تباين وجهات النظر بين الحكومة ومتمردى دارفور يهدد بفشل المفاوضات
سودانيز اون لاين 10/24 6:19am
أبوجا - أ ش أ تبدأ غدا الاثنين جولة جديدة من المباحثات بين الحكومة السودانية ووفدى حركتى التمرد فى اقليم دارفور فى العاصمة النيجيرية أبوجا وسط تباين الأراء حول النتائج التى يمكن أن تفضى اليها هذه المباحثات خاصة مايتعلق منها بالترتيبات الأمنية التى أدت الى فشل الجولة السابقة التى جرت فى أبوجا أيضا. وساعد على اتساع الفجوة بين الجانبين طرح جديد لاتفاقية نيفاشا التى يجرى بحث ايجابياتها منذ أمس وتستمر حتى مساء اليوم لحين استكمال وصول بقية وفود حركتى التمرد الى ابوجا. وبعد ان كان الخلاف منحصرا فى الترتيبات الأمنية أصبح يتضمن خلافا حول ضرورة تطبيق أليات نيفاشا الذى يرى عبد الواحد النور رئيس حركة تحرير السودان أنها تصلح بشكل جيد لتكون الأساس والاطار لمباحثات ابوجا فيما عارض وفد الحكومة السودانية مبدا تطبيق اطار نيفاشا على دارفور بسبب اختلاف الأزمة فى جنوب السودان عن الازمة فى دارفور. وقد حاول جان برونك مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة تخطى هذه السلسلة من العوائق والعقبات التى قد تبدأ بها هذه الجولة بالاعراب عن اعتقاده بأنه من الأفضل الانتقال بشكل فورى الى الملف السياسى نظرا لأن الملف الامنى يتضمن الكثير من الموضوعات التى يصعب تسويتها قبل تسوية المسائل السياسية مشيرا الى ان الملف السياسى سيتضمن عند مناقشته الترتيبات الأمنية التى يمكن ربطها بتسوية سياسية تضم ترتبيات سياسية وأمنية على الأرض. وأشار الى عدم وجود خلافات حول الملف الانسانى وانما الخلاف يدور حول الترتيبات الأمنية المرتبطة بتوصيل المساعدات الانسانية الى المتضررين فى دارفور مما يجعل من الضرورى تجاوز خلافات الملف الأمنى والانتقال الى الملف السياسى الذى يعد جوهر النزاع الحقيقى بين المتمردين والحكومة السودانية وفقا لما ذكره عبد الواحد النور الذى أوضح أن الأزمة سياسية فى المقام الأول وأنه لو كان هناك مشاركة سياسية وتنمية اقتصادية فى اقليم دارفور لما نشأت هذه الازمة فى الاقليم.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
