السودان يعلن إحباط محاولة انقلابية بقيادة الترابي ويتوعد بمحاكمات فورية للمتورطين

سودانيز اون لاين
9/24 11:23pm
الخرطوم: إسماعيل آدم
اعلنت السلطات السودانية عن احباط محاولة انقلابية من تدبير حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن عبد الله الترابي قبيل ساعة الصفر المحددة للتنفيذ (الثانية من بعد ظهر امس)، وهو موعد صلاة الجمعة في العاصمة الخرطوم.
وقال بيان صادر من وزارة الداخلية السودانية مساء امس: ان السلطات الامنية ألقت القبض على القيادة العليا للانقلاب، وانهم اعترفوا بتفاصيل «المؤامرة وأكدوا استعدادهم لتنفيذها في الموعد المضروب».
وحسب البيان، فان قادة الانقلاب الذين ألقي القبض عليهم اعترفوا «بأن المسؤول التنفيذي الاول والمباشر لهذا العمل هو الدكتور الحاج آدم يوسف مسؤول الاتصال التنظيمي في المؤتمر الشعبي». ودعا البيان المواطنين الى التعاون مع السلطات الامنية للقبض عليه، وتعهد بيان الداخلية بتقديم المتهمين في المحاولة الذين وصفهم بالخونة والمارقين الى المحاكمة العادلة والفورية.
وعاشت البلاد اجواء الانقلاب العسكري، اذ جرت منذ الصباح الباكر حملة تفتيش واسعة ودقيقة شملت كل مدنها الثلاث الكبيرة، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري. ولم توضح وسائل الاعلام الرسمية المحلية اسباب الحملة التي بلغت لأول مرة حد التفتيش الشخصي للمارة في كل الشوارع.
وقالت مصادر مطلعة لـ« الشرق الأوسط» ان الحملة تهدف لاحباط «محاولة تخريبية يقوم بها حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الترابي»، وللبحث عن اسلحة تعتقد الحكومة ان حزب الترابي يخبئها في مكان ما في العاصمة السودانية لاستخدامها عند اللزوم حسب المصادر التي فضلت عدم الاشارة الى اسمها. ولاحظت «الشرق الأوسط» ان القصر الرئاسي قد تضاعفت حراسته وبدا مطوقا بصورة تامة بقوات الحراسة، واغلقت الشوارع الفرعية المؤدية الى شارع النيل الشهير في الخرطوم الذي يوجد على امتداده الى جانب القصر الرئاسي مجلس الوزراء ومعظم والوزارات الاخرى. كما طوقت قوات الامن كل المساجد الواقعة في قلب الخرطوم وتعرضت السيارات التي توقفت بالقرب منها الى التفتيش الدقيق. واللافت في حملة امس تعدد نقاط التفتيش في امتداد الشارع الواحد، وفي الاسواق والاحياء، والجسور، ومداخل المدن الثلاثة، وقال احد السكان للصحيفة انه قطع المسافة من منزله في احد الاحياء الطرفية الى قلب الخرطوم بأكثر من ساعة، في حين ان ذات المسافة تكلفه يوميا وفي الظروف العادية نحو ربع الساعة.
واعتقلت السلطات السودانية نحو 68 من منسوبي «الشعبي» خلال العشرة ايام الماضية واتهمت بعضهم بالسعي الى تنفيذ اعمال تخريبية وفوضى في الخرطوم تهدف في خاتمة المطاف الى اسقاط نظام الحكم في البلاد، كما اعلنت عن كشف ثلاثة مخابئ اسلحة في الفترة الماضية قالت انها تتبع للشعبي، وقالت ان هناك اكثر من تسعة مخابئ للأسلحة تتبع للشعبي يجري البحث عنها، وتعهدت بانها ستقدم المتهمين الى محاكمات عادلة في مقبل الايام، وينفي الشعبي كل تلك الاتهامات جملة وتفصيلا. وقال عضو سابق في حزب الترابي ان بعضا من رفاقه السابقين تآمروا لحمل السلاح مع استمرار قمع حكومي لأنشطة الحزب. وكان محمد الحسن الامين الذي ادلى بتلك التصريحات عضوا في الادارة القانونية لحزب المؤتمر الشعبي المجمد حاليا. وقد نفى مسؤول كبير في الحزب مزاعم الامين وقال انها انتزعت كرها. وقال الامين انه استقال من الحزب الاسبوع الماضي لأنه اكتشف ان بعض الاعضاء كانوا يتآمرون لحمل السلاح.
واضاف ان السبب الرئيسي لانشقاقه هو ان بعض اعضاء الحزب كانوا يقومون بما اعتبره استعدادات عسكرية. وذكر ان تلك الاستعدادات ربما كانت تجري بموافقة بعض الزعماء، وقال ان هذا النشاط يعارض معتقداته. واضاف انه من المحظور بالنسبة للمسلم استخدام وسائل عسكرية للاستيلاء على السلطة.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved