إنسحاب متمردي دارفور من الطويلة بعد قصف جوي من الجيش السوداني
سودانيزاونلاين 11/24 7:43ص
الفاشر - رويترز قال متمردون سودانيون اليوم الاربعاء انهم انسحبوا من بلدة ظلت محور قتال عنيف هذا الاسبوع في منطقة دارفور المضطربة. وقال متحدث باسم المتمردين اليوم انهم انسحبوا من بلدة الطويلة في ولاية شمال دارفور بعد يومين من القتال العنيف مع القوات الحكومية. وأضاف سليمان محمد جاموس منسق الشؤون الانسانية لجيش تحرير السودان //قواتنا لم تعد في الطويلة.. عدنا الان الى معسكراتنا. واندلعت مناوشات طوال أسابيع بين ميليشيا من أصل عربي ومتمردين من أصل افريقي حول الطويلة في منطقة دارفور بغرب السودان وتحولت الى قتال ضار عندما هاجم نحو 100 متمرد البلدة يوم الاثنين. وذكر متمردون وعمال اغاثة أن القوات الحكومية السودانية شنت هجوما مضادا أمس الثلاثاء وما زالت تقصف مواقع الى الجنوب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. ومضى جاموس يقول تقصف الحكومة حاليا احدى قواعدنا على بعد نحو 35 كيلومترا جنوب غربي الفاشر مضيفا أن قواته مستعدة لمواصلة القتال بالرغم من اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه مؤخرا. وأدانت الامم المتحدة تجدد القتال الذي جاء بعد أسبوعين من توقيع كل من الحكومة والمتمردين بروتوكولات سلام في العاصمة النيجيرية أبوجا. وقال جاموس لرويترز في مكالمة هاتفية من مكان لم يكشف عنه في الصحراء //لا يهمنا اذا ما انهار وقف اطلاق النار. نحن مستعدون لمقاتلة الحكومة في أي مكان. وذكر عمال اغاثة في مخيم زمزم المجاور الذي يأوي الاف النازحين بسبب أعمال العنف انهم سمعوا أزيز الطائرات التي قصفت جنوبي الفاشر بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحا بالتوقيت المحلي /0600 و0700 بتوقيت جرينتش/ اليوم. وقال أحد العاملين الذي طلب عدم نشر اسمه سمعنا انفجارات ورأينا الدخان يتصاعد من الجنوب. كل من في المخيم متوترون للغاية. والقتال هو أحدث تصاعد للعنف في دارفور التي تسبب فيها صراع مستمر منذ 22 شهرا في نزوح نحو 6ر1 مليون مما أسفر عما تصفه الامم المتحدة بأسوأ أزمة انسانية في العالم والتي وصفتها الولايات المتحدة بالابادة الجماعية. وبلدة الطويلة هي همزة وصل حيوية في التجارة والاتصالات بالنسبة لمنطقة دارفور النائية وتقع على بعد نحو 60 كيلومترا غربي الفاشر. وتقول حكومة الخرطوم ان 30 شرطيا على الاقل قتلوا خلال الهجوم الذي شنه المتمردون يوم الاثنين لكنها تنفي حتى الان قصف قاعدة للمتمردين. ومن غير المعلوم عدد القتلى أو المصابين خلال القتال. ولا تتمتع قوة من الاتحاد الافريقي قوامها 700 فرد التفويض ولا القدرة على التدخل لوقف أعمال العنف التي عصفت بدارفور. وقال ضابط بقوة الاتحاد الافريقي طلب عدم نشر اسمه نحن نراقب الوضع وننتظر أن تهدأ الامور.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
