واشنطن ترفض تقييم الامم المتحدة للاوضاع في دارفور

سودانيز اون لاين
9/2 1:01pm

نيويورك - د ب أ
أعربت الولايات المتحدة اليوم الخميس عن رفضها لتقرير الامم المتحدة بشأن الاوضاع في إقليم دارفور السوداني والذي قالت فيه إن حكومة الخرطوم "أوقفت كل عمليات الاعتداء" في المناطق التي يسكنها المشردون بسبب النزاع في دارفور.
وقال السفير الامريكي لدى الامم المتحدة جون دانفورث إن الادلة التي قدمها الاتحاد الافريقي أظهرت أن الخرطوم شنت مؤخرا هجوما باستخدام مروحية على قريتين وهو ما أكده مسئولو برنامج المساعدات الامريكي الموجدين في دارفور.
وقال دانفورث بعد الاستماع إلى يان برونك مبعوث الامم المتحدة للسودان الذي قدم أول تقييم شهري للوضع في دارفور إلى مجلس الامن إن "الحكومة السودانية متورطة بشكل مباشر في شن عملية عسكرية ضد المدنيين في دارفور خلال الاسبوع الماضي".
وقال دانفورث إن "العقوبات مطروحة على الطاولة ولا شك في ذلك".
وقال دانفورث إن لجنة الاتحاد الافريقي الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار في دارفور أكدت وقوع هجمات ضد المدنيين. كما أيد فكرة زيادة المراقبين الدوليين في دارفور التي طرحها الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان.
وكان برونك أبلغ مجلس الامن أعضاء المجلس بأن الحكومة السودانية اتخذت بعض الاجراءات لتخفيف معاناة السكان في الاقليم ولكنها فشلت في الوفاء ببعض المطالب الاساسية لوقف هجمات الميليشيا العربية المعروفة باسم الجنجويد ونزع أسلحتها وتقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان للعدالة.
وقال برونك إن حكومة الخرطوم حققت تقدما في تحسين الوضع الامني في المناطق التي يقيم فيها النازحون ووقف كل العمليات العسكرية الهجومية في تلك المناطق ونشر قوات شرطة إضافية. واستشهد بهذا في البدء في نزع سلاح "عدد محدود" من قوات الدفاع الشعبي وقبول مراقبين حقوق الانسان وإشراك المتمردين من أصل أفريقي في المحادثات بدون شروط.
وأضاف ولكن المطلب الرئيسي بنزع أسلحة الجنجويد لم تنفذ.
وقال برونك إن "نزع سلاح جزء من قوات الدفاع الشعبي خطوة تستحق الثناء..ولكن لم يتم نفس الوضع في نزع سلاح كافة الميليشيا بما فيها الجنجويد التي تتمتع بنفوذ حكومي."
وكان المجلس طلب من حكومة الخرطوم أن تحرز تقدما في تطبيق الالتزامات التي جرى التوصل إليها في مطلع آب/أغسطس الماضي وإلا ستواجه العقوبات. وسيقدم برونك الذي عاد إلى نيويورك لتقديم تقريره تقييمه عن الوضع في الاقليم كل 30 يوما.
وأضاف برونك أنه لم يتم تلبية مطلب وقف انتهاكات حقوق الانسان ومعاقبة مرتكبيه للعدالة. وتتهم الامم المتحدة وهيئات الاغاثة الانسانية ميليشيا الجنجويد بارتكاب عمليات اغتصاب
وتعذيب منهجية إضافة إلى فظائع أخرى ضد المدنيين. وتقول الامم المتحدة أن 30.000 سوداني قتلوا في الصراع في دارفور منذ شباط/فبراير عام 2003 وقتل 50.000 آخرين بسبب الجوع.
وأشار المبعوث الدولي إلى أن النازحين في الاقليم يشعرون بعدم الثقة في الحكومة التي يعتقدون أن حكومة الخرطوم السبب في ذلك.
وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان قال أمس الاربعاء في أول تقييم شهري للنزاع في دارفور إن الحكومة السودانية فشلت في الايفاء بالتزاماتها كلية في تحسين الوضع الانساني في دارفور.
يذكر أن النزاع الدائر منذ 18 شهرا في دارفور أودى بحياة عدد يصل إلى 50 ألف شخص بسبب أعمال العنف والمجاعة والمرض. كما أجبر 1.2 مليون شخص على الاقل على الفرار من منازلهم بينما تسبب في معاناة مليوني شخص من الحاجة الماسة للغذاء والرعاية الطبية.
واتخذ مجلس الامن الدولي القرار رقم 1556 في مطلع أغسطس مطالبا الحكومة السودانية بتلبية تعهداتها.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved