طالب ممثل الامين العام للامم المتحدة بالسودان يان برونك الحكومة ومتمردي دارفور باستخدام الأليات المتوفرة في اتفاق ابوجا الامني واستغلال فرصة اجتماع انجمينا لفض الخلافات بشكل سلمي علي طاولة التفاوض وعدم تصعيد الاوضاع . وحث الحكومة علي التحلي بضبط النفس حتي يتم تجنيب تصعيد الاوضاع في دارفور مشددا علي ضرورة الا تؤثر هذه التطورات علي افشال مسار السلام في نيروبي . واكد علي حق الحكومة في الدفاع عن النفس وحماية مدنها وقراها ومؤسساتها من خلال واجباتها المنوط بها مشيرا الي ان ضبط النفس هو ان تقوم بفعل موازي للفعل الذي وقع . وقال برونك انه حمل زعماء التمرد بدارفور مسئولية ماوقع في دارفور من خلال اتصالات اجراها مع عبدالواحد محمد نور واركو مناوي معربا عن خيبة امله لوقوع هذه الاحداث .

من جانبهم حمل ممثلو الدول والمنظمات المشاركين في الالية المشتركة من الحكومة والامم المتحدة حركات التمرد بدارفور مسئولية الخروقات التي حدثت لوقف اطلاق النار خلال الايام الماضية وادانوا بشدة هذا العمل ووصفوه بانه خرق للبروتوكول الامني الموقع في ابوجا كما طالبوا حركة التمرد بالتوقف عن هذا العمل وقال د/ مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني في تصريحات صحفية عقب اجتماع الالية المشتركة امس ان هذا الاجتماع الذي دعت له الحكومة لمناقشة تطورات الاوضاع في دارفور استمع لتقرير من وزير الداخلية حول الخروقات التي حدثت في الفترة الاخيرة والاعمال التي ارتكبتها حركة التمرد بدارفور كما استمع الاجتماع الي مداخلات من ممثل الامين العام للامم المتحدة يان برونك والسفراء الذين مثلوا المجموعات المختلفة والمجموعة العربية والاتحاد الافريقي الذين اصدروا بيانات ادانوا فيها هذه الخروقات و صدر بيان من ممثل الامين العام للامم المتحدة والقائم بالاعمال الامريكي .

واضاف د/ مصطفي ان الالية اكدت علي ان التنسيق بين الحكومة والاتحاد الافريقي والامم المتحدة كان ممتاز وطالبت باستمرار هذا التنسيق بين الاطراف واكد الاجتماع علي ان زيارة وزير الخارجية د/ مصطفي عثمان اسماعيل وممثل الامين العام للامم المتحدة يان برونك الي نيالا مؤخرا كانت ناجحة وان الاليات التي اسست نتيجة لهذه الزيارة بدأت نتائجها تظهر في محاصرتها للاوضاع في معسكر كلمة واشار د/ مصطفي ان السفراء المشاركين في الالية وبرونك شرحوا الاتصالات التي قاموا بها مع المتمردين . وذكر ان الالية رحبت باجتماع اللجنة الامنية بانجمينا بين الحكومة وحاملي السلاح وقال ان الحكومة عبرت عن شكرها للاجتماع لتقديره للجهد الذي تقوم به الشرطة السودانية وادانتهم للخروقات واكد د/ مصطفي ان الحكومة ستعمل مافي وسعها علي ضبط النفس في ردها علي هذه الانتهاكات كما ستحرص علي حماية المدنيين مجددا التزامها بالاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في ابوجا وقال ان ضبط النفس يأتي في اطار حرص الحكومة علي ان لاتتأثر فئات المدنيين بما يحدث بين الحكومة وحركة التمرد كما انه يأتي في ان تكون سياسة الحكومة واضحة في انها لاتستخدم قنابل وانما تستخدم طائرات الهيلكوبترمشيرا الي اهمية ادانة المجتمع الدولي لخروقات حركة التمرد بدرافور باعتبارها ترسل اشارة واضحة للمتمردين بان المجتمع الدولي لايقف مع ماتقوم به حركة التمرد .