفان (2000) منزل . حيث علم مراسلنا بأن هذه القوات قد تحركت من معسكرها المشترك بين الجيش والجنجويد في منطقة نتيقة التي تبعد بحوالي عشرون (20) كيلومتراً إلى الجنوب من منطقة خورأبشي ، حيث شاهد المواطنون حوالي(80) سيارة لاندكروزر مزودة بالأسلحة تحركت من مدينة نيالا بعد أن تم تعديلها وتغيير شكلها حسب سيارات وعربات الحركة لتمويه الثوار ووصلت إلى منطقة نتيقة فعززت القوات الموجودة بها استعداداً لهذا الهجوم.

وفي وقت سابق هاجمت مجموعة مشتركة من الجيش والجنجويد قرية خور أبشي شمال شرق نيالا بتاريخ 28 مارس الماضى ، واسفر الهجوم الغادر عن قتل اربعة اشخاص وجرح مجموعة اخرى وحرق بعض من بيوت القرية ، والقتلى هم :

- شمين حامد

- عبد الله محمد (شدادى )

- عبود حسين حسب الكريم

- عبدالله عبدالرجمن حسن

2- قرية قلول بجبل مرة:

في صبيحة يوم السبت: 2/4/2005م وفي الساعة التاسعة والنصف ، هاجمت مجموعة من الجنجويد بمساندة الجيش قرية قلول بجبل مرة وعاثت فيها فسادا وسببت خسائر فادحة في صفوف المواطنين ونهبت ممتلكاتهم. وفيما يلي بعض من أسماء الشهداء:--

1) عبد الكريم حامد

2) عيسي آدم محمد

3) عبد الله إدريس

4) حامد عبد الله خليل

5) آدم جنوبي

6) آدم حامد

7) إسماعيل الجاك

8) علي آدم حسين

9) عبد القادر علي شرف الدين

10) يحي عبدالسلام أبو القاسم

11) الأستاذ أبو القاسم

12) آدم أبكر خميس

13) محمد آدم صالح

وفيما يلي أسماء بعض الجرحى:---

1) آدم محمد عباس

2) إسماعيل إبراهيم عبد الجليل

3) الهادي أتيم علي

4) أبو بكر محمد آدم

5) جبريل حسين عبد الكبير

6) أبو بكر يحي محمد

7) يوسف أبكر

8) سعاد محمد احمد

9) حواء آدم زكريا

3- قتل الأبرياء ونهب المواشي بمنطقة لبدو:

إستمراراً لتنفيذ سياسات نظام الخرطوم القاضية بإجبار المواطنين على التهجير القسري من مناطقهم وإفقارهم بنهب مواشيهم فقد هاجمت مليشيات النظام "الجنجويد" منقطة لبدو وقامت بنهب وسلب المواطنين حيث نهبت ما يفوق 1250 (الف ومائتان وخمسون) راس من المواشي (غنم ، ضأن ، بقر وجمال) في يومي 23-24 مارس 2005م ونتيجة لذلك فقد جرحت بعض الأبرياء لم نتمكن من معرفة أسمائهم وقتلت المواطنين الآتية أسماءهم:

1- أنور سليمان جابر

2- أحمد حسن عبادي

3- عباس إبراهيم ترجوك

4- مجزرة منطقة شعيرية:

في 13/03/2005م قام نظام الإنقاذ ومليشياته المجرمة بارتكاب واحدة من أبشع المجازر بمنطقة شعيرية حيث قامت القوات النظامية بإبادة (11) فرد من أسرة واحدة في حلة فاشر وذلك تنفيذاً لسياسة الإبادة الجماعية واستمراراً في سلسلة جرائمه الإنسانية البشعة ونهبت مواشي والقتلى هم:

1. إبراهيم شمو سبيل

2. إبراهيم بركة سبيل دومي

3. عبدالله محمد هارون دومي

4. محمد سبيل دومي

5. محمد أدم يحي مانيس

6. علي النور دومي

7. تكة النور دومي

8. عثمان محمد هارون

9. أحمد محمد هارون

10. خميس صالح وادي

11. أحمد يعقوب نتي

12. إدريس خميس يحي

الجرحى :

1- بابكر جمعة هري

2- الطيب شيبيك محمد بخت

3- بخيت حسن صافي

4- علي جلبة

5 – قتل عمدة منطقة " كورني " بواسطة الجنجويد

اغارت مجموعات من الجنجويد على منطقة " كورني " وقاموا بقتل عمدة المنطقة وذلك بتاريخ الثلاثاء الموافق 5 ابريل 2005 .

6- الجلسة الأولى لمحاكمة قاتل الأستاذة / ابتهال عبدا لرحيم في محكمة نيالا الكبرى :

تم عقد الجلسة الأولى لمحاكمة قاتل أستاذة جامعة نيالا / ابتهال عبدا لرحيم محمدو التي اغتيلت بطعنات قاتلة فى وضح النهار في الحرم الجامعي قبل أكثر من شهر وذلك فى يوم الاربعاء الموافق 6 ابريل 2005 بمحكمة نيالا الكبرى وسط حضور غير مسبوق واجراءات امن استثنائية . ويشار الى انه اكثر ما اثار اشمئزاز سكان نيالا وكل من سمع بتفاصيل هذا الخبر هو ليس قتلها بهذه الطريقة البشعة فقط وبل هو نبش قبرها بليل واخراج جثتها وتركها فى العراء لصباح اليوم التالى مما اثار الكثير من السخط والتكهنات عن الهدف من وراء هذا العمل الغريب على اهل دارفور . وكان حركة تحرير السودان فرعية نيالا قد اصدرت بيانا مفصلا فى حينه احتوى على تفاصيل مثيرة عن الجريمة حيث قالت ان القاتل هو احد افراد الامن السودانى بمدينة نيالا وانه استدرج من قبل ادارته لتنفيذ الجريمة كأغتيال سياسى ومن ثم يتم تهريب القاتل الى دولة مجاورة ، الا انه وبعد تنفيذ الجريمة لم ينفذ جهاز الامن وعوده للقاتل وتركه ليلقى مصيره لوحده ، كما اشار البيان المذكور وبناء على مصادر من الامن نفسه ان الغرض من نبش القبر واستخراج الجثة واخطار اهل الضحية فى نفس التوقيت (الساعة العاشرة ليلا) هو لاستدراج مجموعة من اهل القتيلة الى المقابر وقتلهم حيث كان فى انتظارهم مجموعة مدججة بالسلاح وذلك لخلق المزيد من الفتن القبلية فى دارفور حسب بيان الحركة المذكور . ويشار الى ان سلطات التحقيق والامن فى نيالا تضرب تعتيما مريبا حول نتائج التحقيق ولم يسمح لاى احد بمقابلة القاتل حتى الآن ولا افراد عائلته . وقد كنت شخصيا من الذين حضروا الجلسة حيث بدا القاتل بهدوء غريب وبكامل صحته وهندامه واجاب باقتضاب على القاضى انه بالفعل قتل الاستاذة لانها رفضت طلبا منه للزواج بها . ويقول المقربون من هذا "الملف" ان القاتل ما زال تحت تأثير سيناريو وهمي رسمه له جهاز الامن وظل مصدقا به حتى اللحظة ، وهو انه يجب إلا يحمل هما لان الجهاز ملزم بتهريبه وإنقاذه من الإعدام ، فقط كلما عليه هو الاعتراف بالجرم الجنائي البحت دون ذكر اى دور لجهاز الأمن وبعدها فاليحكم القاضى كيفما شاء لان المؤكد ان جهاز الامن سيقوم بتهريبه ، ولا يدرى "المسكين" ان جهاز الامن على احر من الجمر حتى يحكم عليه واعدامه باسرع وقت ممكن دون كشف دوره التحريضي .

ويشار الى ان جامعة نيالا قد اقامت حفل تأبين للاستاذة الشهيدة بتاريخ 2 ابريل الماضى دعت اليه فعاليات اجتماعية وثقافية متنوعة من داخل وخارج الجامعة .

تفاصيل مثيرة عن وجود معارضة تشادية نشطة في دارفور

تم التأكد من أن هنالك ثلاث معسكرات للمعارضة التشادية في أراضى دارفور تتوزع هذه المعسكرات ما بين منطقة كلبس (وهو اكبر المعسكرات) ومنطقة جبل جوع (يتكون أفراد المعسكر من حوالي 750 فرد) ومنطقة رهيد البردى بجنوب دارفور. ويتكون الافراد في هذه المعسكرات من القبائل العربية التشادية (الأغلبية) وقبائل "حجار" و"سارا " .

المنسق الرئيسى بين هذه المعسكرات والسلطات العسكرية في الإقليم هو الرائد / أبو بكر محمد حسيان وهو قائد الاستخبارات بمدينة الجنينة، وقد تولى قبل ايام بنفسه الإشراف على توصيل ثلاث تناكر (صهريج) للوقود إلى معسكر كلبس من مدينة نيالا مرورا بزالنجى. ويشار إلى إن المعارضة التشادية نشطة جدا في نيالا وتملك ثلاث مكاتب في الأحياء السكنية، انشط هذه المكاتب يوجد في منزل ادومة (المشهور بآدم بوليس ومنفذ العملية المشهورة قبل سنوات وهى السطو على فرع بنك السودان بنيالا وهو الآن حر طليق !) في حي النهضة ومكتبين آخرين احدهما في حي الجمهورية والآخر في حي دريج .

هل بن لادن في جبل مرة ؟!

هذا ليس عنوان لفيلم امريكى من عينة أفلام هوليود المثيرة، ولكن الواقع أن هنالك إشاعة قوية في نيالا تقول أن بن لادن موجود هذه الأيام في إحدى مناطق جبل مرة. الرواية التي يصر " محدثي " على صحتها هي أن بن لادن شوهد في منطقة " جبل قوركو " جنوب مدينة نيرتتى. هذه المنطقة يعيشها الآن مجموعات من القبائل العربية النازحة بعد أن تم طرد سكانها الأصليين بفعل التطهير العرقي. وتقول الرواية أن بن لادن يتحرك في سيارة لاند كروزر مظللة الزجاج يحرسها على الدوام عربتان لاند كروزربكامل الحرس والسلاح. الجانب الأغرب في الرواية أن " محدثى " يقول أن " بن لادن " يرافقه دائما شخصان يشبهانه بصورة يصعب التميز بينهم !

تعليق المحرر:

رغم أن كل شئ ممكن في عالم اليوم الملئ بوسائل الاتصالات والمواصلات الحديثة وإرتباط ذلك بعصابات الإرهارب والحكومات والأنظمة الفاسدة وخاصة في إفريقيا حيث تم الإعلان من قبل عن اختفاء طائرة نفاثة من احد المطارات في إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء ! ولكننا نشارك الكثيرين الشكوك عن مقدرة بن لادن الوصول إلى هذه المنطقة ولكن من خلال إصرار "مصدر" مراسلنا في نيالا، من المؤكد وجود أشخاص غريبين عن اهالى هذه المنطقة ووجودهم ملفت للنظر. إذن من هؤلاء ؟ ومن أين أتوا؟ ولماذا أتوا؟ ، وخاصة ونحن نعيش هذه الأيام الصيحات الجوفاء من قبل حكومة الإنقاذ لل "جهاد" والدفاع عن "الكرامة والسيادة السودانية" كنوع من الهروب إلى الأمام لإنقاذ رموز النظام المتورطين في جرائم دارفور من محاكمات "لاهاي" المرتقبة.

عليه فان المجموعات الموجودة في جبل مرة "إذا صحت الرواية" إما أن تكون مجموعات من القاعدة "جذبتهم" صيحات العراق الجديد (السودان) وإما أن تكون مجموعات من القاعدة أيضا "هاربة بجلدها" من الضربات القاصمة التي وجهت لقواعدها أخيرا في بعض دول الجوار، وفى كلتا الحالتين يبدو أن دارفور أصبحت بيئة جاذبة هذه الأيام سواء كان "للانتحار أو الاختباء" !!

ماذا يجرى في معسكر الجنجويد بوادي دوماى ؟

نيالا: و. م. ب مراسل الجريدة في جنوب دارفور

في إطار تنفيذ الخطة الجهنمية التي تم الإعداد لها في دارفور لإجهاض قرارات مجلس الأمن الحالية وذلك بإشعال فتنة قبلية واسعة حسب ما سبق التنبيه إليها من قبل حركة تحرير السودان في وسائل الإعلام قبل أيام، هنالك عمل مريب يتم تنفيذه على قدم وساق في هذه الأيام فى المعسكر المختلط للجيش ومليشيا الجنجويد بوادي دومايا غربي نيالا. العمل الجارى هو إزالة سقوف وزجاج عربات لاندكروزر صوالين وإعادة تصميمها وطلائها بحيث تكون بأشكال وألوان مطابقة للعربات التي يستعملها ثوار دارفور في معاركهم مع الجيش والجنجويد، هذا وقد تم تبليغ الجهات المختصة في قيادات حركة تحرير السودان العسكرية في الميدان وكذلك تم إخطار منسق الحركة في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في الاتحاد الافريقى بهذا التطور المريب.

هذا، وقد قمنا باستطلاع آراء بعض القادة العسكريين في الميدان بالإضافة إلى آراء بعض القيادات المدنية للحركة في الداخل والخارج وذلك لتقدير الهدف المخطط له من هذا العمل، وقد أكد جميعهم على أن الهدف لا يخرج من احد الاحتمالات الآتية:

الاحتمال الأول (وهو اقرب الاحتمالات): هو مهاجمة بعض الديار القبلية، وخاصة القبائل العربية، على أن تكون هذه المواقع بعيدة بعض الشئ عن المناطق التقليدية التي تدور فيها الحرب حاليا، اى مناطق لم تدخلها حتى الآن الحركات المسلحة في عملياتها ضد الجيش الحكومي ومليشيات الجنجويد، بحيث يتم في هذه الهجمات المتوقعة ارتكاب فظائع ومجازر وعمليات اغتصاب واسعة ومن ثم نسب ذلك إلى الحركات المسلحة ومن السهولة في مثل هذه الحالات تصديق ذلك وخاصة بوجود العربات بالتصميمات المذكورة، علاوة على وجود أفراد متنكرين بزى الحركة المتعارف عليه في دارفور. الغرض هو خلق ردة فعل عنيف من اهالى هذه المناطق وتجيشهم بسهولة وتوفير السلاح والوسائل اللوجستية لهم بواسطة الحكومة لمقاتلة الحركات المسلحة، ويتم بالطبع في هذه الحالة التغاضي عن التجاوزات التي ترتكب ضد المدنيين لغرض توسيع دائرة الفتنة القبلية. ويرى أصحاب هذا الرأي انه قد تم بالفعل التمهيد لهذه الخطوة من خلال برنامج الصحفي المعروف / احمد بلال الطيب (في الواجهة) حيث تم التسويق بصورة سافرة ومبتذلة أن الحركات المسلحة في دارفور هي أيضا تمارس الفظاعات وعمليات الاغتصاب، وذلك بتصوير بعض " الساقطات " وإظهارهن على اعتبار أنهن ضحايا اغتصاب الحركات المسلحة، وهو ادعاء لا يمكن تصديقه وخاصة في دارفور. ويشار إلى أن عدم تصديق الناس لهذه المسرحيات، ليس لان مجتمع الحركات المسلحة هو مجتمع "ملائكي" ولكن لمعرفة الناس وخاصة في دارفور أن للحركات المسلحة تقليد (Moral Code)وإجراءات محاسبة داخلية صارمة لا تترك لأية فرصة لمجرد تفكير الفرد لمثل هذه الجرائم وخاصة جريمة الاغتصاب. وفى هذا الخصوص "اسر" الينا قائد ميداني كبير في حركة تحرير السودان أنهم تعرضوا من قبل لانتقادات "داخلية" شديدة عندما اعدموا رميا بالرصاص عنصرين من حركة تحرير السودان عندما "تحرشوا" فقط باثنتين من الفتيات ينتميان إلى إحدى القبائل النازحة حديثا من تشاد والتي يشترك افرادها "بكثافة" في مليشيات الجنجويد المساندة للحكومة. هذا البرنامج الخطير (في الواجهة) يعمل ايضا في هذه الأيام بجدية لتشويه سمعة منظمات الإغاثة بدارفور توطئة لطردها في مقبل الأيام القادمة حتى تسوء الأحوال المعيشية والأمنية في معسكرات النازحين، وللذين تابعوا الحلقة المذكورة قد رأوا بعض المسرحيات الغبية بهذا الخصوص.

الاحتمال الثاني: هو استعمال هذه العربات بالهجوم على قوافل الإغاثة واختطاف أو قتل عمال الإغاثة ليبدو الأمر في ظاهره وكأنه عمل من أعمال الحركات المسلحة .

الاحتمال الأخير: هو أن يستعمل هذه العربات كتموية وتضليل للحركات المسلحة والهجوم المباغت عليها وهم في معسكراتهم باعتقاد أن العربات القادمة إليهم تتبع لزملاء لهم، وقد يسبق الهجوم المباغت اتصال هاتفي مموه لقائد المعسكر لإخطار فرق حراسة المعسكر لعدم التعرض للقادمين نحو المعسكر.

اصطياد ناشطى طلاب دارفور في جامعات العاصمة:

من م. س. ج مراسل الجريدة بالخرطوم:

تم اختطاف قبل أيام الطالب / كاشانى سليمان مصطفى أبكر من أمام جامعة النيلين بواسطة الأمن السوداني بعربة مظللة الزجاج واخذ إلى مكان مجهول. تم استجوابه أولا عن طبيعة البحث الاكاديمى الذي يجريه عن مشكلة دارفور، وتم سؤاله أيضا عن أسماء بعض النشطاء والسياسيين من أبناء دارفور. عندما أنكر معرفته بهذه الأشخاص تم ضربه وتعذيبه حتى فقد الوعي، وعندما أفاق اليوم التالي وجد نفسه مرميا بجوار احد صناديق القمامة بحي اركويت. ويشار إلى أن الطالب المذكور لم يشفع له فناء عمر والده الراحل في الحركة الإسلامية (الأستاذ / سليمان مصطفى أبكر المشهور بسليمان امبرو) حيث كان من روادها، وكما لم يشفع له "استشهاد" شقيقه الطبيب (الرشيد سليمان مصطفى) في حرب الجنوب، ولكن استدرك وأقول وهل شفع التلامذة لأستاذهم الكبير (الترابي) القابع منذ سنوات في سجن كوبر ؟

بكرى أبو بكر يقود حملة ناجحة من خلال " منبر " سودانيز اون لاين

لإطلاق سراح الناشط في روابط طلاب دار فور / إبراهيم بقال سراج

تحية ووقفة إجلال للأستاذ / بكرى أبو بكر صاحب موقع سودانيز اون لاين الالكتروني لتبنيه حملة قوية للمطالبة بإطلاق سراح عضو "المنبر الحر" بموقع سودانيز اون لاين الطالب / إبراهيم بقال سراج الذي تم اعتقاله من قبل الأمن السوداني عند خروجه من جامعة النيلين وهو متجه صوب محطة المواصلات. واللفتة البارعة فى هذه الحملة كان صورة الطالب الناشط وهى تتصدر صفحة "المنبر الحر" طوال فترة الحملة، فتحية له مرة أخرى وتحية لكل زملاء الطالب فى "المنبر" الذين سجلوا وبمختلف مواقفهم السياسية - وحتى الذين محسوبون لهذا النظام الظالم في الخرطوم – موقفا واحدا وهو إطلاق سراحه فورا وهذا ما كان.

ستالايت "الفجر الجديد"

رصدت "الستالايت" قبل أيام اجتماع على عثمان محمد طه بمجموعة من القيادات القبلية التي هاجرت إلى الخرطوم بعد أن تم تطبيق سياسة " الأرض المحروقة " في مناطقها من قبل الجيش والجنجويد وتم تفريغ المنطقة من الاهالى بتهجيرهم إلى تشاد وهاجرت هذه القيادات الهشة وارتمت في أحضان جلاديها في الخرطوم وصارت تعتمد في معاشها على فتات موائد مجرمي حرب دار فور، وبالتالي أصبحت هذه القيادات أدوات في ايادى هؤلاء يحركونهم يمنة ويسرى حسب مقتضى الحال. طلب على عثمان من هؤلاء ضرورة السفر إلى مناطقهم ومحاولة إقناع الناس بالعودة والاستقرار في القرى "المهدمة" وإعدادهم لاستقباله في الأيام القادمة. وفعلا سافرت هذه القيادات إلى هناك ولكن رغم الجهود التي بذلوها لم يستطع أيا منهم إقناع الاهالى بالعودة. وعندما قارب وقت زيارة على عثمان دخلت هذه القيادات في حرج شديد واستعانت بيوسف كبر والى شمال دارفور لإنقاذ الموقف وفعلا قام بإرسال بعض السماسرة إلى مدينة طينة التشادية لإستئجار بعض النسوة وكبار السن العاطلين عن العمل للانتقال إلى الضفة الشرقية من وادي الطينة " الطينة السودانية " لفترة ساعات لزوم التصوير التلفزيوني عند نزول على عثمان من طائرة الهيلوكبتر . ولان سكان طينة التشادية هم في الأصل أولاد عمومة لسكان " الطينة السودانية " ولأنهم يعيشون مأساة أهلهم المشردين من شرق الوادي، فقد كانت الاستجابة ضعيفة رغم الإغراءات النقدية، مما اضطر يوسف كبر الاستعانة بقيادة الجيش "لتسيير" رحلات مكوكية بالهيلوكبتر لنقل بعض الهتافة من مدينة كلبس المجاورة لإكمال التصوير التلفزيوني لزيارة على عثمان لمدينة الطينة الحدودية وقد كان .

مقالات وآراء:

{إن الآراء الواردة في باب المقالات والآراء تمثل رأي أصحابها وكتابها}

(1)

وتبقي الحقيقة المرة مهما حشد المجرمون من حشود مدفوعة الاجر...وهي:

لقد جن جنون النظام الهالك باذن الله عندما علموا علم اليقين ان المجتمع الدولي عازم علي محاكمتهم وعقابهم نما ارتكبوه من ابشع جرائم العصر, حتي ان هتلر وشارون يتوارون خجلا ودهشة من مثل هكذا جرائم. وصدق شاهد العيان الامريكي الذي زار دارفور وجلس مع الجنجويد, صدق حين وصف كيف انه راي في عيونهم الشيطان بعينه, وكيف هاله ان يضحك هؤلاء ملء افواههم بع دقائق من تهشيم احدهم راس وليد من ضحاياهم الكثر.

نعود الي جنون النظام وتخبطه واضطرابه ورعبه, الذي ظهر جليا انه يعاني من هستيريا حادة عندما بدا يستعمل كلمات لا تليق بمحامي, كلمات مثل " حطب الطلح والصندل, او الكركدي والليمون" وذلك عند محاولته وصف قرار الامم المتحدة في مؤتمرهم الصحفي المثير للشفقوالاشفاق والسخرية. وايضا عند دخوله في مغالطة لا لازمة لها مع احد المذيعين في احدي الفضائيات حول تسمية حكومتهم بحكومة الخرطوم,كما ذكر المذيع, ام حكومة السودان كما اصر وزير الثقافة والاعلام الذي لا يزال يصر ان ما يحدث في دارفور هي اصلا في رواندا.

ثم تتجلي مظاهر الهستيريا والاضطراب علي عصابة الانقاذ عندما ذهبوا يحشدون الحشود الذين دفعوا لهم اموالا طائلة مما جمعوه من مال الشعب السوداني المسكين , ظانين منهم انهم يمكن بحشودهم ارهاب المجتمع الدولي وثنيه عن المضي في محاكمتهم. ولكنهم لا يقراون التاريخ جيدا, فقد جرت عليهم مثل هذه الحشود والهتافات غير المسئولة الويلات من قبل عندما خرجت مظاهراتهم في حرب الخليج الاولي تدعم صدام وتسب العائلة المالكة في السعودية في هتافهم الشهير"ال سعود يا يهود" ناسين افضال ال سعود عليهم وهم الذين كانوا يصفون صدام وحزبه بالالحاد.وايضا جلبت عليهم حشودهم غير المسئولة هذه كسادا تجاريا عندما ذهبوا يجاهرون في بداية عهدهم الاسود هذا "ناكل مما نزرع, لا لقمح امريكا" فاوعزت امريكا لحلفائها بعدم شراء الذرة السوداني فبارت سلعهم وفسدت ذرتهم في بورسودان حيث كانت معدة للتصدير.

وجاءت الطامة لعدم مسئولية وعقلانية حشودهم هذه عندما ظلوا يرددون"امريكا روسيا قد دنا عذابها علي ان لاقيتها ضرابها"( والتي صارت الان :علي ان لاقيتها الانبطاح لها!!) فتم تصنيفهم بالارهابيين والداعمين للارهاب , وهو ما ظهر جليا الان انه تصنيف لم يجانب الحقيقة البتة.

وسؤالنا للذين تم خداعهم ليخرجوا في حشود لمناصرة المجرمين,وللفنان وردي الذي قابل راس الحية مساندا: هل تظنون فعلا ان الحكومة لم تفعل ما فعلته في دارفور من جرائم؟ اذهبوا هناك وانظروا. ثم لماذا الوقوف مع الجاني دون الضحية؟ وهل هانت دماء وارواح واعراض اهلنا في دارفور لديكم؟ وهل نسيتم جرائم الانقاذ في بيوت الاشباح والقاء الناس من الطائرات حتي قبل مشكلة دارفور؟ واين هم القتلي مثل د.علي فضل ومجدي دولار وغيرهم من المفقودين؟ واين هم ال28 ضابطا الذين قتلوا ظلما في عيد الاضحي المعروف؟اتقوا الله يا هؤلاء , ومهما دفعوا لكم من مال السحت , فان الحقيقة هي:

ان حشد بليون انسان لا يقلب الحق باطلا ولا الباطل حقا, ولن يجعل المجرم ضحية والضحية مجرما.

مزمل عبدالله عزالدين,البحرين

[email protected]

(2)

موقف العقيد المريب من محاكمات قادة الجنجويد

في عام 1969 من القرن الماضي حدث انقلاب في ليبيا بقيادة العقيد معمر القذافي أطاح بالحكم الملكي ، ولم يعدم الانقلابيون في تلك الحقبة أسباب ثوراتهم فكلها جاءت لتخليص الوطن من ذيول الاستعمار الاجنبي ومحاربة الامبريالية العالمية ، وأضاف العقيد القذافي الي تلك الاهداف كتابه الاخضر ذو الحواشي المطولة ، ويري عقيد ليبيا أن كتابه جاء ليفتح الطريق أمام الحائرين بين اختيار الشيوعية والراسمالية ، واذا أردت أن تعرف العقول السخيفة التي تحكم العالم العربي باسم الثورة فعليك بقراءة هذا الكتاب ، فتجد فيه أحيانا بعض الاشياء الطريفة ، فاذا قرأت باب المرأة تجد أن العقيد القذافي عرف المرأة كما يلي (( المرأة مرأة لانها تحيض وتلد )) و (( الرجل رجل لأنه لا يحيض ولا يلد )) ، فسبحان الله معلم الاشياء ؟؟؟ ومن يجهل ذلك أيها العقيد الفقيه ؟؟ ، والعقيد القذافي يعتبر الرئيس جمال عبد الناصر ملهم ثورته وأب أفكاره ، ولكن عبد الناصر كان أو من أكتشف حماقات العقيد ، فبعد هزيمة عبد الناصر في حرب 67 أرتدي العقيد الليبي بزته العسكرية مع كامل نياشينها ة وطلب مقابلة عبد الناصر علي علي عجل ، ولما قابل عبد الناصر أخبره أنه أشتري قنبلة نووية من السوق السوداء بمبلغ خمسة وعشرون مليون دولار فقط وان هذه القنبلة تحت تصرفه من أجل ضرب اسرائيل ، فرفض جمال عبد الناصر تلك الفكرة الغبية , والرئيس أنور السادات كان يقول (( أنا أفضل أن اهمس باسرارنا العسكرية في اذن قولدا مائير بدلا من افضائها الي العقيد القذافي )) ، ولذلك رفض الرئيس انور السادات اطلاع معمر القذافي بساعة الصفر في حرب اكتوبر 1973 م ، وغضب العقيد الثائر لذلك وسحب دباباته من الاراضي المصرية اثناء الحرب ، وعقد مؤتمرا صحفيا في روما وقال فيه (( اذا مصر انهزمت في حرب 67 في ستة أيام فانها سوف تهزم اليوم في ستة ساعات )) وعندها بكي اللواء فؤاد غالي قائد الفوج الاول من القوات المصرية الذي عبر القناة وقال (( ان الجندي المصري لم تصدمه الدعاية الاسرائيلية مثلما صدمته دعاية العقيد القذافي )) ، هذا هو العقيد القذافي ، دائما يسبح عكس التيار ، وصرف مليارت الدولارات من أموال الشعب الليبي وانفقها علي السلاح والتسلح ولكنه أنهزم في كل حروبه ، ففي نزاعه مع تشاد حول اقليم أوزو استطاع الرئيس التشادي حسين هبري أسر الوية كاملة من الجيش الليبي والذي كان أغلب جنوده من النساء ، وانهزمت ليبيا أمام التشاديين لأنها حاولت أن تغزوهم في أرضهم ، ولملم العقيد الليبي بقايا جيوشه المنهزمة وانسحب في خجل ومن غير ضجيج ، وحتي هذه اللحظة لم يقل لنا العقيد المفكر لماذا فكر في غزو تشاد ولماذا انهزم ولماذا أنسحب ، هذه هي العقلية التي تحكم العالم العربي ، لا تسمع صوتهم في ساعة الهزيمة وتخرس السنتهم عند الخسارة ولا يقرون بأخطائهم الجسيمة ، ان ليبيا فقدت فقدت بعض ابنائها في تشاد من أجل ارضاء نزوات العقيد المتهور ، والعقيد القذافي كالعرب في الجاهلية حياته كلها حروب ومعارك ، ففي عام 1986 افتعل أزمة مع الادارة الامريكية أيام الرئيس رونالد ريغان ، وهدد عندها بأنه سوف يضرب بطائراته الاسطول الامريكي السادس والمرابط في البحر الابيض المتوسط ، وبالفعل اقلعت طائرات العقيد متجهة صوب الهدف الامريكي ولكنها سرعان ما تناثرت في الهواء رمادا بعد أصابتها الطائرات الامريكية في مقتل ، ودخلت اسراب الطائرات الامريكية المجال الجوي الليبي ومرحنت فيه يمنة ويسري وقصفت منزله ، واختبأ العقيد الشجاع في أحد حصونه السرية منتظرا الطائرات الامريكية حتي تلقي بكل حمولتها من قنابل علي الشعب الليبي المغلوب علي امره ، وخرج بعدها العقيد بعد صفا الجو وبدأ الحديث عن الثأر والرد المناسب للزمان والمكان ، ان العسكر في عالمنا العربي تجدهم شجعان في قتل شعوبهم ولكنهم جبناء في ساعة المعركة الحقيقية ، ودخل العقيد الليبي كطرف في كل النزاعات في العالم ابتداء من دعمه لمنغستو هايلي مريام الي دعمه لحركة الجيش الجمهور الايرلندي ، ووظف أموال الشعب الليبي في تمويل تلك النزاعات والتي كان يصرف عليها بسخاء من أجل أن يذاع صيت الزعيم ،ودخل ايضا في الحرب اللبنانية الاهلية وزكي نارها بل وصل به الامر الي قتل الضيف الزائر وانكاره كما حدث للامام موسي الصدر والذي دخل الاراضي الليبية ولم يعرف مصيره حتي الان ، كل دول الجوار تضررت من العقيد القذافي وثوراته التي لا تنتهي الا بموت الابرياء ، هذا الرجل جعل من ليبيا ( كوبا ) العالم العربي ، وجعل شعبها يعيش في الجهل والتخلف ، ولا تجد في ليبيا مثقفا أو شاعرا أو حتي كاتب قصة ، وذلك لأن العقيد القذافي أعتدي علي كل ملكات الشعب الليبي وحطمها تماما ، وأغلب برامج التلفزيون مكرسة لكلمات العقيد الليبي وفي ساعة نومه يبثون الحلقات القديمة من الارشيف وفي بعض الاحيان ينادون بعض مطبلي النظام لشرح نظرية الكتاب الاخضر ، وعندما شعر العقيد الليبي أن مشروعه الاخضر لم يثمر وأن كل مناصري هذا المشروع أيدوه طمعا في دراهم العقيد لجأ الي اسلوب اخر ، وهو أسلوب الارهاب والاغتيالات ، فحصدت قنابل العقيد العديد من الضحايا الغربيين والمسالمين في نفس الوقت ، وبعدها داهمته أزمة لوكربي ، فرفض العقيد العنيد تسليم المتهمين الي محكمة العدل الدولية ، وصمم علي اجراء المحاكمة في الداخل ووعد الغربيين أن في نيته اعدام هولاء المتهمين حتي لمجرد الاشتباه بهم ، فهو دائما يسترخص دماء الشعب الليبي من أجل البقاء في الحكم ، ولكن المجتمع الدولي رفض هذا العرض الخسيس ، لأن الجريمة هي جريمة نظام حرض ومول قبل أن تكون قضية فردين من أبناء الشعب الليبي ، رفض العقيد وصمم علي المقاومة ، ففرض الحصار علي شعب ليبيا ، ولم تكفيهم سنوات الحصار التي عاشوها تحت حكم العقيد حتي تصدر الامم المتحدة قرار الحصار علي ليبيا ، ولكن علي أئ شئ راهن العقيد عندما تحدي ارادة المجتمع الدولي ، فمعروف عن الدول الغربية أنها لا تساوم في نفوس مواطنيها ، ولكن لنري ما استجد من تطورات كلها انصبت شؤما وحمما في نفس العقيد، اولا سقط الاتحاد السوفيتي حليف الفاشلين في العالم العربي ، وثانيا كوبا الحليف الثاني يبعد الاف الاميال من الاراضي الليبية ، وكانت الطامة الكبري ووصول المحافظون اليمينيون الي سدة الحكم في البيت الابيض ، هولاء كانوا لا يعرفون الحلول الوسط ولا يقلون تهورا في سياساتهم عن العقيد نفسه ، ولكن العقيد بذكاء أستطاع أن يغريهم بالمال الليبي ، ووافق أيضا علي تسليم المتهمين الي محكمة العدل الدولية ، خسر العقيد الليبي عشر سنوات من الحصار ثم عاد ونفذ كل ما هو مطلوب منه بل وزاد عليه بعد أن حول 4 مليارات دولار نقدا الي حساب البنك المركزي الامريكي كتعويض لاسر ضحايا طائرة لوكربي ، واعتبرت وزارة العدل الامريكية أن هذا المبلغ الضخم عبارة عن تسوية بين ليبيا وأسر الضحايا وان هذه التسوية لا تعني ان امريكا تخلت عن حقها القانوني في مقاضاة العقيد ، ونسبة للسعر الباهظ الذي دفعه العقيد مقابل أرواح الضحايا الامريكيين طالبت كل من فرنسا والمانيا أن يعوض ضحاياها بنفس السعر ، ودفع العقيد لهم أيضا وبنفس التسعيرة من مال الشعب الليبي والذي ضاع سدي في ديات الضحايا الغربيين الذين قتلهم العقيد ، والقذافي أيضا رفع الراية البيضاء وقرر تسليم مفاتيح مفاعلاته النووية الي الولايات المتحدة امعانا في الطاعة والتذلل ، وشحنها علي حسابه الخاص ووضعت في متحف في امريكا ، واعتبر هذا نصرا كبيرا للرئيس الامريكي جورج بوش والذي علق علي عملية نزع ليبيا لاسلحتها النووية من تلقاء نفسها (بأنه ثمرة الاطاحة بنظام بصدام حسين) ، هكذا أنتهت الاسطورة التي كان بطلها العقيد ذو المزاج المضطرب ، ولكنه الان يريد من نظام الخرطوم أن يسلك طريقا وعرا استصعبه العقيد ولم يقدر علي المسير فيه ، أنه يريد من سدنة النظام في الخرطوم أن يرفضوا باسم الوطنية تسليم أي مواطن سوداني للمحكمة الدولية ، والعقيد يعتبر أن هذا اهانة للقضاء السوداني ، ولكن العقيد لا يعرف أنه لا يوجد قضاء في السودان ، فالموجودين هم عبارة من المحاسيب وموظفي الدولة الذين تهمهم مخصصاتهم أكثر من تحقيق مجريات العدالة ، واحيانا تجد هولاء المسمين قضاة يخرجون في المسيرات التي تطبل للنظام ، وان رئلسة الجمهورية هي السلطة القضائية والتنفيذية ، وهولاء الموظفين القابعين في دور الهيئة القضائية هم مجرد كتبة فقط ولذلك لا نتوقع منهم أن يقوموا باجراء محاكمات نزيهة ، والمشير البشير عندما رفض قرار مجلس الامن لم يرجع للسلطة القضائية علي اساس أنها ذات اختصاص بهذه القضية ولم يرجع الي المجلس الوطني ومجلس الوزراء علي الرغم أن هذه الهيئات لا يمكن أن تخالف عمر البشير في قراراته ، اي عدالة يتحدث عنها العقيد القذافي في السودان ، ولماذا لم يطبق العقيد العدالة الليبية علي مواطنيه ورضخ لمطالب مجلس الامن بعد طول الحصار ، ولماذا يريدنا العقيد الثوري أن نكرر أخطائه في السودان ، ان ما حدث ليس اهانة لجهاز القضاء في السودان ولكنه اهانة لكل الانظمة العربية التي لم تنصح نظام الخرطوم بأن بوقف المذابح التي يرتكبها في حق أهل دارفور ، واذا عجزت ليبيا ذات الشعب المتجانس في قوميته ان تتحمل عبء الدولة العروبية والقومية فلماذا يتحملها السودان المكون من مختلف الاعراق والاعراف ، وحتي فكرة حل هذا النزاع عن طريق الاتحاد الافريقي رفضته الحكومة السودانية في بادئ امر ووضعت أمام قوات الاتحاد الافريقي العراقيل ، وكان وزير الصحة يفحص جنود الاتحاد الافريقي في كل يوم تشرق فيه الشمس أملا في اكتشاف حالة ايدز واحدة يقوم بموجبها بطرد هذه القوات من أجل الحفاظ علي صحة أهل دارفور من مرض الايدز ، ونظام الخرطوم لا يحتاج لدرس من القذافي من أجل اتخاذ القرارات المتهورة ، فالمشير البشير صحا من نومه العميق وأعلن موقف الحكومة من قرار مجلس الامن ودعا وزرائه الي (بر القسم) الذي تفوه به ، وكلنا شاهدنا اليوم ما حدث في مدينة الخرطوم من فوضي بعد أن دعا النظام أنصاره الي مهاجمة مقار البعثات الدبلوماسية في الخرطوم ، واستطاع الغوغاء والذين كان من بينهم عناصر النظام الامنية أستطاعوا تكسير زجاج نوافذ السفارة البريطانية ، وفتحت لهم الاجهزة الامنية الطريق الي سفارة الولايات المتحدة وقاموا بقذف المجمع بالحجارة وقنابل المولوتوف الحارقة ، وافراد الشرطة كانوا يتفرجون علي هذه الفوضي كما تفرجوا علي ذبح أهلينا في دارفور ، ودعا أحد ولاة الاقليم الشمالي الي قتل الغربيين وأستحل معهم معهم دم السيد الصادق المهدي ، وطلب من انصار النظام تنفيذ القصاص في كل هولاء علي مسؤوليته الشخصية ، أن هولاء لا يحتاجون لدعم من العقيد لرفض القرار الدولي فكلهم قتلة مثل الزرقاوي في العراق ، ولكن هل هذه الفوضي التي نظمها د.ابراهيم أحمد عمر تعتبر هي استراتيجية النظام لمواجهة تبعات هذه الازمة ؟؟، ولكن ما نراه الان كله يصب في خانة الفوضي واللا مسؤولية واستعراض لخطب حماسية مكررة ملها الناس من كثرة سماعها ، ان معركة مثل هذه لا يمكن أن تكون ساحتها شارع علي عبد اللطيف أو ميدان الامم المتحدة ، انها كما قلت سابقا ليس معركة بين انحاد الطلاب وادارة الجامعة ، هذه معركة كبري حلها الاحتكام الي صوت العقل ونبذ التشنج والهستيريا وقبول ما هو واقع ، وهولاء الذين يدعون النظام الي المواجهة نسوا بأن من يدفع الثمن هو الشعب السوداني وليس النظام الحاكم والذي يحرص رموزه الان في تعبئة استمارات الهجرة الي الخارج أملا في النجاة من سيف العدالة الدولية ، وأزمة نظام الخرطوم هو تعدد الرؤوس وازدواجية الطرح الاعلامي ، واليوم سوف يقدم الامين العام لامم المتحدة قائمة المطلوبين الي مجلس الامن ، ونحن ضد هذه القائمة اذا ضمت فقط 51 متهما ، وسوف نوافيكم بالمزيد حول هذا القرار

سارة عيسى

[email protected]

(3)

اشارات د. مصطفي عثمان هل حنثت بقسم البشير

أعجبتني كلمة قالها د.فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة عندما رفض اعتبار المظاهرات التي تنظمها الانظمة القمعية في عالمنا العربي دلالة علي القبول الشعبي لسياسات تلك الانظمة فقال (( يا عمي أديني فقط مائة ألف دولار واخرج لك جماهير بالعدد اللي بدك أياه )) ، فالرجل صادق في مقولته ، فمظاهرة الامس القريب التي أعد لها نظام الخرطوم لا يمكن أن تمثل موقف كل السودانيين من هذا القرار ولكنها يمكن أن تمثل رأي شريحة المستفيدين من أعطيات النظام الحالي ، فأتباع النظام الان يشغلون كافة الوظائف داخل الخدمة المدنية بفعل سياسة الاحلال والاستبدال التي مارسها النظام علي هذا الجهاز خلال خمسة عشر عاما من عمره ، فهذه جماهير جاهزة عند الطلب ( وأصحاب وجعة ) اذا أطيح بهذا النظام لأنهم فسوف يفقدون مراكزهم التي حصلوا عليها عن طريق الولاء وليس عن طريق الكفاءة والجدارة ، وهناك منظمات أخري يدفع لها النظام بسخاء مثل أمانة المرأة وشباب الوطن وهيئة الدفاع عن العقيدة والوطن وغيرها من المنظمات الهلامية والتي هي امتداد لذيل النظام الرسمي ولا يمكن أن تمثل شرائح المجتمع السوداني في مليون ميل مربع ، وهناك المدارس التي أغلقت أبوابها في وجه الطلاب من أجل أخراجهم بالقوة في مظاهرة الغرض منها انقاذ بعض المجرمين من سيف العدالة الدولية ، ان المظاهرات هي من نعم النظام الديمقراطي ولكنها لا تعني دائما بأن كل من خرجوا فيها يمثلون رأي الشعب السوداني قاطبة ، ولا تعني أن كل السودانيين قد شاركوا المشير البشير في قسمه لأنه عندما أقسم لم يرجع الي هذه الجماهير المفتعلة ، فهناك ما يقارب المليونان من النازحين داخل الاراضي التشادية فلماذا لا نأخذ برايهم في هذا القرار وهم الضحية وأصحاب الحق ونأخذ عوضا عن ذلك برأي بعض المنتفعين من النظام داخل الخرطوم ، ومن أراد أن يأخذ رأي الشعب فعليه أن يلجأ الي الاستفتاء وصناديق الاقتراع الحرة كما تفعل الشعوب المتحضرة وأن لا يلجأ لرأي الهتيفة وحارقي البخور الذين يضمهم المؤتمر الوطني في صفوفه، أن المشير البشير لا يؤمن بفكرة الاخذ براي الشعب لأنه وصل الي السلطة ليس عن طريق صناديق الاقتراع ولكنه وصل اليها بفوهة البندقية ، وقال من يريد أخذ السلطة مني فعليه أن يستخدم البندقية والان عليه الاعتماد علي تلك البندقية و لا يعتمد علي تلك المظاهرات المدفوعة الاجر في مواجهته للمجتمع الدولي ، ان الجماهير التي لم تخرج في مظاهرات ضد غلاء الخبز وانعدام الدواء واستشراء البطالة لا يمكن أن نأخذ برأيها في قرار حساس مثل قرار مجلس الامن حول ضحايا المذابح العرقية في دارفور ، ولو سلمنا جدلا أن النظام قد أخرج كل أتباعه في الخرطوم منددا بالقرار الدولي فهل هذا يعني أن نلغي مبدأ العدالة ؟؟؟ أن اصحاب هذه القضية ليسوا أهل ( حوش بانقا ) الكرام وليسوا أهل حي القلعة بأمدرمان حيث يسكن البروفيسور ابراهيم أحمد عمر ، فهولاء أمنين في مساكنهم ولم تقصفهم طائرات الانتونوف ولم تروعهم غارات الجنجويد ، أن اصحاب هذا الحق ليسوا الذين أخرجهم د.ابراهيم أحمد عمر قبل أيام بعد أن دفع لهم من مال الشعب السوداني ثمن الخروج ، أن اصحاب هذا الحق وهذا الدم المسفوك منسيون الان ويتكلم رموز النظام باسمهم ، فهولاء يعيشون الان خارج وطنهم في معسكرات لا تليق بحياة بشر ،ولو كنا نأخذ بهذه المظاهرات كدلالة علي الرفض أو القبول فلنأخذ الرئيس العراقي السابق صدام حسين كمثال والذي كان يخرج العراقيين في مظاهرات مؤيدة له في ساحة الفردوس بينما قوات المارينز تتربع في قصره الاثير في المنطقة الخضراء ، وقد سمعت اليوم د.مصطفي عثمان يقول (( أن الشعب قال رأيه في هذا القرار ورفضه البته )) ؟؟ ولم يقل ان النظام هو الذي رفض القرار ، هكذا دائما تجدهم جبناء ويسرقون لسان الشعب ، ولماذا لم يقل أن رفضنا القرار لأن رئيس الجمهورية قد أقسم علي رفضه ، وأقترح وزير خارجيتنا الهمام أن تجري المحاكمات في السودان وأعتبر أن هذا نوع من التعاون ، ولكن النظام كان معترضا علي المحكمة نفسها من أول يوم من صدور القرار ، وكان النظام يري أنه غير ملزم باتفاقية روما لأنه غير موقع عليها ، ولكن ما الذي أستجد وجعل النظام يعيد حساباته ويطرح اسهم المناورة من جديد ، أن رفض المشير البشير لم يقتصر علي محاكمة هولاء المجرمين في الخارج ولكنه رفض تنفيذ كل ما يطلبه مجلس الامن علي اساس أنه مجلس (( ساقط في الاخلاق ومنحل )) ،ولكن لماذا عاد مصطفي عثمان لتقديم هذه التنازلات والنظام قد أستبق المناورة وبدأ في فتح المعسكرات وتدريب الاستشهاديين من أجل خوض معركة (( أم الحواسم )) القادمة ، وذهب بعض مطبلي النظام مثل د.عصام أحمد البشير الي اعتبار المشير البشير (( بانه الخليفة المعتصم الجديد )) والذي أباد أمة من الروم بسبب شرف امراة أغتصبت ، وكل وزراء النظام وقفوا ضد القرار ولم يكن من بينهم عاقل واحد ينقذ البلاد من الدخول في متاهة الحصار الدولي ، أن الذي يرفض تسليم هولاء المجرمين الي العدالة الدولية يعني موافقته التامة ودعمه لكل الجرائم التي أرتكبوها ، ان عرض الحرائر في دارفور لا يعني شيئا لهذا (( المعتصم الجديد )) والذي لا تبالي قواته بارتكاب المجازر وابادة العرق ، وقد علمنا أن د.مصطفي عثمان نفي ان تكون هناك عناصر قيادية مطلوبة في هذه القضية وهذا هو الذي يفسر قيامه بعرض بعض التنازلات ، فالنظام سوف يوافق علي نقل المحكمة الي الداخل ويمكن ان يسلم هولاء المطلوبين طالما لم يكن من بينهم رؤوس كبيرة ، فالنظام يضحي الان بالسمكة الصغيرة من أجل انقاذ الحوت الكبير ، ولكن هذه الجريمة التي حدثت في غربنا الحبيب لا يمكن أن تعتبر جريمة أفراد لا يزيد عددهم عن 51 فردا ، ولكنها جريمة نظام ومؤسسات دولة وقفت وراء هذه الحرب وغذتها بالمال والعتاد ومن بينها :

- الجيش السوداني والذي وفر الغطاء الجوي لمليشيات الجنجويد

- مليشيات الدفاع الشعبي وجهاز الشرطة والامن

- بنك السودان وبنك امدرمان الوطني واللذان أشرفا علي تحويل الاموال الي زعماء مليشيا الجنجويد

- التلفزيون السوداني لقيامه بنشر ثقافة التحريض والكراهية ووصل بهم الامر الي استضافة موسي هلال قائد الجنجويد

- شركة سوداتيل وهي التي كانت تقطع خدماتها عن الاقليم عندما يقرر الجيش مهاجمة القري وذلك حتي لا يتمكن الاهالي من الاتصال بقوات حفظ الافريقية

- مصانع التصنيع العسكري والتي بناها نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، هذه المصانع تمكنت من انتاج نوعا فتاكا من الذخيرة تستخدمه الان الحوامات في سلاح الجو السوداني ، وتسبب هذا السلاح القاتل في حرق القري وايقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين

- وفي الاخير تأتي مليشيا الجنجويد والتي أستفادت من كل هذا الدعم لتكمل مسيرة القتل والفساد

ولنا عودة

سارة عيسى

(4)

في ذكري ثورتي أبريل ودارفور المجيدتين ولكي لا يتحول الوطن الي محمية دولية:

مايو تاجرت بالإسلام وذهبت مع الزنادقة والمرجفين

يونيو أتت من بوابة دارفور وستذهب مع المنكسرين

أكتوبر وأبريل عائدتين في ثورة المهمشين الخضراء

محمد الزين ، أوسلو

[email protected]

تمر اليوم ذكري ثورة أبريل الفتية التي قادها الشعب السوداني ضد القهر والظلم المايوي في عام 1985م ، ولكنها أجهضت بمن ظن الشعب فيهم خيرا ، فكانت قيادات الحكومة الإنتقالية برئاسة المشير سوار الذهب والدكتور الجزولي دفع الله، وهم من وضعوا السم في الدسم ، وضعوا لبنات إنقلاب يونيو المشئوم، حينما تلكوء في تطهير الشارع السوداني من السدنة ، أشخاصهم ومؤسساتهم وقوانيينهم. وأكتملت عمليات ذبح الحريات وممارسة الفساد السياسي والاقتصادي حكومات السيد الصادق المهدي الاتئلافية والوفاقية وهلمجراء، وأفسحوا الطريق لاعداء الحرية والسلام ، وأفترشوا لهم البساط الاحمر لاستلام السلطة ، بعدما أكثروا فيها الفساد وظلموا فيها العباد، فكانت حكومة الجبهة الاسلامية القومية في الثلاثين من يونيو1989م.

وتمر علينا أيضا الذكري الثانية لثورة دارفور التي إنطلقت من جبل مرة في عام 2003م ، والتي سجلت أروع تلاحم شعبي ضد الطغاة في حكومة الخرطوم، ثورة ضد الذين إستغلوا بعض حفظة القرآن في دارفور ليشاركوهم في مسيرتهم وينفذون معهم إنقلاب الجبهة الاسلامية ويؤسسوا نظام فاشي فاسد، فإنقلب عليها أبناء دارفور النشامي وجعل قادة الانقاذ يفرون من المسئولية الجنائية لافعالهم النكراء التي يشيب لها الولدان . وقد سخر الله للضعفاء والارامل آليات المجتمع الدولي ليقتص من كل القتلة، من الذين أزهقوا أرواح أطفال دارفور وإغتصبوا نساءها، وفقا لما جاء في تقارير اللجنة الدولية ولجنة دفع الله الحاج يوسف. فلن تفيد تصريحات الصحاف سبدرات ولن تجدي اليمين المقلظة للمشير البشير، وتهويشات إبراهيم أحمد عمر أو مجذوب الخليفة ، فجبهتهم الداخلية الان متصدعه متأكلة، وعداواتهم الشخصية في الخارج أكثر، ليس لهم صديق، وهذه ليست بسبب الاسلام كما يدعون ،فالاسلام برئ منهم ، الإسلام في صدور أهل السودان، في الخلاوي وتقابة القرآن، وفي حلقات الذكر قبل أن يولد المشير و زبانيته، و أيضا ليس بسبب الموارد، فكثرتها تجعل العالم صديق للسودان،كحال الدول الخليجية أو الاسكندنافية، وليس عدوا.

فما الذي يبرر تورط حكومة الانقاذ في محاولات إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك أو الرئيس أساس أفورقي؟ هل هي من أجل الدعوة الاسلامية أم أجل موارد مصر وأرتيريا؟!

بأفعالهم هذه أهانوا الشعب السوداني الذي لم يستكين ابدا للظلم والطغيان والاحتلال، شعب يقود الاحداث ويقدم النفس والنفيس، في ملاحم تاريخية، بشعارات ثورية، تواقه وتعشق الحرية وتتنفس حرية، فتأتي الثورة بقيادات قزمية، وتمضي الاطروحات والاماني الوريدية، وتعود حليمة إلى عادتها القديمة، كهذا يدور السودان في حلقته الجهنمية منذ إستقلاله في يناير 1956م، تدور طاحونة الحكومات المدنية والعسكرية، ونسمع عجيجا ولا نري طحينا يوحد أهل السودان، يحقق العدل والمساواة والتنمية والسلام.

تداعيات القرار 1593

نحاول في هذه السانحة التاريخية والسودان يمر بمنعطف خطير وفي مفترق الطرق، وبعد قرار مجلس الامن الدولي رقم 1593، والاتجاه لفرض وصاية دولية على السودان بأفعال الانقاذ الغير مسؤلة وإستهتارها بالاعراف والقوانين الدولية ومن قبلها تشويه الاحتكام للشرع الاسلامي، في ظل جهاز قضائي سوداني فقد الاستقلالية والحياد، وأصبح تحت السيطرة المطلقة لحكومة الإنقاذ، وبالتالي فهو غير مؤهل للفصل العادل في محاكمة المتورطين في جرائم ضد الإنسانية .

نضع بين يد القاري ملاحظات هامة حول الوضع السياسي الراهن وظاهرة الثورة السودانية، لان الواقع اليوم يؤكد التالي: قرارات مجلس الامن الدولي نتاج مباشر لممارسات حكومة الانقاذ وسياساتها الخاطئة طوال ال16 عاما الماضية، والمتمثلة في:

· أساليب المناورة والإلتفاف على التصدي الحقيقي لإنجاز مهام الحل السياسى الشامل للأزمة السودانية، السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، عبر تجزئة الحل من خلال تعدد المنابر: نيفاشا، أبوجا، القاهرة.

· التلكؤ في تنفيذ اتفافية نيفاشا للسلام الموقعة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.

· الإصرار على إقصاء القوى السياسية من لجنة صياغة الدستور الإنتقالي مما يفقده أي مشروعية قومية.

· الاصرار على التشبث بأجهزة الدولة الراهنة المنحازة حزبيا مثل القضاء والقوات المسلحة وأجهزة الشرطة و الامن.

· مقاومة أي خطوات لمصلحة تحول ديمقراطى حقيقى وواسع، وكفالة الحريات العامة.

· مواصلة الجرائم ضد الانسانية في دارفور عدم الإلتزام بتنفيذ التدابير الأمنية والإنسانية المتفق عليها ، و إنتهاج سياسة المذابح لابناء البجا في بورتسودان.

إزاء هذا الوضع السياسي الراهن، ما العمل؟

طلما أن حكومة الانقاذ تسوف قضايا الحل السياسي الشامل، وبإصرارها على استمرار هيمنتها المطلقة على السلطة، وبتفريطها في السيادة الوطنية وتحويلها الوطن إلى محمية دولية تحكم وتدار من قبل الامم المتحدة، أضحت الحكومة غير مؤهلة لتنفيذ مرحلة الانتقال من الحرب إلى السلام، وتحقيق التحول الديمقراطي والتنمية والاستقرار، وبالتالي يجب أن تذهب فورا غي مأسوف عليها، وتفسح المجال لحكومة قومية، حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة عريضة، تكون قادرة على تطبيق اتفاقيات السلام كاملة، وعلى تحقيق السلام والاستقرار في دارفور وفرض تسوية سلمية على أساس قومي تلبي كافة مطالب الشعب السوداني شماله وجنوبه، غربه وشرقه، حكومة ذات برامج سياسية وثقافية وتنموية واجتماعية، تضمن الاستقرار والوحدة.

ظاهرة ثورات أكتوبر وابريل ودارفور

تتجلي ظاهرة الثورة السودانية في أكتوبر وأبريل والان في دارفور، في أوضح صورها ومظاهرها في التعبير عن حق مقاومة الطغيان، وهي رد الفعل العنيف الذي يرتبط بالعنف الجماعي؛ ليعلن عن التغيير في النظام السياسي، وهي تفترض التغيير الكلي في المفهوم الفكري الذي يسيطر على المجتمع السياسي، وهي أيضا وضع حد لتصور معين للشرعية السياسية واستقبال جديد لتصوراتها، وأيضا تغيير في الغايات التي يسعى لتحقيقها النظام السياسي.و تتطلب نشأة ومولد عمليات العصيان السياسي وتبلورها بعد ذلك في حق مقاومة الطغيان حدوث عمليات تغييرية متعددة الأبعاد تقوم على مستويين متكاملين وهما:

المستوى الأول: التغيير الذي له جوانب ثلاثة هي:

الأول: ما يحدث في إدراكات وذهنيات الناس الذين ألفوا وتعودوا من قبل على القبول بالوضع القائم.

الثاني: يبدأ النظام السياسي القائم بفقدان شرعيته ككل.

الثالث: يتولد لدى الناس "شعور جديد" بالقدرة والإرادة والفعالية- بديلاً عن الشعور بالعجز الذي كان سائداً من قبل؛ فتصبح هناك قناعة وإرادة على التغيير في بعض الأمور.

المستوي الثاني: يحدث في السلوك والفعل السياسي، ويتسم بسمتين:

الأولى: من ناحية التوجه والاتجاه الذي يتمثل في رفض الانصياع للسلطة الحاكمة، وعصيان أوامرها والخروج عليها.

والثانية: الجماعية؛ أي أن تتم العملية باعتبارها سلوكاً جماعياً وليس مجرد سلوك مجموعة من الأفراد المتفرقين المعزولين.

إستراتيجيات الفريق عبود والمشير نميري والمشير البشير في التعامل مع الثورة والثوار:

تختلف إستراتيجية الأنظمة الفاشية الحاكمة في التعامل مع الثورة والثوار طبقاً للأجواء التي ينشأ فيها، وهي غالباً استثنائية؛ ينعدم فيها الاستقرار، وترتفع فيها الحساسية السياسية، وهناك ثلاث إستراتيجيات أساسية:

الأولى: التجاهل السياسي.

الثانية: استخدام القوة والعنف.

الثالثة: الاسترضاء والرشوة السياسية.

وهناك ما أطلق عليه "الإستراتيجية المزدوجة" التي إتبعتها أنظمة نوفمبر، مايو و يونيو في احتواء الثورة ، وهي تشمل جهود الترضية والرشاوى السياسية والمكاسب الظاهرية من جانب، ومن الجانب الآخر يتم عادة التبني الآمن لإجراءات قمعية يتم من خلالها مضايقة القادة والقطاعات الأكثر تمرداً أو تلك التي ترفض التنازلات من خلال تحرش أجهزة الامن.

ومن ناحية أخري بعد أن تتأكد الصفوات والسلطات الحاكمة من درجة ومستوى فعالية القوي السياسية المعارضة التي قامت في سياق عمليات عصيان سياسي تعبيراً عن مطالب حقيقية تسعى إلى جذبها إلى بنية الأنظمة السياسية لمعرفة آرائها كالمجلس الاعلي، والاتحاد الاشتراكي، والمؤتمر الوطني ، ولكي تعرض شكواها عبر القنوات الرسمية للدولة، وهذه الاستجابة الرمزية ليست للمنظمة كـ"تنظيم"، ولكن للبقية الباقية من قوى العصيان السياسي داخلها.. وهكذا فإنَّ أكثر التنظيمات التي نشأت تعبيراً عن مطالب حقيقية ومن رحم حركة شعبية تتلاشى كوجود حقيقي..وهذا ما سترمي اليه الانقاذ في شراكتها مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.

ومع ذلك تستمر هذه المنظمات كـ"هياكل" و"أبنية" فارغة رهينةً بأمرين:

الأول: تصبح ذات فائدة ومصدر وجاهة، وغالباً ما تشكل وسيلة معيشة للذين يتحكمون في مواردها من المجموعات والأفراد الذين يدعون تمثيل الجماهير.

الثاني: تصبح أكثر خضوعاً لمن تعتمد عليهم في مواردها المختلفة، ويبقى توازنها الهش رهيناً بتوازن مجموعات "الشلل" الذين تؤول أمورها إليهم.

وأخيرًا فإن الوعي المنهجي بضرورة تعلُّم الدرس من تاريخ التنظيمات السياسية الفاشلة وخبرتها، وأنَّ المكاسب الحقيقية الضئيلة التي تحققت من ورائها لم يكن بسبب كونها كذلك، وإنما من تيارات العصيان السياسي والقوى الضاغطة داخلها، ولكن ما العمل؛ فهكذا تكرر القيادات الأخطاء نفسها؛ فتسعى لتحقيق ما ليس في متناولها، وتهدر فرص تحقيق ما كان ممكناً دائما..

والان الفرصة للقوي المهمشة، وللمهمشين ضد المركز السلطوي، وهم الاغلبية الصامته، الاستفادة من تجارب الاخرين لتصحيح مسار الثورة السودانية والتفاعل الواعي والمدروس مع القوي السياسية السودانية، من أجل تحقيق الثورة الخضراء ، فلتتحد قوانا وتتوحد عزيمتنا لإنقاذ البلاد وتصفية نظام الظلم والطغيان إلى الأبد من تاريخ الحياة السياسية ولضمان مستقبل واعد لأجيال السودان الجديد.

أوسلو، 4 أبريل 2005م

(5)

لعنة الله في السيادة الوطنية إن كان مضمونها ومعناها حرق القرى وقتل الأبرياء..!!؟؟ بقلم حسن آدم كوبر

ضربت وحرقت دارفور ظلما بادعاءات كاذبة ومزورة تارة باسم محاربة قطاع الطرق وتارة أخرى باسم السيادة الوطنية فهل هذه هي معنى السيادة الوطنية أن تضرب دارفور بالطائرات وتهدم القرى بمليشيات الجنجويد العنصرية ؟

أين كانت الوطنية وما معنى الوطنية عندما ثارت قرى دارفور تحت نيران و مدافع حكومة الإنقاذ أين كانت معنى السيادة الوطنية عندما قتل ما لا يقل عن 2 مليون مواطن فى جنوب السودان وما لا يقل عن 300 ألف مواطن في دارفور وعجبي لهؤلاء الذين يتباكون للإنقاذ بدون استحياء وأرواح أهلنا في دارفور والجنوب والشرق أزهقت ظلما و عدوانا باسم السيادة الوطنية .

وإيمانا بقيمة الإنسان وحبا في الإنسانية وسمو الأخلاق الواحد فينا يرتجف ويحترق في دواخله ألما عندما يسمع كلمه الوطنية السودانية المزيفة والسيادة الوطنية الغير عادله والتي تهدف إلى الإساءة للقيم الإنسانية إن الإنقاذيين بذلك يسيئون إلى اسم السودان نفسه و أحس في دواخلي بالمرارة أن يزج باسم الإسلام والجهاد لقتل الإنسان الدارفوري البريء وان الإسلام برئ منهم ومن أفعالهم .

فاستخدام كلمه السيادة في السودان كانت ومازلت تستخدم لأغراض دنيئة وعنصرية فمن الوطني فينا الذي قتل ومازال يقتل بشرا في تاريخ حكمه للسودان واليوم لا توجد أسرة في السودان إلا وفقدت عزيز لديها بسبب خرافات حكومة الإنقاذ وأباطيله .

فكيف لا يتحرق مجلس الأمن و الجرائم و الفضائح الغير إنسانية التي هزت الضمير العالمي علما بان الأمم المتحدة استخدمت الدبلوماسية الهادئة فيما يخص دارفور وقد زار الأمين العام للأمم المتحد السودان وبالتحديد دارفور بالإضافة إلى السيد كولن باول وزير خارجية أمريكا السابق ولكن نظام البشير الطاووسي فشل فى السيطرة على مليشيات الجنجويد وليست لدى النظام رغبه أصلا في تجريد هذه المليشيات من أسلحتهم بل وصل الغرور بهذا النظام إلى درجه قذف قرى دارفور بالطائرات واغتصاب النساء وفشل في خلال شهر ان يوفى بما اتفق عليه بل وانتهك وقف إطلاق النار .

أما كان أولى للذين يصرخون و يصيحون للإنقاذ باسم السيادة الوطنية ان يراجعوا ضمائرهم و يسألوا أنفسهم وطاغوتهم من الذي حرق قرى دارفور و من أين جاءت الطائرات التي قذفت و حرقت هذه القرى وشردت عباد الله الأبرياء فى دارفور وما مسئولية الإنقاذ وهى فى السلطة نحو أمن مواطني دارفور أين مكان الوطنية هنا وأين معنى السيادة هنا ؟ وما جزاء الأنظمة التي تبيد وتشرد مواطنيها هل يريدون ان تمنح حكومة الإنقاذ جائزة نوبل للسلام أم يريدون أن يشار إليهم بالبنان لأنهم دعاه سلام فأي منطق يقبل قتل الإنسان ظلما وعدوانا والنظام يدعى بأنه الحاكم في المركز و يفعل ما يشاء باسم السيادة الوطنية و كيف يعقل أن تقذف القرى وسكانها بالطائرات بغرض الانتقام .

فحكومة الإنقاذ طوال فترة حكمها للسودان عملت على القتل والدمار وخراب البيوت وتشريد المواطنين حتى صار السودان بلدا طاردا لمواطنيه ومأوى للإرهاب فهل هذه هى السيادة الوطنية . وماذا فعل الزبير بخلق الله في جنوب السودان الحبيب وماذا كان مصيره لقد انظر الله فيه العقوبة فمات مغضوب عليه فى أجواء الناصر، أما الرائد شمس الدين الذي أذاق الشرق والجنوب كل أنواع البطش والعنف فماذا كان مصيره؟ لقد قتل واحترقت جثته فى دارين وكان هذا اليوم يوما خالدا و مفرحا للمهمشين الذين تضرروا من هذا الوحش .

ان هذا النظام قتل 28 ضابطا فى رمضان و دفن أناسا أحياء فى دارفور بالإضافة إلى 168 مواطن في وادي صالح رميا بالرصاص فى عام 2003 وقام بالمجزرة الفظيعة فى قريتي سنقتا و شوبا وذبح المواطنين فى كرنوي وكتم وكبكابية .

أما الذين يدافعون عن حكومة الإنقاذ ويرتجفون اليوم من قرار مجلس الأمن عليهم ان يعرفوا معنى الوطنية الحقيقية ألا وهى حماية المواطنين وتوفير الأمن و الأمان بالإضافة إلى العمل و التنمية و صون كرامة الإنسان و تحقيق العدالة و المساواة و الديمقراطية و الفدرالية الحقيقية والحرية الدينية .

أما من يدعي و يتثبت باسم السيادة الوطنية فهذه خرافه أخري و ازدراء لقيمه الإنسان و كرامته فكيف يستقيم المنطق و يخطر ببال إنسان أن تستخدم دولة طائرات الأنتينوف و الميج ضد مواطنيه لنشر القتل و الرعب أي دين سماوي يقبل هذا و أي منطق يقبل إبادة البشر ووضع شماعة السيادة الوطنية لن تقنع أحد أو تكسى عاريا أو تطعم جائعا ولن يرتجف لنا جفن لحكومة الإنقاذ ما دام سياسته هو نشر الفتنه والقتل و الدمار .

وهل يعقل أن يقوم النظام بدعم مليشيات عنصريه وتحرضهم على القتل و حرق القرى و بث الفزع بالإضافة الى اغتصاب النساء ثم احتضن قادة هذه المليشيات و اليوم موسى هلال يعيش منعما فى الخرطوم فهنا لا للوطنية معنى ولا للسيادة مبدأ فهذه هى الخيانة الكبرى و النظام الجائر فى الخرطوم لا يفهم المعنى الحقيقي للإسلام بل استخدمه ليتاجر به حماية لمصالحيه . فالمسئولية التاريخية و الأخلاقية سوف تلاحق و تحاسب الإنقاذيين دعاه اللات والعزى و الغطرسة و العنصرية و الفجور فالمجتمع الدولي سوف يلاحقهم أينما حلو و سوف تنزل عليهم لعنه الله و عدالة السماء فلا التصريحات العشوائية لسبدرات تفيد ولا التظاهر اليوم يفيد فلا البكاء والعويل مخرج ونحن في انتظار يوم المواجهة ونتمنى ان تكون اليوم قبل الغد .

أما التهديد والوعيد وفتح معسكرات الجهاد وإعلان التعبئة العامة لن تخيف أحدا ولو كانت لها فائدة لما سقطت شعاراتها في جنوب السودان وتصدعت أسماعنا من أناشيد الدفاع الشعبي الصورية التمثيلية وشبعنا من بطولات الدبابين التمثيلية وسخر الشعب السوداني كله من ساحات الفداء والخطب الرنانة الطنانة المنمقة ,فاليوم انتم في واقع مرير لا مفر منه أما الاستسلام للواقع وقبول قرار مجلس الأمن او الانتحار فهذه المرة صراخ وعويل عبد الباسط سبدرات لن يفيد ولو كانت تفيد الهرجلة والدعايات الإعلامية لأفادت الصحاف .

أما إعلان التحدي والعنتريات الزائفة فعذرا لسنا في ساحات المصارعة . انتم تواجهون العالم الذي تعاطف مع دارفور وشعبي دارفور فالأحسن والأفضل ان تجهزوا الحفر والخنادق للاختباء ليكون ذهابكم للمحاكمات منها مباشرة أسوة بما حدث للدكتاتور في العراق الذي يشبهكم في أعمالكم وكنتم جزء من المؤامرة عندما سقطت القومية العربية والوحدة العربية بغزو الكويت أقحمت السودان فيه دون تفكير ودفع الشعب السوداني ثمن فاتورة أخطاءكم وانتم اليوم وغدا ستدفعون الثمن غاليا فيما ارتكبوه من جرائم .

ولكن قبل هذا وذاك نريد أن نعرف ما سبب وجودكم في السلطة وشعب بريء تعرض وما زال لحملات التطهير العرقي والإبادة الجماعية هل هذا هو نهجكم ومشروعكم الحضاري الضال بئس المشروع وبئس المصير فأنتم لا تعرفون للإسلام معنى ولا للحرية مغزى ولا للإنسانية قيمة فكيف يسكت العالم عما يحدث في جزء عزيز من الكون ( دارفور ) من أناس أدمنوا ثقافة الموت وإذلال البشر ثم صاروا لا ينامون إلا على صوت الرصاص وصراخ الضحايا .

لقد وصل بكم الحال إلى درجة الهلوسة ودفنتم الأحياء في دارفور وانتزعتم الأجنة من أحشاء النساء ثم أصبحتم تغنون وتتراقصون في لقاءاتكم الجماهيرية المزيفة . ولعلمكم نحن ما خلقنا لنأكل ولنشرب فلا الإنقاذيين ملائكة ولا هم رسل من السماء حتى نتبعهم بل هم مافيا سلطة وتجار دين وليس لهم حق إلهي أو وراثي لكي نستمع إليهم بل هم بشر مثلنا ومن حقنا ان نرفض أفعالهم ومن حقنا ان ندافع حقوقنا وسوف تأخذ العدالة مجراها لتكونوا عبرة لكل معتد أثيم .

فحكومة الإنقاذ اليوم غاب قوسين او أدنى من الانهيار الشامل فسبدرات الذي لا يستحي يصف صور العنف والمجازر في دارفور بأنها صور من رواندا وهي من أشد حالات النفاق والهوس ونحن ضد العنف في أي مكان وفي أي زمان فقد أصبح سبدرات كالصحاف الذي ملأ العالم ضجيجا بقولته المشهورة سنهزم العلوج أخشى ان يكرر سبدرات نفس المشهد لتضليل الرأي العام السوداني ولربما يقول غدا ضربنا العلوج في مطاري الخرطوم والفاشر ودائما يتحدث كان السودان ملك له ولأمثاله علما بان سبدرات لا يعلم عن دارفور إلا اسمه ونقول له ولزمرته وللمطبلين من أمثاله تبقت لكم أيام قليلة وسوف نراكم مكبلين بالأغلال وان غدا لناظره قريب .

فالكلام سهل ومتاح والتهديد بضاعة رائجة عندكم ولكننا في انتظار يوم الزحف الأكبر وسوف تكون طامة كبرى لكم ولأمثالكم وكما تدين تدان . أخشى ان يتم القبض عليكم في حفر زقلونا أو طردونا والأيام دول بيننا وهذه نبوءة نقولها ونحن واثقون من أن مجلس الأمن سيأخذ لنا حقنا ولعنة الله فى السيادة الوطنية ان كان معناها حرق القرى وقتل الأبرياء .

أما سياسة النظام هذه الأيام من نقل للمعدات العسكرية الثقيلة الى دارفور وتجييش المواطنين بالإضافة إلى البواخر التي تأتي ليلا عن طريق عروش محملة بمعدات عسكرية وأفراد غير سودانيين ملتحين ثم يقوم جهاز الأمن إلى الخرطوم ومنه إلى دارفور فنرجو من المواطنين الحيطة والحذر وعدم التعامل مع هؤلاء المشبوهين الدخلاء ونناشد مجلس الآمن والمحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في تنفيذ القرار 1593.
وفي الختام ندائي لقادة الحركات الثلاثة(حركة التحرير , التحالف الفيدرالي, العدل والمساواة) الوحدة والتماسك فنظام الإنقاذ يلفظ أنفاسه الأخيرة في غرفة الإنعاش.

قال تعالى ( سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون )

والى أن تكتمل شمس الحرية نلتقي


حسن آدم كوبر

عضو التحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني

الولايات المتحدة الأمريكية- ولاية مين في 9/4/2005م

[email protected]

(6)

مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى

بقلم محمد الحسن محمد عثمان ---- قاضى سابق

بعد ان حاصر المجتمع الدولى الانقاذ التى اذاقت شعبها الامرين هاهى الانقاذ تولو وتستغيث وهاهم الاشاوس الذين ارسلوا الاف الشباب الى محرقة الحرب يرتجفون وتصفهر وجوههم وتبدأ بعض عنلصرهم فى الهروب للخليج ….. والانقاذ التى لعبت بنا كثيرا تلعب الان لعبة السودان مستهدف وتشير لامريكا ولا اعرف من يستهدف السودان غير الانقاذ نفسها من افقر السودان وجعل شعبه فى حالة يرثى لها غير الانقاذ؟

من قتل مليون جنوبى وشرد2 مليون واشعلها حربا دينيه غير الانقاذ؟

من الذي قتل 300000 فى دارفور بالرصاص والجوع ومن الذي ضرب القرى بالطيران غير الانقاذ؟

من الذي يستولى على اموال البترول 10000 دولار يوميا وحرم حتى الجوعى من دارفور من حقهم فيها؟ من الذي أكل أموال الزكاة والأوقاف غير الانقاذ؟

من الذي ضرب 28 ضابطا بالرصاص يوم العيد ودفنهم نصف احياء غير الانقاذ ؟ من الذي انهى خدمات الالاف فى الخدمه المدنيه والقوات المسلحه وقفل فى وجوههم كل ابواب الرزق وجعل اطفالهم يتضورون جوعا وكل ذنبهم انهم لم يلتحقوا بالجبهه الاسلاميه غير الانقاذ؟

من الذي شردنا فى كل اصقاع العالم وجعل اولادنا يموتون فى سجون لبنان وسوريا وفى الصحراء الكبرى هروبا من وطنهم غير الانقاذ؟ من…ومن…ومن…ومن…وتتمدد الاسئله بمساحة السودان الكبير

وبعد كل هذا وفى خسه وجبن تحتمى الانقاذ بطلاب وطالبات المدارس وتفتح المعسكرات ليحاربوا نيابه عنها العالم !!!!! يريدون ان يختفوا خلف الزغب !!! اين التهليل والتكبير وطلب الشهاده والشهاده الان لن تستدعى سفرا للجنوب لم تقدروا عليه وانما هى قادمه لكم فى المنشيه او قاردن سيتى ولن يحميكم الطلاب وامريكا ستعثر عليكم ولو فى حفره ... ولا والف لا لتلك الاصوات التى تريد ان تخلط بين الانقاذ والوطن وليس هناك من يرضى بالتدخل الاجنبى فى وطنه ولكن من تسبب فى التدخل اساسا انها الانقاذ…..هل هناك دوله فى العالم تقصف شعبها بالصواريخ ويقول وزير دفاعها للجنة التحقيق الدوليه (اذا انطلقت رصاصه من قريه ضد جنودنا فهذه القريه تعتبر عدو ونحاربها

تحارب من يامدحور

وتقاتل من يا مذعور

اخوانك فى الوطن الاكبر

اخواتك فى ارض النور

ونقولها لا والف لا لتلك القيادات التى رفعت اصواتها معترضه على المحاكمات بحجة معارضتهم لمحاكمة اى سودانى فى الخارج

اولا الانقاذين ليسوا سودانيين ولا يشبهوننا فى شى وقد انكروا سودانية ابناء دارفور على لسان سبدراتهم عندما وصف صور ابناء دارفور بانها لروانديين لذلك فنحن ننكر سودانية الانقاذيين ونردد مع الطيب صالح من هؤلاء ومن اين اتى هؤلاء ....

ثانيا السودانيين بالمئات يحاكمون الان فى الخارج فى سوريا ولبنان وامريكا وعدد منهم فى سجن ليمان طره فى مصر على مقربه من قصور هذه الزعامات فلماذا لم نسمع اعتراضا على محاكمات هؤلا وهم لم يرتكبوا ما ارتكبته الانقاذ ……وتعترضون الان على محاكمات السفاحيين … انه القصاص …وعندما فشل هؤلا كقياده معارضه فى اخذ القصاص للشعب وجاءت ارادة ا الله لينفذها المجتمع الدولى فى الظالمين فهل تعترضون ؟

ونقولها لا والف لا لهؤلا الكتلب الذين التحقوا بقطار الانقاذ وهو متجه لمحطته الاخيره ووصفوا مؤيدى محاكمات لاهاى بانهم مخصيين سياسيا والخصى السياسى يلف الانقاذيين الذين اخترعوا بيوت الاشباح …والخصى السياسى للذين اغتصبوا الرجال ويتموا الاطفال……….والخصى السياسى للذين اذلوا الشعب السودانى …….والخصى السياسى لللانقاذيين ورقيقهم ….خسئت كلمه تخرج من افواهكم

ونقول لاولئك وهؤلا هل تريدون ان تضيع دماء 300000 مواطن من دارفور هدرا او ان يحاكم القتله قضاة الانقاذ من منتسبى المؤتمر الوطنى والدفاع الشعبى؟؟؟؟ومن كان سيوقف هذا القصف الجوى على اهلنا فى دارفور ؟ وللذين يتحدثون عن التدخل الاجنبى اريد ان اسال اذا كانت امريكا او حتى اسرائيل قد احتلت بلادنا فى يوم 30/6/89 هل كانت ستفعل فينا ما فعله الانقاذيين؟؟ هل كانت ستقصف شعب دارفور المسكين بالميج ؟؟؟؟ اشك كثيرا ان ذلك كان سيحدث

محمد الحسن محمد عثمان ----قاضى سابق

[email protected]

بيانات سياسية

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من حركة تحرير السودان– مكتب الخليج

ظل أقطاب نظام الخرطوم طوال فترة فسادهم في البلاد يهرولون بين الحيل وخنادق المكر والإجراءات الوقائية والتضخيم الاعلامى لتغطية جرائم القتل والحرق والنهب والاغتصاب والابادة الجماعية والتطهير والعرقي والتهجير القسرى والتشريد.......الخ, بدارفور لاستباق قرار الأمم المتحدة ولجان التحقيق الدولية والمنظمات الحقوقية التي زارت المنطقة وتعرفت على فظاعة حجم الجريمة ومستوى الإتلاف والتدمير والحرق الشامل استنادا إلى زياراتهم لمواقع الحدث ولقاءاتهم مع المدنيين العزل بمعسكرات اللاجئين والنازحين والاستعانة بصور الأقمار الصناعية. رغم الدلائل الدامغة التي تثبت تورطهم والمساعي الدولية التي تبذل لمحاكمتهم حكما يتناسب مع جرائمهم إلا أنهم ما زالوا يقومون بادوار المهرجين الذين يضعون مساحيق فائقة الألوان تجلب السرور للمتفرجين، فكانت التجوال الدائري لوزير خارجية النظام لدول العالم لطلب جائزة جنكيز خان وهولاكو لانتهاك حقوق الإنسان وميداليات ذهبية وفضية للظلم والقهر والاستبداد من نوادي طغاة التاريخ، ليكون ذلك فوزا ونجاحا للدبلوماسية السودانية لأنها أقنعت العالم بأنها انتهكت حقوق إنسان دار فور ولكن في نفس الوقت يطالب النظام المجتمع الدولي لاعتبار كل ذلك " مجرد تجاوزات حرب " وليس ابادة جماعية، بل توالت الجرائم وتنوعت أكاذيبهم وزادت قساوة قلوبهم ولحقتهم لعنة اليتامى والأرامل فأصبحوا يقتلون الفتيات في الجامعات ومن ثم ينبشون القبور ويخرجون الجثة في ظلمة الليل لاستدراج الناس وقتلهم جماعيا، والاستمرار في عمليات قتل المواطنين بداخل المدن وخارجها وشراء ذمم ضعاف النفوس وعرض صورهم كعائدين من التمرد وحبك مسرحيات هزيلة سيئة الإخراج للمغتصبات من قبل شباب التمرد وعرض ذلك في برنامجهم الامنى القبيح "في الواجهة". فضلا عن مهاترات رئيسهم الذي قال أمام الملأ واقسم بلا أدنى خجل وشعور بالمسئولية تجاه شعب دارفور انه لم تتم اغتصاب أية فتاة في دارفور مغالطا بذلك كل المنظمات الدولية التي سجلت هذه الحوداث مباشرة من الضحايا في ارض الواقع وبل غالط البشير تقرير الأمم المتحدة الخاص بالتجاوزات في دارفور وبل غالط حتى نتائج اللجنة الحكومية التي كونها بنفسه برئاسة دفع الله الحاج يوسف "لطمس الحقائق" حيث أثبتت حتى هذه اللجنة وجود حوادث اغتصاب. وأخيرا أصاب عصابة الإنقاذ الهلع وأصبحوا يستبقون قرار مجلس الأمن الخاص بمحاكمة الجناة في جرائم دارفور وأعلنوا أرقاما وهمية فاقت المائة والستون باعتبارهم مجرمي حرب دارفور وتوزيعهم على ولايات دارفور الثلاث واستثنوا المجرمين الحقيقيين في الخرطوم واستبدلوهم بخمسة عشرة عسكريا ليتم تكريمهم قانونيا أمام لجنة / محمد عبدالرحيم علي ليتم الاحتفال لاحقا بيوم البراءة من التهم.

والحالة هذه، تطالب حركة تحرير السودان من المجتمع الدولي والمعنيين بقضية دارفور بالآتي:
1- إحضار قوات دولية فاعلة لإيقاف الخروقات والتطبيق الحازم لوقف إطلاق النار ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة من قبل نظام الخرطوم ومليشياته حتى تكون هذه القوات إما بديلا أو دعما لقوات الاتحاد الافريقى التي أصبحت عبئا ماليا للمجتمع الدولي وكارثة جديدة ومصدر فساد وإفساد في دارفور .

2- تثمن الحركة قرار مجلس الأمن الأخير الخاص بتجميد الأرصدة وحظر السفر لمجرمي حرب دارفور وفى نفس الوقت تطالب مجلس الأمن لتفعيل قراره الخاص بمحاكمة مجرمي النظام والإسراع بتعين المدعى الخاص بالقضية للبدء في عمليات القبض والتحقيق والمحاكمة خارج السودان لتكون درسا للمجرمين وإنصافا للمظلومين وتعزيزا لسمعة مجلس الأمن والشرعية الدولية .

3- إرسال لجنة دائمة لمراقبة حقوق الإنسان تكون مقرها دارفور وذلك لمراقبة حقوق الإنسان بصفة عامة وإنقاذ ضحايا التعذيب والاغتصاب وحماية المدنيين من القتل والإرهاب اليومي بدارفور .

4- مطالبة دولة نيجيريا للكف عن المساعي التي تبذلها "لتحصين" مجرمي الحرب الحقيقيين من قادة نظام الإنقاذ من المحاكمات العادلة في مكان محايد ومن قضاة محايدين ومطالبتها أيضا لاحترام دورها كراعي لمنبر محايد لحل قضية دارفور والتوقف عن لعب دور أداة في يد الحكومة السودانية لتنفيذ مساعيها للهروب من محاكمة دولية عادلة للجرائم التي ارتكبتها في حق شعبها .

حركة تحرير السودان – مكتب الخليج
الأربعاء 30/3/2005

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من حركة تحرير السودان

مكتب الخليج

قال تعالى " الذين طغوا في البلاد 11) فأكثروا فيها الفساد 11) فصب عليهم ربك سوط عذاب 13)

صدق الله العظيم

بعد جهد مقدر من الضمير العالمي الانسانى وتقارير موثقة بأدلة دامغة من مندوبى منظمات حقوق الإنسان ولجان التحقيق الدولية الذين زاروا دارفور ومعسكرات النازحين واللاجئين وصور من الأقمار الإصطناعية وتجسيد صادق لحجم الجريمة من وسائل الإعلام المحايدة وأدعية صادقة من النازحين في عراء دارفور ولعنة صارخة من الأرامل واليتامى وتشاؤم من واقع حال العجزة والأطفال وسخط وغضب من الشعب السوداني المقهور المسحوق المحاصر بالنظام البوليسي الجائر. حوصر أخيرا مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم البشعة ومنتهكي حقوق الإنسان من خلال قرار رقم 1593، كجرعة أولى من الجرعات العقابية القادمة تباعا بأذنه تعالى.

ففي الوقت الذي ذهب أقطاب نظام الخرطوم بسياراتهم الفارهة إلى المنتزهات لقضاء ليلة الخميس ونام مناديبهم بولايات السودان المختلفة نوم أهل الكهف بضمانات من أجهزتهم الأمنية ودخل طواقم الدبلوماسية السودانية المرفهة بعطايا مصطفى عثمان على حساب الشعب السوداني المقهور إلى غرف الخارجية لمتابعة اتصالات مندوبى الجزائر والصين والاتحاد السوفيتي بالأمم المتحدة املآ في إجهاض القرار المرتقب. في نفس الوقت كان قيادات المؤتمر الوطني ينشطون لدعوة القوى السياسية وأبناء دارفور لوحدة الصف واختيار إمام منهم لصلاة الجمعة المتلفزة لليوم التالي حتى يجد لهم المخرج "الشرعي" تحسبا "للواقعة"، بالإضافة إلى البحث عن البرلمانيين من أبناء دارفور أيضا للرد على أسئلة الفضائيات ولجان قانونية وسياسية للدفاع عن مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بدارفور وتحركات أخرى كثيرة احترازية.

أما نحن أبناء دارفور والخيريين من أبناء الشعب السوداني من خارج دارفور كنا نتابع عقارب الساعة التي سوف تقودنا إن شاء الله إلى بوابات العدل والإنصاف، وظل أهلنا بمعسكرات اللاجئين والنازحين وسجون وحفر النظام يتابعون النجوم لمعرفة موعد "الفجر الجديد" الذي يحمل بشريات العقوبات الدولية للذين إنتهكوا حرمات أهل دارفور وأزهقوا أرواحهم حتى يتم القصاص الذي طال زمانه ويتم نصر المقهورين حتى ولو بعد حين، لنردد جميعا قوله تعالى "جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" صدق الله العظيم.

وبهذه المناسبة التي ظللنا نقاتل من اجلها ومن أجل مقهوري دارفور ومن أجل أرواح الشهداء في حرب الكرامة والعزة فان حركة تحرير السودان مكتب الخليج:

1) تزف التهنئة الخالصة عبر الحدود إلى أرواح الشهداء وإلى كل أم وأب وأخت وأخ وعم وعمة وخال وخالة وجد وجدة من الذين طالهم أيادى الجبابرة وطغاة التاريخ.

2) تناشد الحركة المجتمع الدولي لتفعيل آليات مراقبة حقوق الإنسان بدارفور لان أقطاب النظام الآن صاروا كالثور الهائج والعمل جارى الآن في كواليس الأمن السوداني الذي ورط هذه العصابة وأدخلهم في هذا المستنقع، يعمل الآن حسب معلوماتنا لتنفيذ ما يعرف ال(Worst scenario option) وهى الخطة المرسومة لمثل هذا الحدث (السيئ في نظرهم) وهى العمل على إشعال وتوسيع فتنة دامية في دارفور .

3) تناشد الحركة القيادات القبلية الواعية في دارفور وخاصة المغرر بهم من إخواننا الذين استغلهم نظام الإنقاذ لتنفيذ مآربه من قبل كمليشيات وتدعوهم وتقول لهم آن الأوان لقلب ظهر المجن لهذا النظام الدموي وتركه لمصيره المحتوم وهى فرصة حقيقية لتوحيد صفوف أهل دارفور بعد ما شهد كل العالم ممثلة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن على جرائم هذا النظام وبعد ما تأكد للجميع انه لا حصانة لمجرم في هذا العالم (القرية) وان القيادات الانتهازية التي تحالفت مع الشيطان عليها أن تذهب مع الشيطان إلى لاهاي .

4) تناشد الحركة القوات المسلحة السودانية أن تنحاز للسودان في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، لان هذه الحكومة الغير الشرعية أصلا سوف تفقد "شرعية الأمر الواقع" في مقبل الأيام إن شاء الله، وذلك بعدم إطاعة الأوامر الصادرة لديها وخاصة تلك التي تزجها مجددا في محرقة دارفور. كما تناشد الحركة القوات المسلحة بتنظيف صفوفها من المرتزقة والمليشيا المجرمة التي ألبسها النظام الزي الرسمي وحولها إلى قوات نظامية متحديا بذلك قرارات المجتمع الدولي ومخترقا الاتفاقيات الموقعة مع الحركات المسلحة والتي تقضي بتجريد هذه المليشيا وتحييدها من النزاع الدائر في دارفور .

5) تطالب الحركة الشعب السوداني عامة العمل سريعا على إنقاذ السودان قبل تخريبه مجددا وإدخاله النفق المظلم من قبل عصابة الإنقاذ ورسم حدودا واضحة ما بين السيادة الوطنية الحقيقية وأسلوب محاربة طواحين الهواء الذي ينتهجه الآن نظام الإنقاذ لتحدي المجتمع الدولي وذلك بممارسة الضغوط الشعبية لتسليم المجرمين والتعاون مع المجتمع الدولي لمحاكمة الجناة .

حركة تحرير السودان – مكتب الخليج

السبت 2 ابريل 2005م

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية| آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved