اعلن الرئيس السوداني عمر البشير مباركة الحكومة للنجاح الذي حققته مفاوضات ابوجا مع متمردي دارفور بتوقيع البروتوكولين الانساني والامني . وقال خلال لقائه امس وفد التفاوض برئاسة د/ مجذوب الخليفة واطلاعة علي مسار مفاوضات ابوجا ان تلك الخطوة والتي وصفها بانها مهمة ستدفع مسيرة التفاوض بنيفاشا خلال المباحثات القادمة وستفشل محاولات التدخل الاجنبي وتعطيل عملية السلام في الجنوب عبر قضية دارفور . واكد الرئيس السوداني التزام الحكومة بمسئولياتها في المحافظة علي سيادة البلاد ووحدتها وصيانة اراضيها وامنها وسلامتها بجانب تعزيز الثقة والطمانينة ودفع التنمية والخدمات بالتعاون مع الاسرتين الاقليمية والدولية . واضاف اننا حريصون علي تحقيق السلام في دارفور مثلما حدث في الجنوب وجبال النوبة مشيرا الي ان السلام لم يكن رهنا لاحد وانما امنية للجميع ان يشاركوا فيه . واكد الرئيس البشير التزام الحكومة بتنفيذ اتفاقيات السلام في ولايات السودان بتوسيع السلطات والصلاحيات والموارد دعما لإستقرار والتنمية . اكد رئيس الاتحاد الافريقي اوباسانجو دور السودان وحقه الكامل في السيادة والدفاع عن اراضيه ونفسه بكل ما يملك واشاد في رسالته التي نقلها د/ مجذوب الخليفة للرئيس السوداني بدور الرئيس البشير ومتابعته المتواصلة وجهوده الواضحة التي اسهمت في التوقيع علي البروتوكولين .وجدد ابواسانجو ثقته في الرئيس البشير وحكومته لمعالجة قضية دارفور سلميا في اطار الاتحاد الافريقي ، وعبر عن امله في الوقف الشامل لاطلاق النار وتقديم العون الانساني وصولا للحل السياسي لقضية دارفور . واعلن د/ مجذوب الخليفة ان جولة المفاوضات اللقادمة ستعقد في التاسع من ديسمبر المقبل بابوجا لبحث المباديء العامه للقضايا السياسية.

العودة الطوعية لنازحي دارفور

وقف د/ مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية ويان برونك ممثل الامين العام للامم المتحدة علي احوال المواطنين العائدين طوعيا الي مناطقهم بصورة طوعية بولاية جنوب دارفور كما وقفا علي الجهود التي تبذلها الحكومة المركزية وسلطات الولاية لاعادة اعمار القري وتوفير الخدمات الضرورية التي تكفل استقرار المواطنين وزار د/ مصطفي ويان برونك مناطق العائدين في كل من سانية دليبة وشدنى وام دواوين كما زارا قرية عجورة وقرية شطاية وبلغ عدد العائدين طوعيا الى قرية سانية دليبة حوالى خمسة الاف مواطن حيث اكدوا استتباب الامن بالمنطقة واشادوا بدور الشرطة في حفظ الامن مشيرين الي ان عودتهم تمت طوعيا وبمحض ارادتهم مشيدين بجهود الحكومة لاعمار المنطقة وذكروا انهم بدأوا في ممارسة حياتهم الطبيعية وزاولوا اعمال الزراعة وزار الوفد قري شدني وام دواوين حيث بدأت عمليات العودة الطوعية منذ سبتمبر الماضي كما زاروا قرية ام عجورة والتي تم فيها توقيع اتفاق صلح بين قبائل المنطقة قبل 20 يوما والتي تمت بين ممثلي 23 قبيلة و بلغ عدد العائدين حتي الان 70 اسرة وفي قرية شطاية بلغ عدد العائدين حتي الان اثنين الف شخص من جملة 700 اسرة نزحت منها واكد د/ مصطفي لدي مخاطبته العائدين ان زيارتهم تاتي بغرض الوقوف علي احوالهم وتشجيع العودة بجانب الوقوف علي المساعي المبذولة لتقديم الخدمات ومعينات الزراعة واكد ان الحكومة ستستمر في تقديم الدعم وتهيئة اسباب الاستقرار للعائدين واكد حرص الحكومة علي وقف الحرب وتحقيق التعايش السلمي بين المواطنين حتي يعود بقية السكان الي قراهم من جانبه عبر ممثل الامين العام للامم المتحدة عن سروره للجهود المبذولة لاعمار القري وتوفير الخدمات للعائدين مؤكدا دعم المنظمة الدولية للعائدين طوعيا وسيتم وضع خطة لمساعدة هؤلاء المواطنين العائدين من جانبه اعلن المهندس الحاج عطا المنان والي ولاية جنوب دارفور عن وضع خطة لقيام قري نموذجية وتجهيزها بكافة الخدمات لاستيعاب العائدين طوعيا مبينا ان عدد العائدين بالولاية بلغ حتي الان 77 الف و327 عائدا واضاف الوالي انه سيتم عقد مؤتمر صلح لكل القبائل بالمنطقة كما تم اصدار قانون جديد للادارة الاهلية ستؤل بموجبه سلطات الشرطة الي رجال الادارة الاهلية .