كوفي انان يدعو الحكومة السودانية الى احتواء الجنجويد
سودانيز اون لاين 7/1 12:12pm
الفاشر - ا ف ب دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لدى وصوله الى الفاشر شمال دارفور صباح اليوم الخميس الحكومة السودانية الى "احتواء ميليشيا الجنجويد وليس القتال جنبا الى جنب معها"، حسبما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. ودعا انان خلال لقاء عقده فور وصوله الى الفاشر مع محافظ ولاية شمال دارفور محمد عثمان كبر بحضور وزير الداخلية السوداني عبد الرحيم محمد حسين، الحكومة السودانية الى "احتواء الجنجويد وليس القتال جنبا الى جنب معها". وتعهد كبر خلال الاجتماع الذي سمح للصحافيين بحضور جزء منه، بملاحقة الجنجويد. وقال "نعد انفسنا لملاحقتهم" مشددا على ان "الحكومة لا تقاتل الى جانب الجنجويد بل ان لهم اهدافهم الخاصة". واكد انان للمسؤولين السودانيين ان "الامم المتحدة على استعداد للعمل معكم في المجال الانساني من اجل تجنب كارثة انسانية". وشدد على انه يقع على عاتق الحكومة السودانية مسؤولية حماية السكان "وفرض الامن والنظام". وتؤكد منظمات الامم المتحدة ان حوالى مليون من سكان دارفور ينتمون الى قبائل من اصول افريقية نزحوا من قراهم هربا من ميليشيا الجنجويد العربية الموالية للحكومة التي تنتهج سياسة الارض المحروقة. ويخشى هؤلاء العودة الى قراهم اذ يؤكدون ان افراد الجنجويد مازالوا طلقاء وقد يعاودون مهاجمتهم. وبعد انتهاء الاجتماع توجه موكب الامين العام للامم المتحدة مخيم الطويلة للنازحين بالقرب من الفاشر. وسيتوجه الامين العام للامم المتحدة بعد زيارته لهذا المخيم الى تشاد المجاورة حيث لجأ اكثر من مئة الف من سكان دارفور ذوي الاصول الافريقية . وتأتي زيارة انان الى دارفور غداة تلك التي قام بها امس الاربعاء كولن باول الى هذا الاقليم واكد على اثرها ان الوضع في دارفور لا تنطبق عليه صفة "الابادة". غير ان الولايات المتحدة تقدمت امس بمشروع قرار الى مجلس الامن ينص على فرض حظر على تسليم الاسلحة الى ميليشيا الجنجويد. وتعهد وزير الخارجية السوداني مصطفي عثمان اسماعيل مساء الاربعاء قبل مغادرة باول السودان بان تتخذ حكومته اجراءات للسيطرة على الوضع في دارفور ونزع سلاح الجنجويد المتهمة بانها تنتهج سياسة الارض المحروقة، وهو شرط اساسي لتمكين النازحين من العودة الى قراهم. ومن المقرر ان يعود انان بعد ظهر الجمعة الى الخرطوم حيث سيلتقي الرئيس السوداني عمر البشير. وتؤكد الامم المتحدة ان دارفور تشهد اسوأ ازمة انسانية في العالم في الوقت الراهن. واسفر النزاع في دارفور منذ اندلاعه في شباط/فبراير 2003 بين الحكومة المركزية والمتمردين عن سقوط قرابة عشرة الاف قتيل ونزوح ما يزيد على مليون شخص. وقالت مسؤولة الاعلام في مكتب اليونيسيف في الخرطوم باولا كليكومب ان ولاية شمال دارفور وحدها تاوي 225 الف نازح في 15 مخيما.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
