السبت/ 3 يوليو 2004م

ازاء الاعلان عن عقد مؤتمر تأسيسي لحزب المؤتمر الوطني الذي يمثل نظام الخرطوم في يوم السبت الموافق 3يوليو 2004 بالعاصمة البريطانية لندن , اجتمعت الاحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني و فئات من المستقلين و قوى المعارضة الموقعة على هذا البيان لاعلان المواقف التالية:

أ. ان الأغلبية الغالبة من المقيمين في المملكة المتحدة و ايرلندا هم ضحايا هذا النظام الذي يلتئم هذا المؤتمر التأسيسي باسمه , بل انهم لم يتغربوا عن بلادهم وذويهم و اعمالهم سنوات من المعاناة والنضال , الا بسبب العسف و الاضطهاد المباشر الذي وقع عليهم من أجهزة النظام وزبانيته, و فيهم من قضى السنوات الطوال في سجونه ووقع عليهم أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في معتقلاته القمعية قبل أن يلجأ لهذه البلاد, كما أن فيهم من تلقى نبأ استشهاد ابنه أو أخيه أو صديقه من وسائل الاعلام على يد هذا النظام وهو لا يعلم له حتى اليوم قبرا ً و لايعرف عن أي محاكمة لهم قبل الاعدام, ومنهم من صودرت ممتلكاته أو شرد عن عمله أو قطعت دراسته و غير ذلك , و من ثم فان مجرد الاعلان عن قيام مؤتمر تأسيسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم يعتبر تحديا ً واستفزازا ً و مهانة لاتقبل.

ب. و استنادا ً الى ما سبق فان المقيمين ببريطانيا و ايرلندا لا يعلمون عضوية لهذا الحزب بهذه البلاد و لم يسمعوا عن عن اجتماعات تمهيدية لهذا المؤتمر التأسيسي سوى أساليب الترغيب و الترهيب و الاغراء بالاموال أو التهديد بالحرمان من تأشيرات الدخول أو التخويف من العودة لسودان حتى للعطلات , و غير ذلك من الوسائل التي يتبعها نظام الخرطوم ومن يمثلونه و هي كلها أساليب مرفوضة لم تجد من السودانيين في بريطانيا طيلة عمر النظام سوى التحدي و المقاومة وهي كذلك اليوم, وفي هذا السياق بالذات يثبت هذا البيان رفضه كذلك لاستغلال المعلومات السرية التي يودعها السودانيون في سفارة بلادهم ازاء الخدمات التقليدية التي تقدم للمواطنين - من قبل الداعين لهذا المؤتمر و قد فضحتهم الأسماء الرباعية و الخماسية التي لا توجد الا في تلك السجلات. كما يتاسائل الموقعون عن هذا البيان عن مصادر تمويل حزب المؤتمر الوطني و الصرف البذخي الذي يعقد به مؤتمر التأسيس المزعوم في لندن سوى نهب موارد الدولة في ظل الاستشراء المريع لفساد الحاكمين على نحو لم يشهده السودان من قبل و لايعرفه السودانيون.

ج. ان الاعلان عن وصول وفد يضم أشد وجوه النظام قمعا ً و أكثرهم فسادا ً لحضور هذا المؤتمر يستدعي من ضحاياهم التحرك الذي يؤكد أنهم لن يهربوا بجرائمهم و انهم يمثلون حزبا منافيا للديمقراطية ما تزال معتقلاته تعج بالابرياء و المظلومين و ينبغي الا يستغلوا فرص الديمقراطية و سماحتها في هذا البلد دون ان تنالهم عدالتها و قضائها, وان كل الموقعين على هذا البيان يعلنون تضامنهم التام مع أسر الشهداء و ضحايا القمع في تحركهم القانوني لجلب اولئك للقصاص.

د. كما أن وصول هذا الوفد وقيام هذا المؤتمر يأتي في ظل مأساة مروعة أخرى تشهدها بلادنا في اقليم دارفور العزيز , بل يشهدها العالم أجمع مشاهد مرعبة للموت والجوع والنزوح و الاغتصاب لم يترك طفلا و لا امرأة و لا شيخا ً مسنا ً, و قد استدعت اليوم تدخلا دوليا ً في اعلى المستويات بعد زيارة وزير الخارجية الامريكي و الامين العام للامم المتحدة, مما يندى له الجبين السوداني الحر و أحرى أن يندى له جبين النظام الذي صنع هذه المأساة كلها من ألفها الى يائها ولن تجديه اليوم محاولة التملص منها و القائها على المليشيات وغيرها لكنه نظام بلا كرامة مرق سمعة السودان في وحل عميق و يوشك أن يفقده استقلاله.

هـ. ان دعاوى تحقيق السلام و توقيع برتكولات نيفاشا بعد المباحثات الثنائية بين النظام والحركة الشعبية لن يخدع جموع السودانيين المشردين في بقاع العالم, لان هذا النظام لم يسبق له ان احترم موثقا ً أو عهدا ً حتى دستوره و قوانينه , وأنه حتى اليوم لم يبرز على الواقع ما يؤكد التزامه بحقوق الانسان كما جاءت في الاتفاق ولم يعلن عن استعداده للمحاسبة و الاعتراف قبل الحديث عن العفو والمصالحة كما حدث في بلاد أخرى بين يدي التحولات الكبيرة , و من ثم فان الموقعين على هذا البيان يعلنون مقاطعتهم التامة لهذا المؤتمر و يدعون جموع السودانيين كافة للاحتشاد في مسيرة ضافية أمام مقر المؤتمر تعبيرا ً عن مواقفهم الثابتة في احترام حقوق الانسان وكرامته و رفضهم لرموز القمع والاضطهاد و اساليبه حتى يشهد العالم أجمع ذلك.

1- التجمع الوطني الديمقراطي
2- حزب الأمة
3- حركة العدل و المساواة
4- المؤتمر الشعبي
5- رابطة ابناء دارفور
6- مؤسسة المجتمع المدنى
7- التجمع النقابى
8- تنظيم اسر شهدا ابريل (رمضان)
9- اتحاد ابنا دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا
10- المؤتمر القومى للمراة السودانية
11- المشروع المدنى السودانى
12- المجموعة السودانية لحقوق المراة
13- منظمة امهات السلام
14- مجموعة قانونى دارفور
15- التحالف الديمقراطى