المحبوب عبد السلام>>>اغتيال أنصار الترابي سيطلق الشر علي حكومة البشير

سودانيز اون لاين
9/18 2:02pm

الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض لـ (الزمان):
اغتيال أنصار الترابي سيطلق الشر علي حكومة البشير

لندن ـ الزمان ـ خالد الاعيسر

اتهم الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي المحبوب عبد السلام الحكومة السودانية بانها استهدفت اغتيال زعيمها حسن الترابي واعترف في معرض حديثه لـ (الزمان) بان بيوت الاشباح كانت حقيقة وجزءاً من واقع مضي. وقال المحبوب ان السلاح الذي أظهرته الاجهزة الاعلامية السودانية يتبع جهاز الطوارئ الخاص بتنظيم الحركة الاسلامية لتأمين انقلاب الثلاثين من حزيران (يونيو) 1989 وفيما يلي نص الحوار:

اتهمكم علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني بحيازة الأسلحة و التخطيط لاغتيالات سياسية والعمل علي تغيير النظام في الخرطوم ما ردكم؟

السلاح الذي بثت الأجهزة الاعلامية السودانية مشاهد له هو في الواقع سلاح يتبع لجهاز الطوارئ وهي وحدة تنظيمية خاصة كانت قائمة منذ أول أيام الانقاذ وهي مستقلة عن القوات المسلحة وعن كل القوات النظامية، وكان الهدف منها هو تمكين الصف الإسلامي الخاص في ساعات الطوارئ من الدفاع عن الدولة كما هو اسم الوحدة.
وسلاحها مستور سراً في مواقع كثيرة من الخرطوم منها منطقة شرق النيل التي ظهر فيها وزير الداخلية يوم الجمعة الماضي وهو مرتدياً جلباباً وعمامة ناصعة البياض مما يؤكد أنه يؤدي مرتاحاً دوراً في المسرحية.

تحدث بعضهم عن مذكرة تقدم بها اسلاميون للرئيس البشير علي نهج مذكرة العشرة الشهيرة والتي افرزت الخلاف بينكم والحكومة ما هي حقيقة ذلك؟

ـ استطيع القول إن السودان تديره مجموعة أشخاص يتحكمون بالكامل في سلطة البلاد وثرواتها وهذا أشعر الكثيرين من أعضاء المؤتمر الوطني الذين انحازوا الي صفه بعد الخلاف المشهور بأنهم ضحوا بوحدة الحركة الاسلامية وكرامتها وحريتها ومشروعها الحضاري مقابل لا شيء سوي سيطرة هذه المجموعة ولذلك المذكرة تحدثت عن العيب الخطير في اتخاذ القرار السياسي وما يترتب عن ذلك السبب من معالجات أزمات البلاد الكبري في الجنوب ودارفور وقضية المؤتمر الشعبي، وكما أوضح الدكتور حسن مكي في حديث صحفي أن المذكرة لم تنته وأن التوقيعات مستمرة وأنها سترفع الي رئيس الجمهورية.
ومن جانبي أتوقع أن تطول الحملة المسعورة حتي هذه الأسماء في صف المؤتمر الوطني وقد يتعرضون للاعتقال والتعذيب كما حدث في المؤتمر المزعوم للحركة الاسلامية قبل أشهر، إذ مارست المجموعة المتنفذة الارهاب علي أعضاء المؤتمر الوطني.

أعلنتم أن الحكومة قد قامت بتصفية عضويين من حزبكم يومي الجمعة والثلاثاء الماضيين كيف تري هذا التطور الخطير في علاقتكم مع النظام؟

ـ حتي في مرحلة بيوت الأشباح أول الأنقاذ لم يطل القتل المعتقلين في التحقيق ولكن المنهج (الجنجويدي) الذي أبدعه الخيال المريض لقيادة جهاز الأمن يريد أن ينقله الي الخرطوم وقد بدأوا بأضعف عناصر المؤتمر الشعبي من الطلاب و خاصة أبناء دارفور والمناطق الطرفية باعتبارهم لا بواكية لهم، فيؤسفني أن أقول أن شيطان الجنجويد قد وضع البلاد اليوم بين يدي التقسيم، أما اغتيال المعتقلين فسيفتح أبواباً من الشر أخري لم يحسب لها النظام حساباً كما لم يحسب لحملة المجتمع الدولي التي داهمته بعد أحداث دارفور.

وماذا إذا عن مخطط تصفية الترابي الذي تتحدثون عنه؟
ـ كان الواهمون الذين سرقوا انجاز الحركة الاسلامية بعمله المبارك ودمائه وعرقه وشهدائه يقولون أول أيام الانشقاق إن الترابي سيُعزل و لن يكون معه أحد وسينساه التاريخ، ولكن اتضح لهم أنهم لا يبصرون وبقي الترابي شوكة في خاصرتهم رغم محاولة عزله وبيعها للقوي الأقليمية والدولية.
والأقرب الي تفكيرهم اليوم هو تصفيته بالكامل ونحن نتابع هذا المخطط ونقرأ أفكارهم جيداً ونحذرهم الا يلعبوا بنار الدنيا قبل نار الآخرة.

تتهمكم الحكومة بدعم حركة العدل والمساواة بل ووصفتها بأنها الجناح العسكري لحزبكم فما هو ردكم وموقفكم بصورة عامة من الأزمة في دارفور؟
ـ صحيح أن كثيراً من قيادات حركة العدل والمساوأة كانوا أعضاء في الحركة الاسلامية وفي طليعة الصفوف المجاهدة في الجنوب وغيره، ومن ثم كانوا أشد أعضاء الحركة الاسلامية صدمة عندما رأوا مشروع الاسلام العظيم يتحول الي مجرد شركة للجلابة فاختاروا اجتهادهم الخاص وطريقهم المستقل بحمل السلاح والذي نرفضه جذرياً، والحديث عن أنهم ذيل للمؤتمر الشعبي تعبير آخر عن الاستعلاء العرقي الذي يري أن أبناء دارفور والهامش لا يمكن أن يقودوا حركة ناجحة وفعالة.
أما موقفنا السياسي من قضية دارفور فأنت تعلم أن الانشقاق في الحركة الاسلامية في 12/12/1999 قد وقع بعد أن حل الرئيس البشير البرلمان لأنه كان سيجيز تعديلاً للدستور يوطد اللامركزية بانتخاب الوالي من شعب الولاية نفسها، ونحن مع بسط شامل للسلطة والثروة لتتحول المظالمة التاريخية منذ الاستقلال الي معادلة.


وصفكم النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه في مؤتمره الصحفي الأخير بالتعاون مع اسرائيل في دارفور ما تعليقكم؟
ـ النائب الأول في مؤتمره كان ممثلاً ضعيف الاداء وحاول خلاله تلفيق حجج من أي مكان فنحن نعلم من الذي اجتمع مع الاسرائيليين في ايلات وفي دول عربية أخري، فالحديث عن مشروع صهيوني للمؤتمر الشعبي نكته.

إذا لماذا اختارت الحكومة هذا التوقيت للحملة عليكم ولديها من المشكلات ما يكفيها؟
ـ الحكومة تعرف أنه لم يعد لديها ما تخشاه في ظل تصاعد الحصار الدولي عليها وأن السلام المقبل له استحقاقات يجب أن تبسط الساحة حرة أمام الجميع وهم يعلمون أن المؤتمر الشعبي عندئذ لن يسكت عنهم ويريدون اخماد صوته قبل ذلك، وكذلك لهم هواجس من أن أبناء دارفور قد ينقلون المعركة للعاصمة فلا بد من ضربهم وضرب من يتعاطف مع قضيتهم ويقولون لابد من حل سياسي لها، كما كانوا في الماضي يعتقلون الصادق المهدي كلما تحرك مبارك الفاضل والتجمع في الخارج تحركاً لا يعجبهم.


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved