الخرطوم – هيام الإبس

دعا الرئيس السوداني عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني لضرورة ان يعمل المؤتمر الوطني وفقا لمسئوليته بجدية علي مسح محاولات احياء العنصرية والجهود التي يحاول البعض تحقيق اهداف ومطامع شخصية بركوب مطية الجهوية والعنصرية مؤكدا انه لا مصلحة لسوداني في اي جهوية او عنصرية او حمله بندقية لزعزة الامن والاستقرار .

واكد البشير انه لم يعد بعد الأن اي مبرر لحمل السلاح او التمرد تحت دعاوي التهميش او من اجل الخدمات والتنمية بعد الجهود التي بذلتها الحكومة في ترسيخ دعائم الحكم الاتحادي وقسمة الموارد وما صدر من قرارات بتطبيق بروتوكولات نيفاشا اعتبارا من مطلع العام المقبل مشيرا الي جهود توسيع المشاركة السياسية

وتطرق الرئيس السوداني للوضع في دارفور ومابذلته الحكومة من جهود لاعادة الامن والاستقرار هناك مشيرا الي ان الحكومة تتعامل مع قضية دارفور من موقع المسئولية ولابدافع التهديد او الانهزام وتساءل رئيس المؤتمر الوطني ادعاءات الغرب ووجه الاموال التي يدعي صرفها علي معالجة اثار الحرب في درافور وقال ان هذه المبالغ لم توجه لمشاريع التنمية او توفير الخدمات مشيرا لجهود الدولة في مجالات التنمية والخدمات بدارفور التي تسببت الحرب في وقفها .

واوضح البشير ان تأسيس المؤتمر الوطني اتي من اجل جمع كل اهل السودان تحت راية واحدة طوعا واختيارا وقال ان الحزب هو الاوحد الذي يتمثل فيه كل ابناء السودان شمالا وجنوبا مؤكدا ان مشاركة ابناء الجنوب في الحزب مشاركة حقيقية في اتخاذ القرار والشوري وقال اننا بهذا الحزب سنعمل علي بناء السودان الجديد الذي تنتفي فيه كل مظاهر الظلم والتهميش وقال اننا بما خضناه من تجارب وتحديات خلال المرحلة السابقة قد برهنا للعالم باننا امة مؤهلة لبناء وطن بحجم السودان .

من جانبه أشاد د/ رياك جاي الامين العام للمؤتمر الوطني بالانابة رئيس مجلس تنسيق الولايات الجنوبية بجهود ثورة الانقاذ الوطني والمؤتمر الوطني مؤكدا ان هذه الجهود قد حققت احلام السودانيين في الوحدة والسلام معددا في هذا الصدد ما تفردت به ثورة الانقاذ عن الحكومات الوطنية السابقة خاصة تجاه قضايا الجنوب والسلام وقال ان مابذل من جهود وتوافق عليه من سياسات في اطار المؤتمر الوطني قد اخرج العمل السياسي من تقسيماته الجهوية والدينية واشاد بالجهود الجارية في بمسارات التفاوض بكل من ابوجا والقاهرة معربا عن امله في تتويجها بالنجاح .

من جانبه دعا مهدي ابراهيم نائب الامين العام للمؤتمر الوطني الي ضرورة بناء كيان وطني قوي موحد يستجيب لمتطلبات الوحدة واشواق المواطنين مستعرضا جهود الانقاذ في هذا الصدد وقال ان مابذل من جهود للحفاظ علي وحدة الوطن رغم المؤامرات والتحديات ومظاهر التمرد التي انتشرت باطرافه وقال ان الجهود حالت دون تحول السودان الي صومال جديد بالقارة واستعرض ا مهدي الانجازات التي حققتها الحكومة في شتي المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية مشيرا الي ان هذه الجهود قد اغلقت الباب تماما امام اي مطامع او اشواق الي نجاح انقلابات عسكرية جديدة بما وطد من دعائم نظام ديمقراطي راسخ حر ومفتوح للجميع .

من جهة أخري ناشدت حكومة ولاية جنوب دارفور المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة بتحمل مسئولياته تجاه حاملي السلاح بدارفور وردهم الي الصواب واكدت التزامها بالمواثيق والاتفاقات التي تم التوقيع عليها وقالت حكومة الولاية في بيان اصدرته أمس ان الحركات المسلحة في دارفور ماتزال تواصل خروقاتها لوقف اطلاق النار بالرغم من توقيع البرتوكولين الامين والانساني واوضحت ان حاملي السلاح هاجموا امس معسكر كلمة للنازحين حيث جرح اثنين من رجال الشرطة وعامل يتبع لمنظمة اوكسفام واشار البيان الي ان هذه الاعتداءات تكشف حقيقة المؤامرات التي يحيكها متمردي دارفور واصرارهم علي نقض العهود والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مؤخرا في ابوجا .