جوزيف لاقو: قرنق لابد أن يسمع أصواتا أخرى من الجنوب
سودانيزاونلاين 11/24 10:36ص
الخرطوم - رويترز حذر زعيم سابق لمتمردي جنوب السودان من أن زعيم المتمردين جون قرنق لابد أن يصغي الى زعماء اخرين بالجنوب والا سوف ينقبلون عليه وقد يؤدي هذا الى اعادة اشعال أطول حرب أهلية في افريقيا. ووقع جوزيف لاجو زعيم المتمردين السابق اتفاقا عام 1972 وأصبح فيما بعد نائبا للرئيس. وساعد الاتفاق على توقف الحرب في جنوب السودان لمدة 11 عاما. واتهم لاجو قرنق بعدم التحدث مع زعماء اخرين بالجنوب في الوقت الذي يرأس فيه المفاوضات مع الحكومة وقال ان سعي قرنق للسلطة لنفسه يعني أنه يتجاهل واجبه كزعيم لاهل الجنوب. وقال لرويترز في مقابلة أمس الثلاثاء لابد أن يجتمع أهل الجنوب حتى قبل بدء حوار ذي مغزى مع الشمال وهو /قرنق/ يعارض كل هذا. وأضاف لاجو الذي ما زال يتمتع بنفوذ في الجنوب أن قوى الجنوب التي تعارض قرنق تفوق الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يرأسه. هؤلاء الناس سوف ينزلون به الهزيمة... وما لم يصغ قرنق للاخرين سأكون مع هؤلاء. ويمثل العنصر العرقي في السياسة عاملا كبيرا في السودان الذي يضم مئات القبائل. وسيطرت على السلطة في السودان القبائل التي تقطن الشمال منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1956 ويقول محللون ان قيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان تتكون بصورة كبيرة من أفراد قبيلة الدنكا التي ينتمي اليها قرنق. وذكر لاجو وهو من مدينة جوبا الرئيسية في الجنوب أن الوضع لابد أن يتغير والا سينهار السودان. ومضى يقول أنتم يا أهل الشمال... احتفظتم بكل المناصب المهمة لانفسكم ومنحتم الاخرين وظائف صغيرة هامشية. كما تحدث عن التمرد الدائر في غرب دارفور والاضطرابات في شرق السودان باعتبارهما دليلا على ضرورة تغيير السيطرة المركزية. وقاد لاجو حركة أنيانيا التي ينظر لها على نطاق واسع على أنها كانت تمثل سابقة لقيام الجيش الشعبي لتحرير السودان. ويدور الصراع في السودان الذي سقط فيه نحو مليوني قتيل بين الجنوب والحكومة المركزية في الخرطوم. ويزداد الصراع تعقيدا بسبب قضايا النفط والعامل العرقي والايديولوجي. وقال لاجو ان الطرفين المتحارببن سيوقعان على اتفاقية السلام لانهما وصلا الى نقطة اللاعودة في المفاوضات. وبموجب الاتفاقية يصبح قرنق النائب الاول للرئيس. ولاجو الذي كان النائب الثاني للرئيس بموجب اتفاقية السلام الاولى للجنوب موجود في الخرطوم قبل التوقيع المحتمل وقال انه لا يستبعد الانضمام الى الحكومة بعد ابرام اتفاقية السلام.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
