الإخوان المسلمون» تدعو إلى تعزيز الدعم العربي والإسلامي للسودان لمنع انفصال الجنوب

سودانيز اون لاين
6/25 6:50am

القاهرة: «الشرق الأوسط»
دعا المرشد العام للاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف الى تعزيز الدعم العربي والاسلامي للسودان، لإشعار أهل الجنوب بأفضلية خيار الوحدة وعبثية الانفصال، وحذر عاكف في رسالة له أمس حملت عنوان «حول أسباب العداء للاسلام.. وقضية السودان» مما أسماه بالمؤامرات الدولية لتفتيت وحدة السودان التي وصفها بأنها لا تقل خطرا عن محاولات تقسيم العراق وتجزئته. وأشار عاكف الى ان «ما يجرى في السودان وما يراد له يستحق وقفة وحذرا، فذلك البلد الاسلامي العزيز بقدراته الطبيعية والبشرية جدير بأن يشكل اضافة قوية لمسيرة التقدم في العالم الاسلامي، لكنه اريد به ان يظل منكفئا على ذاته، منشغلا بنفسه ومشكلاته، يعالج جروحه التي ما يكاد يندمل واحد منها حتى يتفجر آخر».
وأوضح ان «السودان تعرض لحصار أميركي ظالم استمر سنين عددا، واستهدفت الادارة الأميركية حينا تغيير النظام الحاكم هناك، واتهمته بالتهمة الجاهزة والجائرة بدعم الارهاب ورعاية التطرف. ثم انتقلت الى محاولة تطويقه وترويضه، مما شكل دعما غير محدود للثائرين ودعاة الانفصال في الجنوب»..
ومضى «كما تعددت محاولات الاصلاح بين الفريقين، ومن بينها المبادرة المصرية الليبية، ولكن الضغوط الخارجية أدت الى استبعاد الوجود العربي والاسلامي من محاولات الاصلاح، والقبول برعاية منظمة ايقاد لدول شرق ووسط أفريقيا، ثم أسفرت المفاوضات في غياب الدعم العربي والاسلامي وتكاتف الضغوط الأميركية والأوروبية، عن اتفاق سلام يحقق كثيرا من مطالب الجنوبيين وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، الذي قد يؤدي ـ لا قدر الله ـ الى اختيار أهل الجنوب الانفصال عن السودان وتجزئته، مما يستلزم في هذه الآونة وقبل اجراء تلك الانتخابات تعزيز الدعم العربي والاسلامي للسودان، واشعار أهله في الجنوب بأفضلية خيار الوحدة بالنسبة لهم، وعبثية الانفصال، وسوء مآله».
وانتقد عاكف ما يحدث في دارفور بغرب السودان مشيرا الى ان المواجهات المؤسفة بين القبائل العربية والأفريقية وكلاهما من المسلمين أسفرت عن تشريد ربع مليون لاجئ، لافتا الى ان حل المشكلة يأتي عبر منظمات اغاثية وحكومية غربية بعضها يسعى لتحقيق اهداف ليست في مصلحة السودان في الوقت الذي غابت فيه هذه القضية من الاجندة العربية والاسلامية.
وحذر عاكف من ان «خطر التجزئة وتغذية الصراعات الداخلية ليس بعيدا عن كل دولة وحكومة، وان ترك حكومة السودان وحدها تواجه ذلك كله لن يفيد، وربما اضطرت الى قبول ما لا ترضاه في مواجهة هذه الضغوط الهائلة، وما نموذج جنوب السودان ببعيد». ودعا علماء الأمة الى ان ينهضوا بواجبهم تجاه الحفاظ على وحدة السودان وحل مشكلاته، داعيا الى وساطة وفد من علماء المسلمين بين المتقاتلين في دارفور، وقال ان ما يمكن ان يفعلوه اعظم مما يستطيع غيرهم.



اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved