دارفور.. بدء المفاوضات حول المسائل السياسية في ابوجا

سودانيز اون لاين
10/29 11:00am

ابوجا - ا ف ب
باشرت وفود متمردي دارفور والحكومة السودانية اليوم الجمعة في ابوجا حوارا حول المسائل السياسية بالرغم من العقبات المستمرة في المفاوضات المتعلقة بالمسائل الامنية.
وفي اطار هذه المفاوضات السياسية التي بدأت تحت رعاية الاتحاد الافريقي طالب متمردو دارفور بالفصل بين الدين والدولة.
وقد استهلت الجلسة العامة التي ينظمها وسطاء الاتحاد الافريقي بين وفود المتمردين والحكومة السودانية صباح اليوم الجمعة ببحث المسائل السياسية بالرغم من عدم التوصل الى اي اتفاق بشأن المسائل الامنية.
وعند بدء الحوار السياسي الذي علق بعد ظهر اليوم حتى يوم غد السبت، طالب المتمردون بفصل الدين عن الدولة، وهو مبدأ غير مطروح بالنسبة للخرطوم.
وصرح محمد توغود كبير المفاوضين في حركة العدل والمساواة لوكالة فرانس برس "لقد بدأنا المحادثات حول المسائل السياسية. وعرضت الحركات موقفها حول اعلان المبادىء كما قامت بعرض تاريخي للنزاع في السودان ودارفور".
واوضح في اعقاب هذه الجلسة الاولى "نتمنى التوصل الى التزام مشترك بشأن هذا الاعلان بغية دراسة بقية المسائل السياسية وبخاصة تقاسم السلطة والثروات وعودة النازحين واعادة تأهيلهم".
وكان محجوب حسين المتحدث باسم حركة تحرير السودان، احدى حركتي التمرد في دارفور، صرح لوكالة فرانس برس عند بدء الاجتماع، "نحن مستعدون للبدء بالمداولات حول المسائل الامنية في اعقاب الدعوة التي اطلقها المراقبون الدوليون والوسطاء".
واستطرد "سنبدأ باعلان المبادىء ونحن نريد الفصل بشكل واضح بين الدين والدولة"، مضيفا "في الوقت الحالي تفضل الحكومة في السودان الاسلام على حساب الديانات الاخرى، وهذا ما لا يجب ان تكون عليه الحال".
واضاف المتحدث "على الرغم من كوني مسلما، فاننا نريد ان يكون الدين شأنا خاصا وان يكون كل مواطن حرا في ممارسة الدين الذي يؤمن به".
من جهته اعتبر مستشار شؤون الاعلام في الحكومة السودانية عبد الرحمن الزوما ان دارفور تشكل جزءا من السودان ويجب ان تخضع للشريعة.
وقال "بحسب اتفاقات نيفاشا المبرمة بين الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان فان الشريعة مطبقة في كل السودان باستثناء الجنوب.
واضاف ان منطقة "دارفور تقع في شمال السودان وبالتالي فان الشريعة يجب ان تطبق فيها. وهذا ليس مطروحا للتفاوض".
وفي ما يتعلق بالمسائل الامنية التي تتعثر بسببها المحادثات حتى الان، عرض الاتحاد الافريقي مجددا الخميس مشروع اتفاق على الطرفين وواصل اليوم الجمعة محادثات منفصلة مع الوفدين كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
واكد العضو في وفد حركة العدل والمساواة عبدالله عثمان التوم ان الخلافات بين الجانبين "تتعلق خصوصا بنزع سلاح الجنجويد (الميليشيات العربية الموالية للحكومة) وتجميع المتمردين وامكانية جعل دارفور منطقة محظورة على الطيران العسكري والضمانات الامنية بالنسبة للاشخاص النازحين من اجل عودتهم الى ديارهم".

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved