السودان يعتقل 14 اسلاميا للتامر على تنفيذ عمليات تخريب
سودانيز اون لاين 9/8 8:10am
الخرطوم - رويترز قال مسؤولون من حزب المؤتمر الشعبي السوداني ومصادر أمنية اليوم الاربعاء ان السلطات السودانية اعتقلت 14 عضوا في الحزب المعارض لتامرهم على تنفيذ عمليات تخريبية بعد سعيهم للحصول على مساعدة من الخارج. وقال مسؤول من الحزب لرويترز ان قوات الامن اعتقلت في غارة عند منتصف الليل 14 من أعضاء الحزب الذي يتزعمه السياسي الاسلامي المعتقل حسن الترابي للتامر على تنفيذ عمليات تخريبية. وأقامت الشرطة نقاط تفتيش عبر العاصمة الخرطوم ليل الثلاثاء وقامت بتفتيش السيارات ولم يتضح ما الذي كانت تبحث عنه الشرطة. وقال مصدر أمني ان الاشخاص الاربعة عشر اعتقلوا لمحاولتهم قلب نظام الحكم. وأضاف من الواضح أن بعض الفصائل اعتقدت أن الحكومة في حالة ضعف وشعرت بثقة كافية للتامر لتنفيذ محاولة انقلاب أخرى. وعندما اتهمت مجموعة من ضباط الجيش في مارس اذار بالتامر على اغتيال شخصيات حكومية بارزة ربطت الحكومة بين المؤامرة وحزب الترابي. وقال مسؤول عسكري بارز في ذلك الوقت انها كانت محاولة انقلاب لكن الحكومة قالت في وقت لاحق ان العملية كانت محدودة للغاية من حيث نطاقها ولا ترقى الى محاولة انقلاب حقيقية. وأفاد بيان لوزارة الداخلية ان بعض زعماء الحزب تامروا مرة أخرى على تنفيذ علميات تخريبية. وقال البيان الذي حصلت رويترز على نسخة منه ان بعض زعماء الحزب يثيرون القلاقل في البلاد وانهم حاولوا مرة أخرى التامر للتخريب وبعض زعمائهم أجروا اتصالات مع دولة مجاورة لضمان الحصول على سلاح وتدريب لكن أجهزة الامن كانت منتبهة لهم وكشفت مؤامرتهم واعتقلت جميع عناصرهم. ولم يورد البيان أي تفاصيل عن المؤامرة. وقال محمد الامين خليفة مسؤول العلاقات الخارجية بحزب الترابي لرويترز ان 14 من أعضاء الحزب اعتقلوا في غارات عند منتصف الليل منهم أحد القيادات البارزة. وأضاف أن السلطات لفقت القصة ذاتها عن وجود مؤامرة تخريبية وتابع انهم قالوا انهم سيرسلونهم الى المحكمة على الفور لكن هذه مجرد حجة. وحظر نشاط الحزب في مارس في أعقاب الاعتقالات. وقال خليفة ان ثلاثة فقط من أكثر من 40 اعتقلوا في ذلك الوقت مازالوا في السجن. والترابي نفسه تحت الاقامة الجبرية في منزله على مشارف الخرطوم. وأتهم الترابي بالتحريض على توترات قبلية واتهمت الحكومة الحزب بالتدخل في تمرد في منطقة دارفور في غرب البلاد وينفي الحزب ذلك. ويتهم السودان جارته الشرقية اريتريا بدعم متمردي دارفور الذين يجرون محادثات سلام في العاصمة النيجيرية ابوجا مع مبعوثين من الخرطوم. وقال خليفة انه يرى من الغريب أن تجري الحكومة محادثات مع معارضة مسلحة تستخدم العنف وتعتقل اعضاء احزاب معارضة لا يقومون بعمليات عسكرية. وأضاف اذا كنت مسالما تعتقل وتدخل السجن لكن اذا كنت ضمن جماعة عسكرية تتفاوض الحكومة معك. هذا وضع في غاية الغرابة. وشرد القتال الدائر في دارفور أكثر من مليون من السكان ولجأ 200 ألف منهم الى تشاد المجاورة مما اثار ما وصفته الامم المتحدة بأنه اسوأ ازمة انسانية في العالم.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
