نائب الرئيس السوداني: اتفاق السلام النهائي مع حركة قرنق سيتم نهاية العام
سودانيز اون لاين 10/19 12:19am
الخرطوم: إسماعيل ادم قال علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني ورئيس وفد الحكومة لمفاوضات السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، ان اتفاق السلام النهائي مع الحركة سيتم اقراره بنهاية العام الحالي في ديسمبر (كانون الاول) المقبل لينطوي بذلك ملف حرب الجنوب التي استمرت لـ20 عاما. جاء ذلك في اول تعليق للمسؤول السوداني بعد عودته الى الخرطوم اول من امس من جولة للمفاوضات بينه وبين زعيم الحركة الشعبية جون قرنق استمرت لمدة 5 ايام، في وقت هددت فيه الفصائل الجنوبية المسلحة بان «اي ترتيبات سلام بمعزل عنهم سيكون مهددا بالفشل». وقال طه في تنوير قدمه لمجلس الوزراء السوداني حول جولة التفاوض الاخيرة، ان «ما تحقق خلالها رد واضح وصادق لأي اتهام دولي بعدم جدية الحكومة في اتمام اتفاقية السلام». الى ذلك، بدأت بضاحية كارن الكينية امس اللجنة الفنية المشتركة بين الحكومة والحركة الشعبية بمشاركة عدد من الخبراء لوضع ترتيبات آليات تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين. وتتناول الاجتماعات التي تستمر لمدة يومين مهمتها عبر 4 محاور هي: بروتوكول ماشاكوس الموقع بين الطرفين، واتفاق تقسيم السلطة، وآخر يختص بتقسيم الثروة، وقضايا المناطق الثلاث، والمحور الرابع قضايا وقف اطلاق النار والترتيبات الامنية. ويرأس وفد الحكومة ادريس محمد عبد القادر، ويرأس نيال دينق جانب الحركة. وفى الخرطوم كثفت الفصائل الجنوبية المناوئة لقرنق تحركاتها واتصالاتها بغرض تنسيق مواقفها لمجابهة المرحلة المقبلة. وتعتبر قضية تسوية وضعية الفصائل الجنوبية من القضايا العالقة في ملف السلام السوداني، وتعتقد الحكومة انها غير عصية الحل في المراحل المقبلة من المفاوضات، ولكن الحركة ترى انه من المهم ان تحسم هذه القضية الآن. وفي هذا الخصوص، عقد وزير الدفاع السوداني اللواء بكري حسن صالح اجتماعا مع ممثلين لعدد من تلك الفصائل، بحث معهم قضية وضعية هذه القوات في المراحل المقبلة من عملية السلام. وقال قائد قوات دفاع السلام قطاع بحر الغزال، اللواء النور التوم دلدوم، ان صالح قدم للفصائل جملة ضمانات متعلقة بموقف الحكومة تجاهها مستقبلاً. واضاف ان الوزير استمع الى وجهة نظر الفصائل. وأفصح دلدوم عن ترتيبات تجري لعقد لقاء موسع بين الفصائل الجنوبية ونائب الرئيس طه في ذات الاطار. ومضى الى القول إن الفصائل ستكثف من اتصالاتها خلال الأيام المقبلة لتأمين موقفها لمقابلة أي تطورات على ضوء المحادثات الجارية بين الحكومة والحركة الشعبية للفت نظر الطرفين الى أن أي اتفاق مهدد بالفشل إذا لم يصطحب معه كل القبائل الجنوبية. وحذر«لا بد من أخذ رأي الفصائل عند الاتفاق حول وضعيتها خلال مرحلة ما بعد السلام».
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
