بسم الله وبسم الوطن

بسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان

بيان من أبناء جبال النوبة بالجماهيرية العظمي إلي :.

1. منظمة الأمم المتحدة .

2. الاتحاد الأفريقي .

3. الجامعة العربية .

4. منظمة الإيقاد .

5. شركاء الإيقاد .

6. الحركة الشعبية لتحرير السودان .

7. الحكومة السودانية .

8. كافة منظمات المجتمع المدني .

9. كافة أبناء النوبة في الداخل والخارج { المهجر }

لقد ظل أبناء النوبة داخل السودان وخارجة يترقبون ما يدور في مفاوضات السلام الجارية حالياً في كينيا علها تجد الحلول لمشكلاتهم وقضاياهم المصيرية

وقد اختلقت الحكومة السودانية ما يسمي بمشكلة المناطق الثلاثة يقصد تشتيت جهود الحركة الشعبية لتحرير السودان كحركة وظنية انضمت إليها المناطق الثلاث بمحض إرادتها نتيجة للمظالم الكثيرة التي تعاني منها إلي يومنا هذا . ولا معني للتسمية التي أصبحت كواقع معمول به . لان الحركة الشعبية حركة ثورية تقود نضال وطني واحد من أجل التغيير وتجديد ما أفسده المفسدون في الخرطوم منذ عام 1952 م { مؤتمر القاهرة } إلي يومنا هذا

إننا في جبال النوبة نرفض مبدأ الوصايا القسرية و الاملاءات الظالمة من الخرطوم . وكان هذا من الدوافع التي دفعنا من أجلها أرواحنا ودماءنا لمدة عشرون عاماً وكانت نتيجتها الآلاف من الثكالا والأيتام والمعاقين والمشردين والمفقودين . فأنه من الوهم والخيال ادعاء الحكومة منحنا أو إعطاءنا مالا يرضينا { الحكم الذاتي } علما بأن الحقوق لا تمنح ولا تعطي أنما تنتزع انتزاعاً .

وعليه فان الذي يطالب به أبناء النوبة من حق تقرير المصير لم يأتي من فراغ وإنما جاء من الاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية .

الأسانيد القانونية لمبدأ حق تقرير المصير :-

أن مبدأ حق تقرير المصير يعتبر من أهم وأعظم حقوق الشعوب وقد نصت عليه العديد من المواثيق الدولية والإقليمية وتعزز بصفة أساسية في إعلان منح الاستغلال للبلدان والشعوب الخاضعة للاستعمار الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة 14 ديسمبر 1960 م .

وقد نصت الفقرة الأولي منة علي إن إخضاع الشعوب للاستعباد ألاجني والوطني الداخلي واستغلاله وإذلاله يشكل إنكار لحقوق الإنسان الأساسية .

كما نصت علي هذا الحق بصورة واضحة الاتفاقية الدولية بشأن الحقوق المدنية والسياسية والاتفاقية الدولية بشأن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .

فذكرت بأن هذا الحق قد قرر لصالح الجماعة خلافا للحقوق الاخري المقررة لصالح الأفراد .

وقد جعل ميثاق الأمم المتحدة من هذا الحق أحد الأهداف الأساسية لمنظمة الأمم المتحدة عندما نصت علية الفقرة الخامسة من مقدمة الميثاق والمادة 1/2 منه .

وقد سبق ذلك إعلان الرئيس الأمريكي الأسبق { ولسون } في خطابة المؤرخ في شهر يوليو 1918 م والذي جاء فيه أن { كل المشاكل الإقليمية يجب حلها طبقاً لإرادة سكان الإقليم }

فهذه المبادئ نصت صراحة علي هذا الحق باعتباره ضمن حقوق الإنسان وأي انتقاص منه هو انتقاص وانتهاك لهذه الحقوق بالرغم من توجيهه إلي الشعوب التي لا تتمتع بالشخصية القانونية الدولية والخاضعة للسيطرة أو الاستغلال

ألاجنبي أوالدا خلي ويرتب حق الشعوب في تقرير مصيرها التزامات علي الدول المسيطرة علي الشعوب أو المستغلة لها حقوقا للشعوب الخاضعة لهده الهيمنة الأجنبية أو الداخلية وعلي الدول الالتزام باحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها وعليها مساعدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للنهوض بمسؤوليتها التي حددها ميثاقها في هذا النطاق كما يقع علي عاتقها تمكين الشعوب الخاضعة لسيطرتها من مباشرة حقها في تقرير مصيرها

أما الحقوق المترتبة للشعوب من جراء إقرار هذا الحق المتعلق بتقرير المصير فأنها تحدد حقها في مقاومة ومعارضته الاجراءت التي تهدف إلي حرمانها من حقها في تقرير مصيرها . وولها الحرية في اللجوء إلي القوة إذا أدعت الضرورة .

كما لها أن تحدد وضعها السياسي بحرية وبدون تدخل أجنبي أو داخلي وذلك طبقا لقرار الجمعية العامة رقم 2625/25

وقد جاء في مقررات أسمرا للقضايا المصيرية {ملحق رقم3 } ما نصه:ـ

الفقرة السادسة {6}إن حق تقرير المصير هو حق إنسـاني د ديمقراطي أسـاسي للشـعوب يحق لأي شعب ممارسته.

الفقرة السـابعة {7} إن حق تقرير المصير يجب إن يمارس في مناخ من الديمقراطية والشرعية تحت إشراف دولي وإ قليمي.

الفقرة الثامنة {8}الاعتراف بان ممارسة حق تقرير المصير يوفر حلا لقضية إنهاء الحرب الأهلية الدائرة وتيسر استعادة الديمقراطية في السودان وتعزيزها وإتاحة فرصة تاريخية فريدة لبناء سودان جديد قائمة علي العدالة والديمقراطية والاختيار الحر.

إن مقررات كاودا التي أجمع عليها كل النوبة هي المرجعية التي لاحياد عنها ولا تراجع والتي تستند علي مبدأ حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة . ومن هذا المنطلق فإن ما يسمي بحدود {56} التي تتذرع به حكومة الخرطوم لامعني لها في قاموس النوبة ولا نعترف إلا بحدود بلاد النوبة التا ريخية وإمبراطورية كوش العظمي التي هو كل السودان إن السياسات القمعية التي مارستها الأنظمة تجاه النوبة في السود ان خا صةً نظام الجبهة الإسلامية الحالي حتم علي النوبة ألا ير ضوا بأ قل من حق تقرير المصير في ظل الوحدة الطوعية للدولة .

إن محاولات الحكومة ومسانديها لإجهاض هذا الحق عبارة عن مواصلة لحربها المقدسة {الجهاد} وتمسكها بثوابت الإ نقاذ {المشروع الحضاري} ونقول لهم في هذه الحالة إن أردتم أن تمنحوننا سلاماً من عندكم فليكن ذلك علي جبال من الجماجم وبحور من الدماء وإن أردتم سلاماً نتفق عليه بالتراضي فالذي يرضينا هو حق تقرير المصير.

في الختام التحية كل التحية للقائد العام للحركة الشعبية الدكتور/ جون قر نق دي مبيور وقائد منطقة جبال النوبة الرفيق / عبد العزيز ادم الحلو وكافة المقاتلين من أجل السودان الجديد.

عاش نضال الحركة الشعبية لتحرير السودان

وعاش كفاح شعب النوبة الأبي

وعاش كفاح الشعب السوداني البطل

جماهير جبال النوبة بالجماهيرية العظمى

2004-01-05