الدوافع الامريكية بشأن دارفور تثير شكوك العرب

سودانيز اون لاين
7/30 7:47am

من توم بيري
القاهرة - رويترز
تحذر جامعة الدول العربية الغرب من التهديد بفرض عقوبات على السودان بشأن الازمة الانسانية في دارفور في خطوة يراها البعض في العالم العربي على انها ذريعة امريكية لاسقاط نظام حكم عربي اخر.
ويقول السودان ان الضغوط بشأن دارفور التي تقول الامم المتحدة انها تشهد اسوأ ازمة انسانية في العالم ترمي الى تقويض الحكومة الاسلامية السودانية التي اصاب الفتور علاقاتها مع واشنطن بعد ان كانت قد بدأت في التحسن.
وقال حسام زكي المتحدث باسم الجامعة العربية ان كثيرين سيقولون ان الادارة الامريكية وبعض الدول الغربية وجدت في ازمة دارفور ذريعة لوضع الحكومة تحت سيف العقوبات الدولية.
واضاف ان اي حظر لن يساعد في حل الازمة ولكنه سيثير استياء الخرطوم.
ويهدد ضمنيا مشروع قرار اعدته الولايات المتحدة وسيصوت مجلس الامن الدولي عليه اليوم الجمعة بفرض عقوبات على الخرطوم مالم تنزع سلاح الميليشيات العربية في دارفور وتوفر حرية الحركة لموظفي الاغاثة.
وقال الكونجرس الامريكي ان ميليشيا الجنجويد تقوم بعملية ابادة جماعية ضد السكان غير العرب في دارفور حيث ادى القتال الى تشريد مليون شخص ومقتل 30 الف.
ويقول متمردو دارفور ان الحكومة سلحت الميليشيات وارسلتها ضدهم . وتنفي الخرطوم هذا الاتهام.
ويشعر كثيرون في العالم العربي بغضب ازاء الغزو الامريكي للعراق وما يصفونه بالانحياز الامريكي الكامل لاسرائيلي على حساب الفلسطينيين .
ويتشكك هؤلاء الان في دوافع واشنطن في احالة قضية دارفور الى مجلس الامن.
وقال محمد مهدي عاكف زعيم الاخوان المسلمين في مصر ان واشنطن تستغل دارفور في اطار خطة ترمي الى تفتيت كل دول المنطقة وان بداية هذه الخطة كان في العراق.
واطلقت الولايات المتحدة في عام 1998 صواريخ على مصنع للادوية في الخرطوم له صلة باسامة بن لادن قائلة انه كان يصنع مكونات لاسلحة كيماوية. وتفرض على السودان الذي وفر مأوى لابن لادن من عام 1991 وحتى عام 1996 عقوبات امريكية منذ عام 1997 لرعايته الارهاب.
ولكن الولايات المتحدة قامت بدور دبلوماسي نشط في السودان في ظل ادارة جورج بوش .
وتحت ضغوط امريكية حققت الخرطوم والمتمردون الجنوبيون تقدما كبيرا في العامين الماضيين نحو التوصل لاتفاقية سلام نهائية لانهاء حرب اهلية بدأت قبل 21 عاما في جنوب السودان .
ووافقت الخرطوم على اجراء تصويت في الجنوب على الانفصال بعد ست سنوات من التوصل لاتفاق نهائي.
ولكن بعض الكتاب والساسة العرب يتشككون ان الدبلوماسية الامريكية تهدف الى فصل الشمال السوداني الذي تقطنه اغلبية مسلمة عن الجنوب الذي تقطنه اغلبية مسيحية او وثنية.
واثارت تصريحات بريطانية واسترالية عن الاستعداد لارسال قوات الى دارفور قلقا رسميا رغم قول واشنطن ان الحديث عن تدخل عسكري سابق لاوانه.
وقالت ليبيا انها لا يمكن ان تقبل وجود قوات من خارج الاتحاد الافريقي في السودان الذي قال انه سيقاتل اي قوات اجنبية. وقالت الجامعة العربية ان الحديث عن مثل هذا التدخل يثير قلقها.
وقال زكي ان عرض استراليا ارسال قوات يشير الى الكيل بمكيالين فيما يتعلق بحقوق الانسان ولاسيما في ضوء تصويتها ضد قرار في الجمعية العامة للامم المتحدة يطالب اسرائيل بهدم الجدار الذي تبنيه في الضفة الغربية.
ومثل استراليا وقفت الولايات المتحدة مع اسرائيل ضد هذا الاجراء الذي طالب اسرائيل بهدم الجدار تمشيا مع قرار محكمة العدل الدولية.
ولكن كامل العبيدي وهو صحفي كان يعمل سابقا مع منظمة العفو الدولية يرى ان العالم العربي هو الذي يجب اتهامه بالكيل بمكيالين في التعامل مع دارفور.
وقال في صحيفة بارلمنتري بريف البريطانية //العالم العربي القاسي في ادانته لسلوك الغرب في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة تجاهل مع استثناءات قليلة الدمار في دارفور.
وقال عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن ان وسائل الاعلام العربية بما في ذلك صحيفته لم تتجاهل ازمة دارفور .
واضاف ان كتاب المقالات العرب نشروا مقالات ادانت ما يحدث في دارفور.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved