وزير الخارجية السوداني يؤكد تعاون الحكومة مع المجتمع الدولي لايجاد حل لقضية دارفور

الخرطوم – هيام الإبس

اكد د / مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني استعداد الحكومة التام للتعاون مع الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والمجتمع الدولي في اطار الجهود المبذولة لتحقيق الامن في دارفور ومعالجة الوضع الانساني والتوصل الي حل سياسي شامل .واوضح في تصريحات صحفية ان التقرير الذي اعده كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة لمجلس الامن الدولي لم يتضمن التوصية بارسال قوات حفظ سلام الي دارفور مبينا ان عنان تحدث عن ان الوضع في دارفور ربما يحتاج الي وجود دولي والي مزيد من المراقبين وقال ان الحكومة تتعاون مع مختلف الاطراف وفقا لما تم الاتفاق عليه سابقا مضيفا ان الحكومة ستنتظر ما ستسفر عنه جلسة مجلس الامن الدولي لتري ما الذي يمكن فعله . واشار الي ان التعاون المشترك بين الحكومة والام المتحدة سيستمر في اطار الية التنفيذ المشتركة مبينا ان الالية ستجتمع في الاسبوع الثاني من سبتمبر الجاري وذلك بعد عودة يان برونك من نيويورك .

وحول زيارته للقاهرة اوضح وزير الخارجية السوداني ان الزيارة تأتي بغرض المشاركة في الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية العرب مبينا ان اهمية الاجتماع تنبع من ان قضية دارفور ستكون من اهم الاجندة التي يتناولها الاجتماع وفقا لمقررات الاجتماع الطاريء الذي عقد بالقاهرة سابقا حول تطورات قضية دارفور.

واوضح د/ مصطفي زيارته لليابان وكوريا الجنوبية التى ستبدا السبت القادم تأتي تلبية لدعوة من نظيريه فى البلدين مبينا انه سينقل رسائل من الرئيس البشيرالي رئيسى البلدين. واوضح ان هذه الزيارة تأتي في اطار تنشيط مشروعات التنمية بين السودان واليابان وكوريا الجنوبية مضيفا انه سيسعي الي استقطاب الدعم من البلدين لدعم مشاريع التنمية التي تسعي الحكومة الي تنفيذها في دارفور وعدد من مناطق السودان الاخري . . كشف د/ مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية عن زيارات مزمعة لعدد من مسؤولين اوروبيين وافارقة للسودان خلال سبتمبر الجاري ..

واوضح ان وفدا من الترويكا الاوربية برئاسة وزير خارجية هولندا بجانب وزير خارجية بلجيكا والمفوض الاقتصادي بالاتحاد الاوربي سيزور السودان الاسبوع الثاني من الشهر الجاري ، وقال ان زيارة الوفد تاتي في اطار بحث سبل تطوير العلاقات بين السودان والاتحاد الاوربي والوقوف علي تطورات الاوضاع بدرافور .

واوضح د/ مصطفي ان ملس زناوي رئيس وزراء اثيوبيا سيزور الخرطوم خلال الاسبوع الثاني من سبتمبر الجاري مبينا ان زناوي سيلتقي رئيس المهورية وسيجري مباحثات تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين

كما اوضح ان وزير خارجية اسبانيا الذي ستتولي بلاده رئاسة مجلس الامن الدولي خلال سبتمبر الجاري سيزور السودان خلال الاسبوع الثالث من الشهر الحالي .

وتحدث د/ مصطفي عن زيارة نائب وزير خارجية النرويج الذي يزور السودان هذه الايام واوضح انه عقد اجتماعا مع المسئول النرويجي تناول تطورات الاوضاع في دارفور والجهود المبذولة لتحريك مفاوضات السلام في نيفاشا .

وتوقع اسماعيل أن تستأنف مفاوضات نيفاشا بين الحكومة والحركة الشعبية قريبا .. وقال في تصريحات صحيفة أن المباحثات ربما تستأنف علي مستوي الخبراء ، مبينا أن هناك رغبة صادقة في تنشيط مباحثات نيفاشا والوصول إلي إتفاق نهائي. وحول المباحثات بين الحكومة والتجمع الوطني المعارض قال أن المرحلة الأولي من المباحثات إنتهت بالقاهرة بتحقيق نجاح كبير ، مضيفا أن المرحلة الثانية التي تشمل كل الملفات المتبقية عدا تلك المتعلقة بدارفور وجنوب السودان ستستأنف في الإسبوع الثاني من سبتمبر الجاري.

وعبر إسماعيل عن امله في أن يؤدي توقيع البروتوكول الإنساني بين الحكومة وحاملي السلاح بدارفور في أبوجا إلي التوصل إلي سلام شامل في دارفور. وهنأ في تصريحات صحفية المفاوضين من الطرفين والإتحاد الأفريقي والرئيس النيجيري أوباسانجو الذي ترعي بلاده جولة المفاوضات الحالية بتوقيع البروتوكول ، مناشدا طرفي التفاوض السعي نحو الإتفاق حول البنود المتبقية والإنتقال بدارفور من حالة الإحتراب إلي حالة السلم والأمن .. وقال أن من واجب طرفي التفاوض وضع مصلحة دارفور والسودان فوق كل إعتبار والعمل الجاد من أجل التوصل إلي سلام نهائي .

كما توقع وزير الخارجية السوداني أن يكون القرارالصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن قضية دارفور متوازنا. وقال أنه من المتوقع أن يوازن القرار بين ما قامت به الحكومة السودانية من جهود لمعالجة الأوضاع في دارفور وبين مطالب الجماعات الضاغطة في العواصم الغربية والتي تسعي إلي إدانة السودان. وأضاف أن السعي نحو حل أزمة دارفور يتطلب جهود شراكة بين المجتمع الدولي والحكومة السودانية، الأمر الذي يقتضي ضرورة أن يكون القرار متوازنا ومتضمنا لبنود يمكن قبولها وتطبيقها.